اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
مع اقتراب موعد إطلاق سلسلة هواتف iPhone 17 في سبتمبر المقبل، تتجه الأنظار مجددًا نحو الطراز الأبرز والأكثر تطورًا في التشكيلة: iPhone 17 Pro Max.
وعلى الرغم من وفرة التسريبات والشائعات، تبقى التفاصيل الكاملة في طيّ الكتمان، خاصة مع سياسة آبل المتحفظة بشأن منتجاتها المستقبلية.
ورغم أن الهاتف الجديد يُتوقع أن يكون المنافس الأبرز لهاتف Galaxy S25 Ultra على لقب أفضل هاتف رائد لعام 2025، إلا أن هناك بعض الجوانب التي ما زال عشاق آبل يأملون أن تعالجها الشركة مع هذا الإصدار الفاخر.
واحدة من أبرز خيبات الأمل في منظومة آبل الذكية هي 'سيري السياقية' أو Contextual Siri، تلك التجربة التفاعلية التي وعدت بها الشركة دون أن تفي بها حتى الآن.
توقع المستخدمون أن تقدم آبل هذا التطور ضمن إطلاق Apple Intelligence، كجزء من قدرات آيفون المستقبلية، إلا أن مؤتمر المطورين WWDC 2025 خلا من أي ذكر لهذا الجانب تحديدًا ضمن استعراض iOS 26، مما يوحي بتأجيل إضافي قد يمتد لما بعد هذا العام.
في حال استمرار غياب سيري السياقية، تخاطر آبل بفقدان الريادة في مضمار المساعدات الذكية أمام منافسين مثل Google Assistant وSamsung’s Galaxy AI الذين يوسّعون نطاق استخدامهم للسياق بشكل أكثر تطورًا.
رغم الشائعات التي تشير إلى حصول iPhone 17 Pro Max على بطارية أكبر قد تصل إلى 5000 ميلي أمبير، لا تزال سرعة الشحن نقطة ضعف كبيرة في هواتف آبل.
ففي اختبارات الأداء لهاتف iPhone 16 Pro Max، وصلت سرعة الشحن القصوى إلى 26 واط في الوضع الطبيعي، مع قفزة مؤقتة إلى 38 واط أثناء تشغيل ألعاب أو تطبيقات ثقيلة.
هذا يبقى متأخرًا كثيرًا عن المنافسين، فهاتف OnePlus 13 يدعم شحنًا سلكيًا بسرعة 100 واط (80 واط في السوق الأمريكية)، فيما تقدم هواتف مثل Asus ROG Phone 9 شحنًا بقدرة 65 واط، حتى Galaxy S25 Ultra، رغم اعتباره 'بطيئًا' نسبياً، يدعم شحنًا بقدرة 45 واط وهو أعلى بكثير من أداء آبل الحالي.
ومع الحجم الأكبر المتوقع للبطارية في iPhone 17 Pro Max، قد يتحول بطء الشحن إلى مصدر إزعاج حقيقي للمستخدمين، ما لم تتخذ الشركة خطوات حاسمة لمعالجة هذا القصور.
وزن هواتف آبل من فئة برو ماكس لطالما كان محور جدل، خاصة مع الحجم الكبير للشاشة التي تبلغ 6.9 بوصة.
الإصدار السابق iPhone 16 Pro Max بلغ وزنه 227 غرامًا، مقارنة بـ218 غرامًا لهاتف Galaxy S25 Ultra وهو فارق يبدو بسيطًا لكنه محسوس عند الاستخدام اليومي.
تشير بعض الشائعات إلى أن آبل قد تتخلى عن الإطار المصنوع من التيتانيوم الذي روّجت له بشدة عام 2023، وتنتقل إلى الألمنيوم الذي يتميز بخفة الوزن، ولكنه أقل صلابة ومتانة.
وحتى لو كان هذا التوجه واقعيًا، فإن الشركة مطالبة بابتكار حلول تقلل من وزن الهاتف دون التضحية بمستوى الحماية أو جودة المواد.
الأسواق التقنية تشهد حاليًا توجهًا متزايدًا نحو الهواتف النحيفة والخفيفة، وإذا أرادت آبل مواكبة هذا التوجه، فعليها التحرك بذكاء وعدم الاكتفاء بتصميمات ثقيلة تقليدية.
على مدار السنوات الماضية، بدت آبل محافظة جدًا في خيارات الألوان المتوفرة لطرازات Pro وPro Max، مكتفية بدرجات الأسود والرمادي والفضي، بينما كانت الإصدارات غير الاحترافية أكثر تنوعًا وجاذبية.
التسريبات الأخيرة أشارت إلى احتمال إضافة لون برتقالي جديد لطراز iPhone 17 Pro Max، وهو إن تحقق، سيكون بمثابة نفس منعش في خط إنتاج يتسم بالصرامة البصرية.
بالطبع، لا يتوقع المستخدمون انتقال جميع الألوان المرحة من iPhone 17 و17 Plus إلى طراز Pro Max، لكن إضافة خيار أو اثنين أكثر جاذبية سيكون خطوة مرحب بها.
بين البطارية الأكبر، والحديث عن شحن أسرع، ومعضلة الوزن، والوعود المؤجلة من Siri، يترقب عشاق التقنية ما إذا كانت آبل ستُحدث ثورة حقيقية مع iPhone 17 Pro Max أم تكتفي بتحسينات متواضعة على مستوى الشكل والمضمون.
ورغم أن آبل تملك سجلًا حافلًا بإعادة تعريف معايير الهواتف الذكية، فإن المنافسة الشرسة في عام 2025 تضعها أمام تحديات حقيقية لا تحتمل التأجيل أو التكرار، موعد سبتمبر قد يحمل الإجابة.