اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٣ حزيران ٢٠٢٥
في تطور متسارع ينذر بانفجار الوضع في منطقة الخليج، أفادت تقارير إعلامية بوقوع هجوم إيراني استهدف قواعد أمريكية في كل من العراق وقطر، بالتزامن مع تقارير عن سماع دوي انفجارات في سماء العاصمة القطرية الدوحة. هذا التصعيد يأتي في أعقاب الضربة الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية، ما ينقل الصراع إلى مستوى غير مسبوق من الخطورة.
تفاصيل الضربة الإيرانية
بحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، أطلقت إيران ستة صواريخ باتجاه قواعد أمريكية داخل الأراضي القطرية، في خطوة وصفت بأنها رد مباشر ومفاجئ على الهجوم الأمريكي الأخير. كما سُمع دوي انفجارات عنيفة في الدوحة، مما أثار حالة من الذعر والتأهب الأمني.
تقييم استراتيجي وردود أفعال
أكد اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن الضربة الإيرانية تمثل نقلة نوعية في الصراع القائم، مشيرًا إلى أنها تحمل رسائل متعددة، أبرزها التأكيد على أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي استهداف لمنشآتها النووية أو سيادتها. وأضاف أن هذا الهجوم يسعى لفرض معادلة جديدة على الأرض تُحسّن موقف طهران التفاوضي مستقبلاً، في حال عودة المباحثات السياسية.
من الجانب الأمريكي، يرى السيد أن واشنطن تعتبر الضربة الإيرانية انتهاكًا مباشرًا لسيادة حلفائها في الخليج، وهو ما يضع الإدارة الأمريكية أمام معادلة معقدة إما الرد العسكري المحدود الذي يهدف لردع طهران دون الانجرار إلى حرب شاملة، أو التوسع في الحضور العسكري كخيار استراتيجي طويل الأمد.
المخاطر الإقليمية والتداعيات المحتملة
يحذر السيد من أن هذا التصعيد قد يتوسع ليشمل جبهات أخرى، عبر دخول فصائل مسلحة موالية لإيران في لبنان واليمن على خط المواجهة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تهديد أمن الملاحة في الخليج العربي، وتداعيات مباشرة على أسواق الطاقة العالمية، خصوصًا في ظل التوترات الاقتصادية القائمة.
ضرورة التحرك الدولي الفوري
في ظل هذا المشهد المعقد، يشدد اللواء نبيل السيد على ضرورة تحرك عاجل من قبل القوى الكبرى لإعادة الأطراف إلى طاولة التفاوض، محذرًا من أن أي تأخير قد يفتح الباب أمام اندلاع حرب إقليمية واسعة، ستكون تداعياتها كارثية على المنطقة والعالم بأسره. الحل لا يزال ممكنًا، لكن نافذة الفرص تضيق بسرعة.