اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٤ كانون الأول ٢٠٢٥
لاشك أنه من الأهمية معرفة كيف أطلب من الله أن يقضي حاجتي ؟، حيث إنه سؤال عام يهمنا جميعًا، فكلنا لنا أمنيات وحاجات في الدنيا نرفعها إلى السماء بدعوات راجية من الله تعالى أن يحقق لنا المراد، ومن ثم فلا غنى لأي منا عن معرفة كيف أطلب من الله أن يقضي حاجتي ؟ ، فهو سؤال ومطلب جماعي لا ينقطع ولا ينتهي مادامت الحياة الدنيا.
ورد عن مسألة كيف أطلب من الله أن يقضي حاجتي ؟ ، أنه إذا ما أردت أمرًا من أمور الدنيا أو الآخرة أن تتوضأ وتصلي ركعتين، وتجتهد في التركيز عليهما، وفي الخشوع، وفي الطمأنينة فيهما، ثم تسأل الله تبارك وتعالى حاجتك، فإن الله وعدك أن يستجيب لك.
و أيضًا يتم ذلك بدون صلاة، فلا يلزم حقيقة الدعاء أن يكون في الصلاة، وإنما المهم أن يكون مستوفيًا لشروط إجابة الدعاء، ولذلك عندما تريد قضاء بعض الحوائج فما عليك إلا أن تتوجه إلى الله تبارك وتعالى بسؤال الله حاجتك.
وجاء أن ذلك شريطة أن تظن بالله الظن الحسن في أنه سيقضي لك حاجتك، وشريطة أن تكون هذه الحاجة أنت في حاجة إليها، وأن تكون من المعقولة شرعًا وعُرفًا، ومهما كان هذا الأمر فاعلم أن الله تبارك وتعالى على كل شيء قدير.
وقد ورد أن سليمان عليه السلام قد ملَّكه الله تبارك وتعالى الدنيا كلها بدعوة واحدة، عندما قال: {رب هب لي مُلكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعدي}، فترتب على هذه الدعوة أن الله تبارك وتعالى جل وعلا جعله ملِكًا لأقطار الأرض جميعًا، فأصبح ملِكًا من الملوك الأربعة الذين ملكوا الأرض بجميع جهاتها وأطرافها.
ومهما كان بُعد الإنسان عن الله تبارك وتعالى لا ينبغي أبدًا أن يحول ذلك بينه وبين الدعاء، لأن الشيطان أحيانًا (ولدي عمرو) قد يأتي فيقول: أنت إنسان غير مستقيم فيكف تدعو الله تعالى؟ .
وورد أن هذا من عمل الشيطان؛ لأنه يريد أن يصرفك عن الدعاء؛ لأنه يعلم أن الله تبارك وتعالى لا يرد الدعاء ما دام الدعاء ليس بإثم ولا بقطيعة رحم، وما دام قد توافرت فيه شروط الإجابة.
ورد عن دعاء قضاء الحاجة وتيسير الأمور أنه يشمل دعاء يونس (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)، ودعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- (اللهم إني أسألك موجبات رحمتك... ولا حاجة إلا قضيتها).
وجاء أن دعاء «يا مسهل الشديد» و« يا ميسّر الأمور» مع تفويض الأمر لله وطلب العون في تيسير الأهداف والحوائج الدنيوية والأخروية، مع التأكيد على الاستغفار والتسبيح والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- .


































