المستشفيات التعليمية تفتتح الدبلومة المهنية للقسطرة المخية التداخلية

أعلنت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، عن بدء أعمال الدبلومة المهنية للقسطرة المخية التداخلية' Neuro Endovascular Intervention Diploma' التي ينظمها مركز تدريب الأمانة العامة بالهيئة، والتي تم اعتمادها في وقت سابق من المجلس الصحي المصري ونقابة الأطباء، وذلك لتطوير الكفاءات الطبية المتخصصة في مجال علاج أمراض المخ والأعصاب والقسطرة المخية.

وصرح الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة بأن طب الطوارئ هو المحرك الأساسي لأي منشأة طبية، وأن تطوير هذا التخصص يأتي كأولوية قصوى ضمن الأهداف الاستراتيجية للهيئة، في إطار توجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان بإعطاء الأولوية القصوى لطب الطوارىء، وذلك نظراً للأعداد المتزايدة التي تستقبلها أقسام الاستقبال والطوارىء بمستشفيات ومعاهد الهيئة.

ولفت إلى أن الهيئة استقبلت حوالي مليون و700 ألف مريض من بداية عام 2025 وحتى الآن، ولخدمة هؤلاء المرضى بطريقة محترفة ومتميزة تظهر الحاجة إلى التدريب والتعليم الطبي المستمر للأطقم الطبية، ولابد أن يكون هذا التدريب في إطار منظومة متكاملة، تتيح للمتدرب أفضل البرامج التدريبية وأحدثها بالإضافة إلى حصوله على شهادة معتمدة تؤهله للعمل بهذا المجال .

وأكد أن الهيئة تولي اهتماما بالغا بالبرامج التدريبية الخاصة بالقسطرة المخية وعلاج السكتة الدماغية، وفي مقدمتها هذه الدبلومة التي نبدأ فعالياتها اليوم، وأن الهيئة حريصة على تسجيل وحدات علاج السكتة الدماغية بها بالمنظمة العالمية للسكتة الدماغية، حيث حصلت مستشفيات الهيئة مؤخراً على 3 جوائز من هذه المنظمة نظراً لتميزها خلال الربع الثاني من عام 2025، مما يؤكد على وجود كوادر طبية وإمكانيات وتجهيزات متقدمة، تؤهلها لتنفيذ البرنامج التدريبي لهذه الدبلومة بكل ثقة واقتدار.

وأضاف أن الهيئة نظمت خلال الفترة الماضية أكثر من 4 آلاف حدث علمي وبحثي، ما بين ورش عمل، وندوات، ومؤتمرات، ودورات تدريبية، وأيام علمية، وحلقات نقاشية، حضرها 65 ألف متدرب ومهتم بالمجال التدريبي والبحثي، وهو رقم يعكس مدى اهتمام الهيئة بالتدريب والبحث العلمي التطبيقي، وهو الهدف الأساسي من إنشاء الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية من 50 عاماً.

من جهته، ثّمن الدكتور محمد لُطيف الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري مساعي الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية نحو الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، من خلال البرامج التدريبية والدبلومات المهنية المتخصصة، والتي تحرص الهيئة على اعتمادها من كافة الجهات المختصة وعلى رأسها المجلس، مما يضفي عليها قيمة علمية ومهنية عالية ويعزز من مكانة خريجيها على المستوى المهني والطبي، والذي يتوافق تمامًا مع الدور البحثي والتدريبي للهيئة.

وفي كلمته، وجّه الدكتور أسامة عبد الحي نقيب الأطباء، الشكر للجهود التي تبذلها الهيئة في مجال التدريب والتعليم الطبي المستمر، وذلك بالتزامن مع تفعيل قانون المسئولية الطبية، وأن الهيئة حريصة على اعتماد الدبلومات المهنية المتخصصة التي تنظمها من خلال مركز تدريب الأمانة العامة بالهيئة، وذلك لمختلف التخصصات وخاصة الدقيقة منها، وأن أهم ما يميز هذه الدبلومة هي شمولها على 3 تخصصات متكاملة مع بعضها البعض، وهي طب المخ والأعصاب، وجراحة المخ والأعصاب، والأشعة التداخلية، مما يوفر الفرق الطبية المتكاملة والمدربة على أعلى المستويات.

وأشار الدكتور أحمد البسيوني أستاذ المخ والأعصاب ومدير البرنامج، إلى أن الدبلومة المهنية للقسطرة المخية تمثل إضافة نوعية للبرامج التدريبية المتخصصة في مصر، وتعكس مدى اهتمام هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية بالبرامج التدريبية المتطورة، وهي الأولى من نوعها في المنطقة للتدخلات في مجال القسطرة المخية.

وتمتد الدراسة بالدبلومة على مدار عامين، وهي تتويج لتعاون مؤسسي راق بين الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، والمجلس الصحي المصري، ونقابة الأطباء، وتبرز أهمية هذه الدبلومة لأننا في احتياج شديد لهذا التخصص النادر، وفي حاجة لتجهيز 150 طبيبا متدربا على كافة إجراءات القسطرة المخية، وذلك للتعامل مع ما يقرب من 50 إلى 60 ألف حالة قسطرة مخية سنويًا، وأنه لابد أن يكون بها مركز متخصص للتعامل مع السكتة الدماغية من خلال القسطرة المخية التداخلية الطارئة بكل محافظة على مستوى الجمهورية، الأمر الذي يتطلب تجهيزات طبية متقدمة، وكوادر وبشرية مدربة على أعلى مستوى.

وتهدف هذه الدبلومة إلى التزويد بأحدث المعارف والمهارات في مجال القسطرة المخية التداخلية، والتي تلعب دورًا حيويًا في علاج العديد من الحالات المعقدة مثل الجلطات الدماغية، وتمدد الأوعية الدموية، وغيرها من الأمراض التي تصيب الأوعية الدموية الدماغية، ويشمل البورد العلمي للدبلومة نخبة من أساتذة المخ والأعصاب من كافة المؤسسات الطبية وعلى رأسها هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية.