اخبار مصر
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٢٩ تموز ٢٠٢٥
نتنياهو يقول إن الحرب مستمرة حتى تحقيق الأهداف ورئيس 'حماس: لا معنى للمفاوضات في ظل استمرار الحصار والتجويع
قال رئيس حركة 'حماس' في قطاع غزة، خليل الحية، اليوم الأحد إن مفاوضات وقف إطلاق النار لا معنى لها في ظل استمرار الحصار والتجويع.
وأضاف في كلمة مسجلة 'لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة والتجويع لأطفالنا ونسائنا وأهلنا في قطاع غزة، وإن إدخال الغذاء والدواء فوراً وبطريقة كريمة لشعبنا هو التعبير الجدي والحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات'.
من جهته قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن قرار إسرائيل وقف العمليات العسكرية لمدة 10 ساعات يوميا في أنحاء من غزة والسماح بفتح مسارات جديدة للمساعدات، لا يكفيان لتخفيف المعاناة في القطاع، قائلا إن قرار إسرائيل ضروري ولكن طال انتظاره ويجب الآن تسريع وصول المساعدات بشكل عاجل خلال الساعات والأيام المقبلة.
من جهته دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى إيصال المساعدات الإنسانية 'بشكل عاجل للغاية' إلى 'المدنيين المتضورين جوعا' في غزة، وأعرب ميرتس في اتصال هاتفي مع نتنياهو عن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني الكارثي في غزة، كما شدد في بيان رسمي على ضرورة إيجاد تدابير جديدة وملموسة بشكل سريع عقب الإجراءات التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية.
في المقابل أكد نتنياهو إن إسرائيل ستواصل القتال والعمليات حتى تحقق جميع أهداف الحرب في غزة، قائلا إنه 'لا مزيد من الأعذار' للمنظمات الدولية بعد إعلان الجيش الإسرائيلي فتح ممرات إنسانية في القطاع.
وفيما حذر برنامج الأغذية العالمي من ارتفاع حاد في سوء التغذية بقطاع غزة، لا سيما بين النساء والأطفال، قال الجيش الأردني إن طائرتين تابعتين لسلاح الجو الملكي وطائرة إماراتية ألقت 25 طنا من المساعدات الإنسانية فوق غزة، وجاء في بيان أصدرته عمان 'أن القوات المسلحة الأردنية نفذت الأحد ثلاثة إنزالات جوية على قطاع غزة تحمل مساعدات إنسانية وغذائية، أحدها مع دولة الإمارات العربية المتحدة'.
هذا وبدأت اليوم شاحنات محملة بالمساعدات بالعبور إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري، بعد إعلان إسرائيل 'تعليقاً تكتيكياً' لعملياتها العسكرية في أجزاء من القطاع للسماح بتوزيع الإعانات.
وأظهرت صور وشريط فيديو لوكالة الأنباء الفرنسية، شاحنات ضخمة محملة بأكياس بيضاء تدخل عبر بوابة معبر رفح من الجانب المصري الذي يؤدي إلى جنوب قطاع غزة. إلا أن الشاحنات لا تدخل مباشرة إلى القطاع عبر الجانب الفلسطيني من المعبر المدمر والمقفل بسبب الحرب. وتسير الشاحنات بعد ذلك كيلومترات قليلة جداً نحو معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، حيث يتوقع أن تخضع للتفتيش مجدداً قبل دخول منطقة رفح الفلسطينية.
وحمل بعض الشاحنات شعار الهلال الأحمر المصري، بينما حملت أخرى رسم العلم الإماراتي مع عبارة 'الإمارات العربية المتحدة، المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشاريع دعم المياه في غزة'.
وبحسب قناة 'القاهرة الإخبارية' القريبة من السلطات المصرية فإن 'شاحنات المساعدات الإنسانية القادمة من مصر وصلت إلى معبر كرم أبو سالم'.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن تعليقاً تكتيكياً يومياً لعملياته العسكرية في القطاع، 'اعتباراً من الساعة العاشرة صباحاً (السابعة بتوقيت غرينيتش) وحتى الساعة الثامنة مساء (17:00 بتوقيت غرينتش)'، مضيفاً أن هذا التعليق سيشمل المناطق التي لا يتحرك فيها الجيش 'وهي المواصي ودير البلح ومدينة غزة وسيكون يومياً حتى إشعار آخر'.
وأشار إلى أنه 'جرى تحديد ممرات مؤمنة بصورة مستدامة اعتباراً من الساعة السادسة صباحاً (3:00 بتوقيت غرينيتش) وحتى الحادية عشرة مساء (20:00 بتوقيت غرينيتش) ستسمح بالتحرك الآمن لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإدخال وتوزيع الأغذية والأدوية إلى السكان في قطاع غزة'.
جاء القرار الإسرائيلي في ظل تصاعد الضغوط الدولية في مواجهة تفاقم أزمة الجوع في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر جراء الحرب المتواصلة منذ أكثر من 21 شهراً.
وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن فرق الأمم المتحدة ستكثف جهودها لإطعام الفلسطينيين في غزة خلال الهدن التي أعلنتها إسرائيل في مناطق محددة بالقطاع اليوم الأحد.
وقال في منشور على 'إكس'، 'أرحب بإعلان هدنة إنسانية في غزة للسماح بدخول المساعدات.. ونحن على تواصل مع فرقنا على الأرض، التي ستبذل قصارى جهدها للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجوعى خلال هذه الفرصة'.
