اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٨ تموز ٢٠٢٥
انتقد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، قرار الانسحاب الإسرائيلي من جولة المفاوضات الأخيرة التي جرت في الدوحة، مشيرًا إلى أن هذا القرار جاء رغم تحقيق تقدم ملموس في النقاشات.
وأكد الحية، في تصريحات متلفزة، أن هذا التصرف يعكس رؤية غير واضحة المعالم حول مستقبل الحلول السياسية، ويهدد بإعاقة الجهود الرامية لتحسين الظروف الإنسانية على الأرض.
وقال الحية إنه رغم ما تم الاتفاق عليه في النقاط الأساسية مثل موضوع المساعدات الإنسانية والأسرى، إلا أن هناك تراجعًا واضحًا في تنفيذ ما تم التوصل إليه، مشيرًا إلى أن هذا الانسحاب قد يكون له تأثير سلبي على استمرارية الحوار.
وأوضح أن الجولة الأخيرة شهدت توافقًا كبيرًا بين الأطراف المتفاوضة، خاصة فيما يتعلق بفتح الطرق لإدخال المساعدات الطبية والغذائية، وهو أمر يمثل أولوية قصوى في ظل الظروف القاسية التي يعيشها السكان.
وأضاف القيادي في حماس: 'نؤكد أن أي تقدم حقيقي لا يمكن أن يتم دون توفير الشروط الإنسانية الملائمة التي تضمن حقوق الناس الأساسية'.
وحول آليات التواصل المستقبلية، قال الحية إن 'استمرار الحوار تحت ظروف الحصار والتدهور الإنساني لم يعد مجدًا'، مشددًا على ضرورة وجود بيئة مواتية للتفاوض تُتيح لكل الأطراف العمل بحسن نية ومسؤولية.
ودعا الحية الدول العربية والإسلامية إلى 'التحرك الفوري لدعم قضية الشعب الفلسطيني'، مشيرًا إلى أن 'الشعب يحتاج إلى دعم عملي وليس فقط بيانات رمزية'، وأن 'الزحف نحو فلسطين عبر كل الوسائل المتاحة وحصار السفارات ومصالح العدو وملاحقة جنوده ومجرميه في المحافل القانونية هو مطلب عاجل لرفع الحرج عن السكان'.
وانتقد الحية الآليات الحالية لإدخال المساعدات، وقال: 'نرفض المسرحيات الهزلية التي تسمى بعمليات الإنزال الجوي للمساعدات'، مطالبًا بفتح المعابر بشكل دائم وإدخال المساعدات بطريقة تتماشى مع المعايير الدولية.
وجدد المتحدث التأكيد على أن 'التواصل مع الجهات الوسيطة ما زال قائمًا، لكنه لن يستمر دون وجود نتائج ملموسة على الأرض'، مؤكدًا أن 'كل تأخير أو تعثر يزيد من معاناة السكان'.
وجه الحية رسالة إلى الأمة العربية والإسلامية قائلًا: 'إن شعبنا يشعر بحالة كبيرة من الخيبة، ولا يتفهم كيف يمكن للأمة العظيمة أن تبقى عاجزة أمام التطورات التي تشهدها المنطقة'، داعيًا إلى 'تحرك فوري وملموس لدعم القضية الفلسطينية وتوفير الحماية اللازمة للسكان'.
دعوة للأردن ومصر
وفيما يخص الأردن، نوه الحية، بأن أهالي غزة يتطلعون لأرض الحشد والرباط بكثير من الأمل والأخوّة، كما جدتم بأرواحكم ودمائكم، وارتقى شهداؤكم على حدود فلسطين، واصلوا هبتكم الشعبية، وكثفوا جهودكم لتوقفوا هذه الجريمةَ البشعة، ضد أشقائكم ومقدساتكم.
وخاطب مصر، بمكانتها السياسيةِ والاجتماعيةِ في الأمة العربية والإسلامية، وفي الساحةِ الدولية، 'ندرك أنكم تتألمون لألم أهلكم وإخوانكم في غزة. يا أهل مصر أيموت إخوانكم في غزة من الجوع وهم على حدودكم، وعلى مقربة منكم؟ الاحتلال حوّل معبر رفح، معبرًا للموت والقتل والتجويع، لتنفيذ مخططه في تهجير شعبنا، بعد أن كان شريانَ حياة لشعبنا، لذا نتطلعُ بكل ثقة، لمصرَ العظيمةَ أن تقول كلمتَها الفاصلة: إن غزة لن تموت جوعًا، ولن تقبل أن يُبقيَ العدوُ معبرَ رفح، مغلقًا أمام حاجات أهل غزة'.
تصريحات الحية أثارت غضبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، ولاسيما أنه يحمل مصر أزمة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، متجاهلًا الجهود المصرية المبذولة في هذا الشأن.
وقالت الكاتبة الصحفية هند الضاوي، في منشور عبر صفحتها على فيسبوك: 'تعالى يا خليل ادخل مع المساعدات من معبر رفح وهب نفسك وروحك فداء غزة وأهلها بدل النضال من الدوحة حتى يشعر الغزيين بأن روحك ليست أغلى من أرواحهم التي تهدر من أجل القضية. اعمل حاجة مفيدة يا دكتور بدل الصيد في الماء العكر'.