اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تصاعدت الأزمة الإنسانية والأمنية في السودان بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، وسط اتهامات متبادلة بين الأطراف المسلحة وتنامٍ مستمر للعنف ضد المدنيين.
ويأتي ذلك في وقت يحاول المجتمع الدولي، بقيادة الولايات المتحدة والأمم المتحدة، ممارسة ضغط دبلوماسي للحد من تدفق الأسلحة والمقاتلين على الأراضي السودانية، والسعي نحو حل تفاوضي يوقف نزيف الدم المستمر ويتيح إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين.
تتمركز الأزمة الحالية حول الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، التي تلعب دورًا محوريًا في النزاع، حيث تتهمها المنظمات الدولية بارتكاب فظائع جماعية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، خاصة في مناطق الفاشر وكردفان.
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن التدخل الخارجي عبر تزويد هذه القوات بالأسلحة والمقاتلين يفاقم العنف ويعرقل جهود الحل السلمي، داعيًا إلى وقف تدفق الأسلحة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
هاجم ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، قوات الدعم السريع، مؤكدًا أنها تتحمل مسؤولية التصعيد الدموي في السودان، وأنها لا تفي بالتزاماتها، داعيًا إلى حظر تزويدها بالأسلحة.
وأضاف روبيو، خلال لقائه صحفيين على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا، أن المشكلة الأساسية تكمن في أن هذه القوات توافق على التزامات ثم تتراجع عن تنفيذها، محملاً بعض الدول الخارجية مسؤولية تسليحها.
وأكد أن واشنطن ستتواصل مع هذه الدول لتوضيح أن استمرار الدعم العسكري سينعكس سلبًا عليها وعلى العالم.
في سياق متصل، دعا جوتيريش القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى التعاون مع مبعوثه الخاص إلى السودان، رمطان لعمامرة، واتخاذ خطوات سريعة وملموسة نحو تسوية تفاوضية.
وشدد على ضرورة تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين، ووقف الأعمال العدائية فورًا، في رسالة تعكس القلق الدولي المتزايد إزاء تدهور الوضع الإنساني في السودان.
وتشير التطورات الأخيرة إلى أن السودان يواجه مرحلة حرجة قد تحدد مسار البلاد خلال الأشهر المقبلة، حيث يجتمع العنف المستمر مع تدخلات خارجية، ما يجعل الضغط الدولي ضروريًا لإيقاف التصعيد وحماية المدنيين، مع التذكير بأن الحل السياسي التفاوضي يبقى السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة واستعادة الاستقرار.


































