تفاصيل محاولة كتائب القسام أسر جندي إسرائيلي في خان يونس

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جندي في خان يونس، مشيرا إلى أن التحقيقات تفيد بأن الجندي كاد أن يختطف على يد عناصر القسام.

أعلن جيش الاحتلال مساء الأربعاء، أن جنديا إسرائيليا قد قُتِل الأربعاء في خان يونس جراء هجوم لمقاتلين من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

واعترف جيش الاحتلال بأن الفلسطينيين حاولوا أسر الجندي.

وكانت كتائب القسام قد قالت الأربعاء في بيان إن مقاتليها تمكنوا «صباح اليوم من الإغارة على تجمع لجنود وآليات العدو في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، حيث استهدف المقاتلون دبابة 'ميركافا' وناقلة جند وحفّارين عسكريين بقذائف 'الياسين 105'».

وتابع البيان « تقدم المقاتلون بعد ذلك صوب جنود العدو واشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة وحاولوا أسر أحد الجنود إلا أن الظروف الميدانية لم تسمح بذلك فقاموا بالإجهاز عليه واغتنام سلاحه ». ورصد المقاتلون هبوط الطائرات المروحية للإخلاء

أبو عبيدة يهدد بخطف جنود

وتأتي محاولة خطف الجندي بعد أقل من يومين على تصريحات الناطق العسكري لكتائب القسام «أبو عبيدة» الذي توعد بأن القسام ستحاول خطف جنود إسرائيليين، وذلك في تغريدة له الثلاثاء احتفاء بالعملية الكبيرة التي نفذتها المقاومة في بيت حانون وقتلت فيها 5 جنود إسرائيليين مساء الإثنين وأصابت 14 آخرين.

وأعلن أبو عبيدة، الثلاثاء، أن «عملية بيت حانون المركبة هي ضربة إضافية سددها مجاهدونا لهيبة جيش الاحتلال الهزيل ووحداته الأكثر إجراما في ميدان ظنّه الاحتلال آمنا بعد أن لم يُبق فيه حجرا على حجر».

وذكر أبو عبيدة، في بيانه أن «معركة الاستنزاف التي يخوضها مقاتلونا مع العدو من شمال القطاع إلى جنوبه ستكبّده كل يوم خسائر إضافية»، متابعا: «ولئن نجح مؤخرًا في تخليص جنوده من الجحيم بأعجوبة؛ فلربما يفشل في ذلك لاحقًا ليصبح في قبضتنا محتجزون إضافيين».

تزايد قتلى جنود الاحتلال

وأفادت مراسلة الغد من القدس المحتلة بأن حصيلة قتلى جنود الاحتلال منذ استئناف الحرب على قطاع غزة في مارس الماضي، قد ارتفعت إلى 40 قتيلا، لكن ما يزعج جيش الاحتلال هو أن قرابة نصف هؤلاء قتلوا خلال الأسبوعين الماضيين فقط ما يشير لتصاعد عمليات المقاومة وليس تراجعها رغم كل الحصار والقتل والتدمير لقطاع غزة على مدى 21 شهرا.

القسام تكثف ضرباتها

ففي حين أن خبر وقوع إصابات بين جنود الاحتلال أو تدمير إحدى آلياته بات خبرا شبه يومي، إلا أن الأهم أن المقاومة تمكنت من تنفيذ أكثر من ضربة موجعة للاحتلال خلال أسبوعين، ففي الواقعة الأولى قتل ضابط و6 جنود بعد أن ألقى مقاتل عبوة ناسفة في مدرعتهم أثناء تواجدهم بداخلها، والضربة الثانية الموجعة جرت الاثنين الماضي حين تمكنت القسام من قتل 5 جنود وإصابة 14 آخرين في كمين مركب.

وارتفعت الحصيلة الإجمالية لقتلى جيش الاحتلال إلى 889 ضابطا وجنديا منذ السابع من أكتوبر2023، وفقا لبيانات جيش الاحتلال.