حماس: ملفا الانسحاب و"المساعدات المسمومة" يهددان بانهيار كامل لمفاوضات الهدنة

أكد بسام خلف عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي حول الهدنة في قطاع غزة قاربت على الوصول إلى طريق مسدود.

وقال خلف في مداخلة مع برنامج 'حضرة المواطن' المذاع على قناة 'الحدث اليوم': 'الأمور عالقة عند مسألتين أساسيتين الأولى هي رفض الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب من قطاع غزة، حيث يسعى إلى إبقاء السيطرة على نحو 40% من مساحة القطاع التي أعاد احتلالها بعد السابع من أكتوبر، وهذا أمر ترفضه حركة حماس بشكل قاطع، ويعد من أبرز العوائق أمام إتمام الصفقة'.

وأضاف: 'المسألة الثانية فهي إصرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على تمرير المساعدات عبر ما يسمى بمؤسسة غزة الإنسانية، وهي جهة نرفض التعامل معها تماما، لأنها كانت سببا في استشهاد مئات الفلسطينيين خلال توزيع المساعدات، وهي لا تمثل أي إطار إنساني حقيقي'.

وتابع: 'نحن في حركة حماس تعاملنا بإيجابية مع المبادرة، ووافقنا على مبادئها العامة، ولكن نتنياهو يريد من خلالها تهجير الفلسطينيين من جديد هو يرفض الانسحاب الكامل، ويريد إبقاء مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، تحت سيطرته الكاملة، ويسعى إلى إقامة منطقة مغلقة للفلسطينيين في الجنوب، لعزلهم عن الشمال، وتسهيل عملية التهجير في أي لحظة مواتية'.

وأوضح: 'هذان الملفان يهددان بانفجار عملية التفاوض، ويعيدان الأمور إلى المربع الأول المفاوضات ما زالت مستمرة حتى الآن، ولكن في هذين الموضوعين بالتحديد نواجه شبه طريق مسدود، وقد يؤدي هذا الوضع إلى انهيار كامل للمفاوضات'.

وأكمل: 'المطلوب الآن هو ممارسة ضغط حقيقي، وخاصة من الطرف الأميركي، على حكومة الاحتلال من أجل القبول بالانسحاب الكامل من قطاع غزة إلى ما قبل السابع من أكتوبر، لأن ذلك هو الأساس الضروري لإنجاح أي صفقة'.

واختتم: 'رفض الاحتلال للانسحاب من القطاع، ومحاولته الإبقاء على السيطرة على مناطق ومعسكرات الفلسطينيين، يعكس مشروعا تهجيريا خطيرا يهدف إلى تحويل غزة إلى منطقة غير صالحة للحياة، لإجبار أهلها على النزوح والهجرة، وهو مشروع لا يمكن القبول به بأي حال من الأحوال'.