اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٣ أيلول ٢٠٢٥
تمثل الجهود المصرية في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، على المستويين الإنساني والسياسي، أكثر من مجرد إيصال مساعدات، إذا تعبر عن دور قيادي فاعل يستند إلى رؤية سياسية شاملة ذات أبعاد متعددة.
وحظيت تلك الجهود، بإشادات واسعة من المجتمع الدولي، لما عكسته من التزام راسخ بمسؤولياتها الإقليمية ودورها المحوري في التهدئة.
ويشمل التحرك المصري دبلوماسية دولية، تنسيق عربي، تمسكا بالمرجعيات، وحماية للحقوق الفلسطينية، وسبق ونجحت مصر في دفع هدنة مؤقتة نحو تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات هو نتاج وساطة فعالة ومركزية، تعمل ضمن رؤية شاملة ومرحلية للوصول إلى حل دائم.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن تولى مصر دورا قياديا مباشرا في مسار المفاوضات، مستندة إلى مقاربات تفاوضية وسياسية وإنسانية متوازنة، تتضمن دعم مبادرات مثل لجنة الإسناد المجتمعي وتعزيز الحوار بين الفصائل الفلسطينية.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ 'صدى البلد'، أن رغم التحديات، أثبتت الوساطة المصرية فعاليتها في تثبيت هدنة إنسانية، شملت إدخال المساعدات، وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية بعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان، إلى جانب تركيز الجهود على معبر رفح بوصفه محورا إنسانيا بالغ الأهمية.
وأشار فهمي: 'ولم تقتصر التحركات المصرية على وقف إطلاق النار، بل امتدت لتشمل إعادة طرح القضية الفلسطينية على الأجندة الدولية، من خلال دعم حل الدولتين، وتعزيز مكانة السلطة الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني'.
والجدير بالذكر، أن الدولة المصرية ثابتة في موقفها الرافض لأي مخططات لتهجير الفلسطينيين، وتصر على دعمهم في مواجهة التحديات الإنسانية التي يتعرضون لها.
وتستمر جهود الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل استدامة دخول المساعدات بشكل يومي لأهالي قطاع غزة الذين يعيشون ظروفا صعبة منذ العدوان الإسرائيلي.