اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٥
أثارت منشورات على منصة إكس من حسابات إيرانية، مثل حساب إيران بالعربي، ضجة كبيرة بإعلانها عن 'قتل شخصية إسرائيلية مهمة' مرفقة بعبارة 'الله أكبر.. قتلناه'. وهذه المنشورات، التي تزامنت مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، أثارت فضول رواد السوشيال ميديا حول هوية هذه الشخصية وما إذا كانت إسرائيل تخفي حقيقة مقتلها. بينما تتباين الروايات بين المصادر الصحفية، يبقى سؤال مهم دون إجابة: هل هناك حقيقة وراء هذه الادعاءات أم أنها جزء من حرب دعائية؟ لكن شبكة سكاي نيوز تحدثت عن أنباء غير مؤكدة تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بانهيار ملجأ محصن (مماد) في منطقة بتاح تكفا نتيجة ضربة صاروخية إيرانية، مما أدى إلى مقتل 4 شخصيات أمنية إسرائيلية بارزة. ولم تدعم الأنباء غير المؤكدة بتقارير موثقة من مصادر أمريكية أو إسرائيلية رسمية في المعلومات المتوفرة.
أما المصادر الأمريكية، مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست، فركزت على الضربات الإسرائيلية على منشآت نووية وعسكرية إيرانية في يونيو 2025، وقتل قادة عسكريين ونوويين إيرانيين بارزين، كما ذكرت نيويورك تايمز أن الضربات الإيرانية المضادة على إسرائيل أدت إلى مقتل مدنيين، بما في ذلك 4 أشخاص في بتاح تكفا جراء هجوم صاروخي على مبنى سكني، وليس ملجأ نووي، ولا توجد إشارة في هذه التقارير إلى أن الضحايا كانوا مسؤولين أمنيين أو أن الحادث وقع في ملجأ نووي، وربما كان إحجام الصحف الأمريكية عن ذكر الحقيقة جزء من الحرب الدعائية الموازية للصراع الدائر منذ الجمعة الموافق 13 يونيو الجاري.
الرواية الإيرانية: إعلان النصر وتسريب وثائق
ووفقًا لمنشورات على إكس، أكدت الاستخبارات الإيرانية الحصول على وثائق استراتيجية حساسة من إسرائيل، تشمل معلومات عن عمليات عسكرية وأهداف نووية. وهذه الادعاءات تلتها منشورات أخرى، مثل أشارت إلى كشف أسماء متورطين بعلاقات تجسس مع تل أبيب، مما يوحي باختراق إيراني عميق. وكانت وكالة أنباء فارس الإيرانية أكدت أن هجمات إيرانية استهدفت قواعد عسكرية إسرائيلية، مشيرة إلى مقتل شخصيات بارزة دون الكشف عن هويات محددة. هذه الرواية تُروج لفكرة أن إيران نجحت في توجيه ضربة موجعة لإسرائيل، لكن غياب التفاصيل أثار شكوكًا حول مصداقيتها.
الرواية الإسرائيلية: نفي وتقليل الأضرار
على الجانب الآخر، قللت مصادر إسرائيلية، مثل تايمز أوف إسرائيل وجيروزاليم بوست، من أهمية الادعاءات الإيرانية. أفادت تقارير إسرائيلية أن هجمات إيرانية في يونيو 2025، رغم تسببها بأضرار طفيفة في قواعد عسكرية، لم تؤدِ إلى مقتل شخصيات بارزة. الجيش الإسرائيلي أكد أن دفاعاته الجوية، بما في ذلك نظام القبة الحديدية، نجحت في صد معظم الصواريخ والمسيرات الإيرانية. كما نقلت هآرتس عن مسؤولين إسرائيليين أن أي ادعاءات بقتل شخصية مهمة هي 'دعاية إيرانية' تهدف إلى تعزيز معنويات الجمهور الإيراني بعد الضربات الإسرائيلية على منشآت نووية في طهران وأصفهان.
المصادر الغربية والأوروبية: دعوات لضبط النفس
فيما ركزت المصادر الغربية والأوروبية، مثل بي بي سي ورويترز، على السياق الدبلوماسي والعسكري للصراع. ذكرت بي بي سي أن الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل في يونيو 2025 أثارت مخاوف من حرب إقليمية، مع دعوات من الأمم المتحدة ودول مثل بريطانيا وفرنسا لضبط النفس. رويترز نقلت عن السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرفاني، أن هجمات إيران كانت 'دفاعًا عن النفس'، لكنها لم تؤكد مقتل شخصيات إسرائيلية بارزة. معهد واشنطن للدراسات أشار إلى أن الضربات الإسرائيلية أضعفت دفاعات إيران الجوية، لكنه لم يتطرق إلى خسائر إسرائيلية بشرية كبيرة. هذه المصادر تميل إلى تحليل الصراع دون تأكيد الرواية الإيرانية.
ردود فعل السوشيال ميديا: بين التكهنات والتشكيك
أثارت المنشورات الإيرانية تفاعلًا كبيرًا على منصة إكس، حيث تباينت ردود الفعل بين مؤيدين لإيران يرون في الادعاءات انتصارًا معنويًا، ومشككين يطالبون بأدلة ملموسة. وزعم منشور من مستخدم يدعى '@DiwanDaily' أن إيران احتجزت طيارًا إسرائيليًا أسيرًا، لكنه أشار إلى عدم وجود تأكيد رسمي. في المقابل، ربط مستخدمون الادعاءات بحرب إعلامية تهدف إلى صرف الانتباه عن الخسائر الإيرانية بعد الضربات الإسرائيلية. غياب الأسماء أو الصور التوثيقية زاد من التكهنات، حيث اقترح البعض أن الشخصية قد تكون قائدًا عسكريًا أو عالمًا نوويًا إسرائيليًا، بينما رأى آخرون أنها دعاية لتعزيز موقف إيران داخليًا.