اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٥ أيلول ٢٠٢٤
قال المحلل السياسي التركي محمود عثمان، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا، تأتي في فترة زمنية بالغة الحساسية والتعقيد، كما نعلم فإن تركيا ومصر بلدان كبيران مهمان يلعبان دورا أساسيا في منطقة الشرق الأوسط، وتجمعهما علاقات تاريخية راسخة تستند إلى تاريخ مشترك طويل وروابط متينة.
واضاف عثمان في تصريحات خاصة لـ الدستور، كما تأتي زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا في وقت بلغت فيه الحرب في غزة مرحلة حرجة وحساسة جدا، كما ان هناك دفاع كبير للحكومة الدينية المتطرفة برئاسة نتنياهو الذي بدأ يعاند الطرف الأمريكي أيضا، وإدارة بايدن وهو مستمر في خطته لتوسيع رقعة الحرب وهذا يشكل تحديا وعبئا كبيرا على دول المنطقة ودول الجوار.
وأكد: أعتقد أن ملف غزة سيكون في مقدمة الملفات التي سيتناولها الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان.
واوضح عثمان، أن ملف للطاقة في حوض شرق المتوسط من أهم الملفات التي سيركز عليها الطرفان نظرا لحساسية هذا الملف وأهميته الإستراتيجية لكلا البلدين، كما ان الملف الصومالي أيضا حاضرا، حيث تقف كل آمن تركيا ومصر داعمة لحكومة الصومال الحالية، وأيضا هناك رغبة تركية للوساطة بين مصر وإثيوبيا، بما يقلل من الأزمة بينهما، بخصوص سد النهضة، وغيرها من الملفات أيضا الحرب في السودان التي طالت كثيرا، وآثارها السلبية.
وتابع بدأت العلاقات تأخذ منحى كبيرا وباتت هذه الحرب مرشحة لمزيد من التوتر واتساع رقعة الصراع، وأيضا تدخل دول عديدة بما ينعكس سلبا على مصر بالدرجة الأولى.
وكذلك الملف الليبي، حيث هناك استعصاء في العملية السياسية في هذا البلد أيضا الذي طالت محلته، وأعتقد أن تركيا ومصر بإمكانهما اللاعب دور أساسي في دفع العملية السياسية المستعصية هناك وإرساء قواعد المصالحة.