اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٠ أيلول ٢٠٢٥
ذكرت صحيفة 'معاريف' أنه بينما تنشغل إسرائيل بقطاع غزة ولبنان وسوريا وتهديدات ميليشيا الحوثيين، تُظهر الضفة الغربية مؤشرات على استخدام أسلحة تُخل بالتوازن الإقليمي، وهو ما يُفترض أن يُبقى جميع قادة المؤسسة الأمنية، وجميع سكان خط التماس، في حالة تأهب.
وأضافت 'معاريف'، أن إسرائيل منشغلة بالقتال في غزة، وتعمل على الحفاظ على إنجازاتها في لبنان وسوريا، إلى جانب الأنشطة الدفاعية والهجومية ضد الحوثيين في اليمن، لكن قد تجد إسرائيل نفسها قريبًا تُدير ساحة قتال مركزية في الضفة الغربية.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، أن إيران وحركتي حماس والجهاد، يعتبرون الضفة الغربية 'خاصرة إسرائيل الرخوة'، وأنهم يدركون أنهم قد يُعيدون العمل من خلال الضفة الغربية ويضربون الجبهة الداخلية الإسرائيلية، لافتة إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، رصدت المنظومة الأمنية مجموعة كبيرة من الأحداث والعمليات المُقلقة، ولكل منها، منفردةً ومُجتمعةً، إمكانات استراتيجية بعيدة المدى.
صناعة الصواريخ في الضفة الغربية
ونفذت قوات من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام 'شاباك'، وقوات الأمن الداخلي، ليلة أمس، بتوجيه استخباراتي من الشاباك في منطقة رام الله، عملية اعتقال لأعضاء الخلية المشتبه بإطلاقها صاروخًا من قرية نعمة الأسبوع الماضي، وفي إطار العملية، داهمت قوات الأمن المبنى الجنائي الذي كان يقيم فيه المشتبه بهم وأطلقت النار عليه، وعقب إطلاق النار، خرج المشتبه بهم الثلاثة واعتقلتهم القوات.
وعُثر في المبنى على عشرات الصواريخ، من بينها صاروخان بدون رأس حربي كانا معدين للإطلاق، وعشرات العبوات الناسفة والمتفجرات، بالإضافة إلى أدلة تربطها بإنتاج الصواريخ ومحاولة إطلاقها، كما عُثر خلال العملية على مخرطة لإنتاج الصواريخ في منطقة رام الله، وفي نهاية العملية، قامت القوات بتدمير الصواريخ والمتفجرات.
قلق إسرائيلي
وتقول معاريف إن هذا الحدث مُقلق لأسباب دراماتيكية عديدة، تُدرك المؤسسة الأمنية أن انهيار الحصن في الضفة الغربية قد بدأ، فالمقاومة الفلسطينية تعمل على امتلاك أسلحة صاروخية تُهدد كفار سابا، ورعنانا، ونتانيا، والعفولة، والخضيرة، وبيت شان، وغيرها، ففي الأسبوع الماضي، كُشف أن إيران تعمل على تزويد الجماعات المسلحة في جنين وطولكرم بقذائف الهاون والأسلحة التقليدية.
ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام كشفا أن المقاومة قد تحولوا إلى إنتاج الصواريخ محليًا، وحاولوا أيضًا إطلاق أحدها، نتيجة لذلك، ركّز الشاباك جهودًا مكثفة لتحديد موقع البنية التحتية ومختبر الإنتاج، وقد أُغلقت الدائرة هذا الصباح بعد الكشف عنها في قرية الناعمة.
عودة العمل المسلح
وتقول الصحيفة إن الأمر الثاني الأكثر إثارة للقلق هو عودة العمل المسلح إلى محافظة رام الله، مستطردة: 'إن حدث اليوم مُقلق جدًا، ولكنه الأحدث في سلسلة أحداث أمنية بالغة الخطورة في رام الله، والتي من شأنها أن تُقلق القيادة السياسية بشدة، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع كاتس، وكبار قادة الجيش وجهاز الأمن العام شاباك'.
ولفتت معاريف إلى سلسلة الأحداث التي وقعت خلال 11 يومًا، وكان من بينها الهجوم على مفترق راموت ومقتل 6 إسرائيليين، والشاحنة المفخخة التي انفجرت في منطقة مفتوحة قرب رام الله، ومد الجماعات المسلحة بالأموال من خلال محلات الصرافة في رام الله، والقائمة تطول.