ماذا يحدث في سوريا الآن؟.. الميليشيات تسيطر على دمشق ومصير غامض ينتظر بشار الأسد

بشار الأسد.. في حدث أثار قلقا إقليميا ودوليا، أعلنت الجماعات الجهادية المسلحة، اليوم الأحد 8 ديسمبر، سيطرتها على العاصمة السورية دمشق، الأمر الذي ترتب عليه عمليا سقوط حكم الرئيس بشار الأسد، وسط مخاوف من دخول سوريا في مرحلة جديدة من عدم الاستقرار وربما تتوجه إلى التقسيم، لاسيما في ظل تقارير تشير إلى أن أبو محمد الجولاني زعيم ما يسمى بـ«هيئة تحرير الشام» الإرهابية هو من سيتولى قيادة المشهد خلال الفترة المقبلة، وهو المعروف بانتمائه لتنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين.

وكشف رئيس الحكومة السورية، محمد غازي الجلالي أن الرئيس بشار الأسد، غادر البلاد في تمام الساعة العاشرة مساء أمس السبت من مطار دمشق الدولي على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة.

وقال رئيس الوزراء السوري إنه لا يملك معلومات عن مكان وجود بشار الأسد، وكان آخر تواصل معه مساء السبت، للنقاش حول «قضية خدمية»، ولا يعلم مصير أسرة بشار الأسد، ووضعهم في القصور الرئاسية.

وأضاف رئيس الحكومة أنه جرى التواصل مع الفصائل المسلحة عبر «غرفة عمليات الجنوب».

أعلنت الجماعات الجهادية المسلحة، اليوم الأحد أنها أحكمت سيطرتها دمشق، وذلك بعد معارك ضارية مع الجيش السوري في حلب وإدلب وحماة.

وأبلغ الجيش السوري الضباط بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد، بعد إعلان الجماعات الجهادية المسلحة أنها دخلت العاصمة دمشق، وكشف ضابط بالجيش السوري أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد.

وأعلنت الجماعات الجهادية المسلحة السورية سيطرتها على مدينة حمص المهمة بعد يوم واحد فحسب من القتال، وعقب سيطرتها على مدينتي حلب وحماة الرئيسيتين في شمال غربي سوريا.

وتصاعدت الأحداث في سوريا، بعد دخول التنظيمات الإرهابية المسلحة إلى دمشق، بعد السيطرة على مدينة حمص، وحدثت 3 انفجارات عنيفة في العاصمة ، وتعثرت شبكة النقل في سوريا جراء تلك الأحداث.

ووجه محمد غازي الجلالي، رئيس الحكومة السورية، خطابا إلى الشعب السوري، قائلا: «أيها السوريون الغاليون على قلبي، الذين أنا منكم وأنتم مني، أنا في منزلي، لم أغادره وذلك بسبب انتمائي لهذا البلد وعدم معرفتي لأي بلد آخر غير وطني، في هذه الساعات يشعر الناس بالقلق والخوف رغم أنهم جميعا حريصون على هذه البلد وعلى مؤسساته ومرافقه».

وتابع خلال كلمته: «حرصا على المرافق العامة للدولة والتي هي ليست ملك لي أو لأي واحد آخر، إنما هي ملك لكل السوريين فإننا نمد يدنا لكل مواطن سوري حريص على مقدرات هذا البلد، أهيب بالإخوة المواطنين جميعا عدم المساس بأي أملاك عامة لأنها في النهاية هي أملاكهم».