اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
في إطار مساعي القاهرة المتواصلة لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، يناقش وفد يقوده نائب الرئيس الفلسطيني، حسين الشيخ، في القاهرة، خطوات إعادة ترتيب الوضع الداخلي، في ظل تجهيزات مصرية لعقد حوار 'فلسطيني-فلسطيني' يساهم في إنجاح جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبدأت زيارة الشيخ إلى القاهرة، أمس الأربعاء، لإجراء مشاورات مع مسؤولين مصريين حول آخر التطورات المتعلقة بالوضع الفلسطيني بعد وقف الحرب في قطاع غزة، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، ويرافقه مدير المخابرات العامة الفلسطينية، اللواء ماجد فرج.
وقالت حركة فتح في بيان لها، إن الزيارة تأتي في إطار التنسيق المستمر بين الجانبين الفلسطيني والمصري، وضمن المساعي الجارية لإعادة ترتيب الأوضاع الداخلية الفلسطينية، وبحث الجهود السياسية والأمنية المطلوبة في المرحلة المقبلة.
وذكر مصدر مصري مطلع أن مصر والوسطاء يسعون لبناء توافق فلسطيني - فلسطيني على طبيعة لجنة الكفاءات المنوط بها إدارة قطاع غزة، وما يتطلبه ذلك من التركيز على الكفاءة والسمعة والخبرات الإدارية والقيادية، وفق ما أفادت صحيفة الشرق الأوسط.
وتتضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف حرب غزة تشكيل لجنة فلسطينية تكنوقراطية وغير مسيّسة لحكم غزة، وستكون مسؤولة عن تسيير الخدمات العامة والبلدية اليومية لسكّان غزة، ستتألّف من فلسطينيين مؤهّلين، وتحت إشراف ورقابة هيئة دولية جديدة تسمّى (مجلس السلام)، من المزمع أن يرأسه ترامب. لكن الفصائل الفلسطينية ترفض فكرة المجلس الدولي وتراه شكلا جديدًا من الانتداب الأجنبي.
وأشار وزير الاقتصاد الفلسطيني، محمد العامور، إلى أن زيارة الوفد الرئاسي إلى القاهرة تهدف إلى التأكيد على استعداد السلطة الفلسطينية للقيام بواجباتها ومسؤولياتها في قطاع غزة متى تسمح الظروف لذلك، إلى جانب التباحث مع الجانب المصري بشأن خطط إعادة الإعمار التي جرى التوافق عليها مع القاهرة ودول عربية أخرى.
وتعدّ مصر لعقد مؤتمر لإعادة إعمار قطاع غزة في النصف الثاني من نوفمبر المقبل، بجهود تعترضها تحديات جدية في الطريق، على رأسها قدرة اتفاق وقف إطلاق النار على الصمود في ظل الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، ومساعي نتنياهو ووزراء اليمين المتطرف للانقلاب على الاتفاق.
وأضاف العامور: 'الزيارة تتطرق أيضًا إلى إجراء حوار وطني فلسطيني شامل مهم للغاية في هذا التوقيت لتكريس أدوار السلطة في مرحلة ما بعد وقف الحرب، والتأكيد على أن قطاع غزة والضفة الغربية كتلة جغرافية واحدة، والتعويل على إنجاح المشاورات بين الفصائل على المستوى الوطني وبمساعدة مصر ودول عربية أخرى'. مشيرا إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية يجب أن تكون الوعاء الذي يحتضن كل الفصائل، وأن إنهاء أي خلافات تدعم تثبيت وقف إطلاق النار وتحرص السلطة على أن يكون دائمًا ومستدامًا.
وقال رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، في مقال على صفحته عبر 'فيسبوك'، قبل أيام: 'إن جلسات الحوار الفلسطيني-الفلسطيني على وشك الاستئناف في القاهرة بتنسيق من الحكومة المصرية'، داعيًا حماس والفصائل الفلسطينية للانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية، وانتهاز هذه الجلسات للإعلان المبدئي ثم الخوض في التفاصيل لاحقًا.
وفي 10 أكتوبر الحالي، أكّد بيان مشترك، أصدرته حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الحركات الثلاث تعمل بالتعاون مع مصر لعقد اجتماع وطني شامل لتوحيد الموقف الفلسطيني والتوجه نحو الخطوة التالية بعد وقف إطلاق النار في غزة.
السفير الفلسطيني السابق في القاهرة، بركات الفرا، أكد أن الوفد الفلسطيني سوف يتطرق لعلاقة السلطة الفلسطينية بقطاع غزة وتحديد إطارها العام، والتأكيد على أهمية مشاركة السلطة الوطنية في إدارة القطاع باليوم التالي عقب انتهاء مراحل وقف الحرب، هذا بالإضافة للتباحث حول إمكانية تشكيل حكومة فلسطينية تتماشى على نحو أكبر مستجدات الوضع الراهن.
وأضاف في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط، أن تذليل الخلافات بين الفصائل أيضًا على طاولة النقاشات لأنه من دون توافق وتنسيق بين جميع الفصائل ستظل الأوضاع مقلقة وليس هناك جدوى سوى توحيد الصف الفلسطيني واندماج كل الفصائل داخل منظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد، وهو ما يتطلب تنازلات مطلوبة من (حماس) و(الجهاد).


































