اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن نجاح تجربة صاروخ نووي جديد يحمل اسم بوريفيستنيك، وهو صاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية ويُلقب إعلاميًا بـ'تشيرنوبيل الطائر'، نظرًا لما يحمله من مخاطر إشعاعية محتملة.
هذا الإعلان جاء خلال زيارة ليلية لبوتين إلى مركز قيادة عسكري، حيث ظهر مرتديًا الزي العسكري ومحاطًا بكبار القادة، معلنًا أن روسيا باتت تمتلك ما وصفه بأعلى مستوى من القوة النووية في العالم.
وقد وصفت صحيفة دايلي ميل البريطانية هذا التطور بأنه 'تحذير مرعب'، مشيرة إلى أن الصاروخ يتمتع بمدى غير محدود وقدرة على تجاوز أنظمة الدفاع التقليدية، ما يجعله تهديدًا مباشرًا للأمن العالمي.
الصور التي بثها الإعلام الروسي أظهرت بوتين وهو يشير إلى شاشة تعرض تفاصيل الصاروخ، مؤكدًا أن هذا السلاح الجديد قادر على التحليق لأيام دون توقف، مما يمنحه قدرة على التخفي والمناورة يصعب على أنظمة الرادار التقليدية رصدها. ه
ذه التصريحات جاءت في سياق تصعيد واضح تجاه الغرب، حيث وجه بوتين تهديدات مباشرة لحلف الناتو، مشددًا على استعداد بلاده لأي مواجهة محتملة، وأن الرد الروسي سيكون غير مسبوق إذا ما تعرضت مصالح موسكو للخطر.
الرد الأمريكي لم يتأخر، إذ وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذه الخطوة بأنها استفزاز غير مسؤول، داعيًا روسيا إلى إنهاء الحرب بدلًا من اختبار أسلحة نووية.
وفي تصريح مقتضب من أربع كلمات، قال ترامب إن هذا تهديد للعالم، في إشارة إلى أن تطوير مثل هذا النوع من الصواريخ قد يقوض الاستقرار الدولي ويعيد سباق التسلح النووي إلى الواجهة.
وأشار الخبراء العسكريون إلى أن صاروخ بوريفيستنيك لا يعتمد فقط على رأس نووي، بل على محرك يعمل بمفاعل نووي صغير، ما يثير مخاوف بيئية وصحية في حال حدوث خلل أثناء التشغيل أو السقوط.
وقد شبهه البعض بكارثة تشيرنوبيل، ليس من حيث القوة التدميرية، بل من حيث الآثار الإشعاعية المحتملة التي قد تصاحب استخدامه أو حتى اختباره.
ويُعتقد أن هذا الصاروخ مصمم لتجاوز كل أنظمة الدفاع الجوي المعروفة، ما يجعله سلاحًا استراتيجيًا يغير قواعد الردع النووي التقليدية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية غربية أن روسيا قد تكون اقتربت من مرحلة نشر هذا السلاح فعليًا ضمن ترسانتها العسكرية، ما يضع العالم أمام تحديات جديدة في مجال الردع النووي.
كما أشارت إلى أن هذا التطور يأتي في ظل تصاعد التوترات في أوكرانيا وبحر الصين الجنوبي، ما يزيد من احتمالات الانزلاق نحو مواجهة دولية واسعة النطاق.
وفي ظل هذا التصعيد، تتزايد الدعوات الدولية للعودة إلى طاولة الحوار، وسط مخاوف من أن يتحول التنافس النووي إلى مواجهة مباشرة.
وبينما تتفاخر روسيا بتقدمها العسكري، يبقى العالم في حالة ترقب، حيث أن أي خطأ في الحسابات قد يؤدي إلى كارثة لا يمكن احتواؤها.


































