اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٥ كانون الأول ٢٠٢٥
نظم مجمع إعلام قنا، ندوة بعنوان ' دور المؤسسات الدينية فى مواجهة الشائعات'، ضمن حملة قطاع الإعلام الداخلى' اتحقق قبل ما تصدق'، برعاية الكاتب الصحفى ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وبتوجيهات الدكتور أحمد يحيى، رئيس قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة.
أقيمت فعاليات الندوة بقاعة مجمع إعلام قنا، حاضر فيها الشيخ محروس عمار، مدير عام منطقة وعظ قنا، ورئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف بقنا، بحضور الاعلامى يوسف رجب، مدير المجمع، وماجدة شرقاوى، نائب مدير المجمع، وأدارتها إيمان سيد، أخصائى بالمجمع.
وأشار يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، إلى أن خطورة الشائعات لا تتوقف عند الفرد فحسب، لكنها تمتد لأكثر من ذلك فتهدد استقرار المجتمعات وتزعزع أمن الدول، ما يعود بالضرر الكبير على الجميع، لذا حرص قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات على اطلاق حملة متكاملة للتحذير من مخاطر الشائعات باعتبارها ضمن الحروب الحديثة التى تستخدمها الجماعات المغرضة والكيانات المعادية لتدمير الدول من الداخل.
وقال الشيخ محروس عمار، مدير عام منطقة وعظ قنا، إن الشائعات فى الشريعة الإسلامية خبر غير صحيح يراد به باطل وهذا حرام شرعاً، أما دور مؤسسة الأزهر الشريف في هذا الشأن، الرد علي الشائعات وتوضيح كيفية التعامل معها عن طريق عدة محاور رئيسية أهمها عمل حملات التوعية الموسعة، مثل حملة فتبينوا، وتوفير عدد من الواعظين المثقفين لزيارة أماكن التجمعات مثل المقاهي وغيرها لتصحيح المفاهيم الخاطئة وذلك لأن الشائعات لها تأثير سلبي ومدمر على الفرد والمجتمع.
وأضاف عمار، إلى أن الشائعات تتسبب في تشويه السمعة وتدمير البيوت وتفكيك الروابط العائلية، فضلاً عن زعزعة الثقة بين الأفراد والمؤسسات الدولة الرسمية، مما يؤدي إلى انهيار الأوطان، إضافة إلى أنها تؤدي لإثارة الفتن التى تعتبر وقودا للنزاعات والخلافات، التوترات التى تنشب بين جميع طوائف المجتمع وتهدد السلم والأمان الاجتماعي.
واستعرض مدير عام منطقة وعظ قنا، العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التى تحذر من مخاطر الشائعات وتأثيرها على المجتمعات أبرزها 'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ'، سورة الحجرات آية ٦، لافتاً إلى أن حادثة الإفك التى تعرضت فيها أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها وجاء ذكرها فى القرآن الكريم، كانت خير مثال على بشاعة النتائج التى تحدثها الشائعات.
فيما أشارت هناء وهبة فارس، موظفه بمدير ية التضامن الاجتماعي، إلى أن الدين المسيحي أكد ضرورة التصدى للشائعات وعدم نشرها دون التحقق من مدى صحتها، مستعرضة عدد من الآيات التى وردت بالكتاب المقدس والتى حذرت فاعلها من عواقب وخيمة، منها «انْظُرُوا مَا تَسْمَعُونَ! بِالْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ وَيُزَادُ لَكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ.' مر 4: 24، 'فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ،' أف 5: 15.


































