اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
أعلن حزب الوعي دعمه الكامل والراسخ لترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة'اليونسكو'، مؤكدًا أن هذا الدعم يأتي انطلاقًا من موقع الحزب ومسؤوليته الوطنية والقومية في تعزيز الحضور العربي والإفريقي في الفضاء الدولي، وترسيخ مكانة مصر كمنارةٍ للفكر والثقافة والوجدان الإنساني.
وأوضح الحزب في بيان، أن دعمه لترشيح الدكتور خالد العناني يعبر عن رؤية وطنية تستند إلى مفهوم القيادة الحضارية والإنسانية التي حملت مصر رايتها عبر العصور، مشيرًا إلى أن موقع 'اليونسكو' ليس مقعدًا دوليًا فحسب، بل منصة لصياغة الفكر الإنساني وصناعة الرؤى التي تُعيد التوازن للثقافة العالمية وتحوّل المعرفة إلى فعل مؤثر في مستقبل الشعوب.
وأكد الحزب أن هذه الخطوة ليست تعبيرًا رمزيًا أو اصطفافًا حزبيًا، بل خيار استراتيجي يتصل بجوهر المشروع الوطني المصري وبسعيه الدائم لاستعادة دوره التاريخي في المحافل الدولية، موضحًا أن منظمة اليونسكو تمثل اليوم ميدانًا لتنافس الرؤى وصياغة الأفكار، لا مجرد السعي وراء المناصب، وأن دعم المرشح المصري هو تأكيد على مبدأ الانفتاح والتنوير والعدالة الثقافية، وإيمان بدور مصر الرائد في حماية قيم العلم والفن والفكر.
ودعا الحزب أبناءه وأعضاءه ومثقفي الأمة إلى أن يجعلوا من هذا الترشيح مناسبة وطنية جامعة وموقفًا حضاريًا يليق بمصر وتاريخها، معتبرًا أن دعم الدكتور خالد العناني لا يقتصر على كونه إعلانًا سياسيًا، بل هو فعل وعي ومسؤولية ورسالة تنوير.
كما دعا الحزب إلى المشاركة الفاعلة في جهود التعبئة الإعلامية والتواصل المجتمعي لتوضيح أهمية هذا الترشيح وإبراز ما يحمله من رؤية متكاملة في مجالات التعليم والثقافة والتراث والحوار الحضاري.
وثمّن الحزب دور وسائل الإعلام والمثقفين في تناول هذا الملف بوعي ومسؤولية بعيدًا عن الهامشيات، ودعاهم إلى تسليط الضوء على برنامج المرشح وأهدافه الكبرى في تطوير منظومة التعليم والثقافة العالمية.
ووجّه الحزب رسالة إلى الشباب مؤكدًا أن الثقافة لم تعد ترفًا، بل أصبحت أحد أعمدة الدفاع عن الهوية الوطنية في عالم يموج بالأفكار المتصارعة، مشيرًا إلى أن دعم هذا الترشيح هو تأكيد على وعي الأجيال الجديدة بقيمة القوة الناعمة المصرية، وإيمانها بأن المنابر الدولية ليست مجرد ساحات بروتوكولية، بل فضاءات تتشكل فيها ملامح صورة الوطن أمام العالم.
وأشار الحزب إلى أن البرنامج الذي يتبناه المرشح المصري يجسد رؤية متقدمة لمستقبل المنظمة، إذ يقوم على مبدأ 'اليونسكو للجميع' لضمان وصول التعليم والثقافة إلى كل إنسان دون تمييز، مستعينًا بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي لتقليص الفجوة المعرفية بين الشعوب.
ويتضمن البرنامج كذلك رؤية لإحياء التراث في العصر الرقمي، وحماية اللغات المحلية والفنون الشعبية، وتفعيل الحوار بين الحضارات بما يحد من التطرف الفكري ويعزز التعدد الثقافي.
كما يطرح البرنامج آليات تمويل مبتكرة لدعم المشاريع الثقافية في الدول النامية، ويعزز مشاركة المرأة والشباب في الإدارة الثقافية، ويربط الثقافة بالتنمية المستدامة والسياحة المسؤولة والاقتصاد الإبداعي في إفريقيا والعالم العربي.
وأكد الحزب أنه يتابع عن كثب الاستحقاق الدولي المقبل، إذ يُعقد التصويت الأساسي في مجلس اليونسكو التنفيذي يوم 6 أكتوبر 2025، معتبرًا هذا الموعد لحظة فارقة في مسار الترشيح المصري.
ورأى الحزب في ترشيح الدكتور خالد العناني فرصة استثنائية لتجديد الخطاب الثقافي العالمي من منظور إنساني يستلهم جوهر الحضارة المصرية، ولإعادة الاعتبار لصوت الجنوب في معادلة الثقافة الدولية، معتبرًا أن هذه المنافسة ليست مجرد انتخابات، بل اختبار لإيمان العالم بعدالة التعددية الثقافية وقدرة مصر على قيادة مشروع دولي يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وفي ختام البيان، أكد حزب الوعي أن دعمه لترشيح الدكتور خالد العناني هو التزام وطني وفكري وجزء أصيل من رسالته في ترسيخ الدور المصري الرائد في المحافل الدولية، وإعلاء مكانة مصر كرمزٍ للمعرفة والاعتدال والتنوع الخلاق والمؤثر، داعيًا لأن تكون هذه الخطوة عنوانًا جديدًا لحضور مصر الحضاري في العالم، ولتظل مصر دائمًا منارة للفكر الإنساني وجسرًا يربط الشرق بالغرب والعالم بالإنسانية.