اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ١١ أيلول ٢٠٢٤
أصبحت «السنجل مازر» ظاهرة تنتشر بقوة في المجتمع المصري، بعدما وصل التعداد إلى 12 مليون أما عزباء بين الولادة خارج إطار الزواج الرسمي، الطلاق أو وفاة الزوج وهو ما يجعل الأم هي العائل الوحيد للأطفال، ويضيف عليها أعباء كثيرة.
في تلك الحالة، تتحمل النساء معظم اللوم لعدم إنشاء أسرة مستقرة لأطفالهن، وفق المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، وفي حالة الإنجاب خارج إطار الزواج تتحمل النساء المسؤولية الكاملة عن الإنجاب حتى في حالة الإنجاب نتيجة الاغتصاب.
بصفة عامة تعاني الأمهات العازبات في مجتمعاتنا من تحديات تتمثل بتعرضهن للتهميش أو العزل، حيث يُصبح من الصعب عليهن التواصل مع المجتمع والتحدث عن مشاكلهن، كما يتعرضن كثيرًا لضغوط مختلفة في سبيل الحصول على حقوقهن المشروعة مثل حقوق النفقة وحضانة الأطفال وغيرها.
ومن الضغوط التي يتعرضن لها هي التحديات الاجتماعية، التي تواجه الأمهات العازبات والضغوط المالية، وتكمن الصعوبة في معاناتهن لتأمين احتياجاتهن واحتياجات أطفالهن المالية، وصعوبة تحمل تكاليف المعيشة الأساسية مثل الإيجار، وتوفير الطعام والملابس، وهو ما يضطر كثيرات من السنجل مازر إلى البحث عن عمل لتحسين أوضاعهن المادية.
وفي الوقت نفسه تواجه السنجل مازر صعوبات في إيجاد فرص في سوق العمل، خاصة إذا كن من ذوات التحصيل التعليمي المنخفض، أو من تجارب العمل المحدودة، علاوة عن رفض كثير من أرباب العمل تشغيل عاملة لديها ارتباطات مع صغارها ما يعني إنها تضطر للحصول على كثير من الإجازات الطارئة.
واعتبر المركز المصري الأم العزباء التي تعرف باسم السنجل مازر تلك الظاهرة بالغريبة على المجتمع المصري بسبب أن ذلك المصطلع كان منتشرًا في المجتمعات الغربية مقارنة بالعربية، وتم نقله من الثقافات الأوروبية والفرنسية، لأن مفهوم الولادة وفق المجتمع المصري لا تخرج عن إطار الزواج الرسمي.
وتتعدد أشكال السنجل مازر في مصر، في المفهوم الأوسع هى الولادة خارج إطار الزواج، ولكن يتداخل فيها الولادة نتيجة الاغتصاب، أو هجر الأب البيولوجي لأبنائه، أو رغبة المرأة في التقليح الاصطناعي وغيره من الأشكال التي تنتج في النهاية طرف واحد يعول الأسرة وهي الأم.