اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢ حزيران ٢٠٢٥
قال الدكتور عماد جاد، عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان المصري السابق ومستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى القاهرة تأتي في وقت يشهد تحولات في ترتيبات العلاقات الإقليمية.
وقال جاد في مداخلة مع قناة 'العربية': 'تصريحات وزير الخارجية المصري بشأن ضرورة إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية تمثل إشارة واضحة تجاه إسرائيل، الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك سلاحًا نوويا، كما تعكس في الوقت نفسه حالة من الفتور أو التوتر في العلاقات المصرية الأمريكية'.
وأضاف: 'العلاقات بين مصر وإيران ليست في أفضل حالاتها، إذ لا توجد علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين، بل فقط بعثات لرعاية المصالح، وهذه العلاقات شهدت محاولات متعددة لإعادة تطبيعها لكنها فشلت جميعا'.
وواصل: 'مسألة عودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران صعبة للغاية لعدة أسباب أبرزها غياب الجهة الموحدة التي يمكن التعامل معها داخل إيران'.
وأكمل: 'الحكومة الإيرانية أقدمت، استجابة لاعتراض مصري سابق، على تغيير اسم شارع يحمل اسم خالد الإسلامبولي – المتهم بقتل الرئيس الراحل أنور السادات – غير أن الحرس الثوري الإيراني بادر في اليوم التالي إلى إقامة تمثال ضخم للإسلامبولي'.
وأوضح: 'هذا مثال يوضح عمق التعقيد وعدم وضوح الطرف المسؤول داخل إيران، وهو ما يصعّب مهمة بناء علاقات مستقرة'.
واختتم: 'عودة العلاقات، إن تحققت، ستحمل منافع كبيرة للطرفين، لا سيما على مستوى التبادل التجاري، وتنشيط السياحة، وفتح آفاق للتعاون الثنائي ولكن جميع المحاولات السابقة لإعادة العلاقات باءت بالفشل، ولم تفلح في إزالة العقبات التي تعيق تحقيق هذا الهدف'.