إسقاط ليلي
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أسقط ليل السبت مساعدات إنسانية جواً في قطاع غزة، الذي يواجه آلاف من سكانه خطر المجاعة.
وقال الجيش على 'تيليغرام'، 'بناء على توجيهات القيادة السياسية، نفذ جيش الدفاع الإسرائيلي، أخيراً، عملية إسقاط جوي لمساعدات إنسانية في إطار الجهود المستمرة للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة وتسهيل ذلك'.
وأضاف أن عملية الإسقاط شملت سبعة طرود مساعدات تحتوي على دقيق وسكر وأطعمة معلبة.
وكان الجيش الإسرائيلي قال أمس السبت، إن عمليات إسقاط المساعدات جواً في غزة ستستأنف خلال الليل، وإنه سيعمل على إنشاء ممرات إنسانية لضمان النقل الآمن لقوافل الأمم المتحدة المحملة بالطعام والأدوية.
وأورد في بيان 'الليلة، سيستأنف (الجيش الإسرائيلي) عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية، كجزء من الجهود الجارية للسماح بدخول المساعدات إلى غزة وتسهيل دخولها'، مضيفاً أن عمليات الإسقاط الأولى ستشمل سبع حمولات تحتوي على الدقيق والسكر وأغذية معلبة وفرتها منظمات دولية.
يأتي ذلك بينما أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 40 فلسطينياً بنيران الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، في القطاع المحاصر والمدمر جراء أكثر من 21 شهراً من الحرب.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة 'الصحافة الفرنسية'، إن الحصيلة شملت تسعة فلسطينيين قُتلوا في ثلاث غارات جوية على مدينة غزة شمال القطاع.
وأضاف أن 13 شخصاً قُتلوا في خمس غارات جوية قرب خان يونس (جنوب)، بينهم ثمانية أشخاص في غارة على مخيم للنازحين في المواصي.
كذلك، أسفرت غارة بطائرة مسيرة عن مقتل شخصين في مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة.
من جهة أخرى، أشار الدفاع المدني إلى مقتل 14 شخصاً بنيران القوات الإسرائيلية أثناء الانتظار للحصول على مساعدات إنسانية، وذلك في ست حوادث مختلفة في شمال ووسط وجنوب القطاع، بما في ذلك تسعة أشخاص في حادثة واحدة في محور موراغ في جنوب غزة.
وبحسب شهود عيان، فقد تجمع عدة آلاف من الأشخاص بهدف الحصول على مساعدات غذائية.
وذكر شاهد العيان أبوسمير حمودة (42 سنة) أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار 'باتجاه المواطنين عندما حاولوا الاقتراب من الحاجز العسكري' الإسرائيلي في منطقة زيكيم شمال غربي منطقة السودانية.
رداً على سؤال بهذا الشأن، قال الجيش الإسرائيلي إنه 'أطلق طلقات تحذيرية لإبعاد الحشد في المنطقة، رداً على تهديد مباشر لهم'. وأضاف أن ليس لديه علم بشأن وقوع أي إصابات نتيجة إطلاق النار.
من ناحية أخرى، أفاد الدفاع المدني بأن رجلاً قُتل في غارة بطائرة مسيرة قرب خان يونس، فيما قُتل آخر بنيران المدفعية في مخيم البريج وسط القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي، رداً على سؤال عن هذا الأمر، إنه ينظر في المسألة. وأشار في بيان منفصل إلى أنه يواصل عملياته في غزة، موضحاً أنه استهدف أعضاء في 'خلية إرهابية زرعوا عبوة ناسفة لاستهداف عسكريين'. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه خلال 24 ساعة 'ضرب سلاح الجو أكثر من 100 هدف إرهابي في قطاع غزة'.
من جهة ثانية، قال بصل إن طواقم الدفاع المدني 'تمكنت صباح أمس السبت من انتشال 12 قتيلاً من منطقة موراج شمالي رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد التنسيق مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)' التابع للأمم المتحدة، مشيراً إلى أنهم قتلوا جراء قصف إسرائيلي، مساء الجمعة، ونقلت جثثهم إلى مستشفى ناصر في خان يونس.
من ناحية أخرى، أكد ملك الأردن عبدالله الثاني في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس السبت، ' ضرورة بذل كل الجهود لوقف الحرب على غزة' و'ضمان تدفق المساعدات' لجميع مناطق القطاع الفلسطيني الذي يواجه نقصاً حاداً في الغذاء.
وقال الديوان الملكي في بيان، إن الملك عبدالله بحث مع ترمب 'مجمل المستجدات في المنطقة، وبخاصة التطورات في غزة وسوريا'.
وأضاف أن الملك جدد 'التأكيد على ضرورة بذل كل الجهود لوقف الحرب على غزة، وضمان تدفق المساعدات لجميع مناطق القطاع للتخفيف من الأوضاع الخطيرة والمأسوية'.
ويواجه قطاع غزة نقصاً حاداً في الغذاء وغيره من الضروريات، بينما حذرت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية من خطر المجاعة.
كما أشاد الملك بـ'جهود الولايات المتحدة والرئيس الأميركي في خفض التصعيد بالمنطقة'، مشيراً إلى أن 'الأردن مستمر بالعمل إلى جانب الولايات المتحدة والدول الفاعلة لتحقيق السلام الذي يضمن أمن واستقرار المنطقة بأكملها'. ولفت إلى 'نجاح التنسيق الوثيق بين الأردن والولايات المتحدة في خفض التصعيد في سوريا'، مؤكداً 'أهمية استقرارها والحفاظ على سيادة أراضيها'.