اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٥ أب ٢٠٢٥
أعلنت وزارة الصحة اليمنية، في بيان رسمي اليوم الإثنين، عن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة صنعاء إلى 6 قتلى و86 جريحاً، بينهم مدنيون.
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ غارات مركزة على ما وصفها بـ'بنى تحتية عسكرية' تابعة لجماعة الحوثيين.
وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال أن الضربات شملت مجمّعاً عسكرياً يضم القصر الرئاسي، إضافة إلى محطتي الطاقة في حزيز وأسار، فضلاً عن موقع مخصص لتخزين الوقود.
وأشار إلى أن القصف أدى – بحسب الرواية الإسرائيلية – إلى إلحاق أضرار بقدرات الحوثيين في إنتاج الكهرباء وتوظيفها لأغراض عسكرية.
إسرائيل تقصف صنعاء.. 4 قتلى وعشرات الجرحى في تصعيد جديد مع الحوثييننتنياهو: الحوثيون سيدفعون ثمنا باهظا لمهاجمتهم إسرائيل
غير أن شهود عيان في صنعاء تحدثوا عن انفجارات عنيفة هزت أحياء سكنية مجاورة، ما تسبب بحالة من الهلع بين المدنيين، لاسيما النساء والأطفال، وأدى إلى تضرر عدد من المنازل والمحال التجارية.
ونُقل المصابون إلى مستشفيات العاصمة التي تعاني أصلاً من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية بفعل الحصار المستمر.
ويأتي هذا التطور في إطار التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة، حيث كثّف الحوثيون من هجماتهم على سفن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وبحر العرب، في محاولة للضغط على تل أبيب وحلفائها.
وفي المقابل، وسّعت إسرائيل من دائرة استهدافاتها خارج غزة ولبنان، لتشمل اليمن، الأمر الذي يزيد من تعقيد المشهد الأمني الإقليمي ويهدد بانزلاق المنطقة إلى صراع أوسع.
ويرى محللون أن استهداف البنى التحتية الحيوية في صنعاء، مثل محطات الكهرباء، قد يؤدي إلى مفاقمة الأزمة الإنسانية في اليمن، البلد الذي يعيش أصلاً واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
كما أن هذا التصعيد قد يفتح الباب أمام ردود حوثية أشد ضد المصالح الإسرائيلية وحلفائها في المنطقة، ما ينذر بتوسيع رقعة المواجهة.