اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٩ شباط ٢٠٢٥
في إطار المرحلة الحالية من صفقة هدنة غزة وتحرير المحتجزين، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب من ممر نتساريم صباح اليوم الأحد، ويأتي هذا الانسحاب بعد مرور عام وثلاثة أشهر على عملية التوغل التي قامت بها الفرقة 36 باتجاه البحر عبر هذا الممر، حيث التقت بالفرقة 162 التي تحركت عبر الساحل، وبهذا الإجراء، يكتمل انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الممر الذي يقسم قطاع غزة نصفين بشكل كامل.
وأكدت صحيفة 'يديعوت أحرنوت' الإسرائيلية، أنهرغم أهمية هذا الحدث، لم يصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أي تعليق رسمي حول انسحابه الوشيك، كما لم تتناول القيادة السياسية الأمر علنًا، ويأتي ذلك على الرغم من التهديدات السابقة برد انتقامي على استعراضات حركة حماس، التي تضمنت نشر صور المحتجزين في غزة.
وتابعت أنهتم توثيق لحظة إصدار أوامر الانسحاب جلش الاحتلال، حيث وردت في الاتصالات العسكرية جملة تحمل نبرة أمل قالوا فيها: 'نحن نستعد للانسحاب النهائي من ممر نتساريم، سنعود إلى هنا، لا تقلقوا، سنحرر جميع المحتجزين وسننفذ خطة ترامب ونعيد توطين المنطقة'.
وبحسب الصحيفة، فإن الانسحاب يشملالواقعة شرق طريق صلاح الدين، ما يعني أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يبقي قوات في شمال قطاع غزة، باستثناء القوات المنتشرة في المنطقة العازلة على الحدود وقوات محدودة على طول محور فيلادلفيا جنوب القطاع.
ويُعد ممر نتساريم رمزًا للمناورات العسكرية الإسرائيلية في غزة وعنصرًا أساسيًا في طموحات المستوطنين للعودة إلى الاستيطان شمال القطاع، وخصوصًا أعضاء حركة 'نحالا'، الذين أقاموا فعاليات جماهيرية عند مدخل الممر، باعتباره بوابة للعودة إلى مناطق شمال غزة.
وقبل أسبوعين، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في إخلاء القوات من ممر نتساريم، ما أتاح الفرصة لأكثر من نصف مليون فلسطيني العودة من جنوب القطاع إلى مدينة غزة وشمال القطاع، والصور التي وثقت هذه اللحظات انتشرت على نطاق واسع عالميًا، وأظهرت عناصر حماس، بعضهم مسلح، وهم يوجهون الفلسطينيين للعودة شمالًا.
في الوقت نفسه، تولت شركة أمن أمريكية مسؤولية التفتيش على المركبات والمارة عند الممر، وقد أثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة، حيث يترقب الجميع تطورات المرحلة المقبلة.
وأكدت الصحيفة أنهإلى جانب الانسحاب من المحور، رفعت قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي مستوى الاستعداد تحسبًا لإطلاق دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية، حيث تم تنظيم اجتماعات مع جهاز الشاباك وأسر الأسرى المحررين، كما تم تنفيذ جولات ميدانية لإزالة أعلام حماس والرموز الاحتفالية من المناطق المستهدفة.
وفي المقابل، أصدر المنسق المدني رسائل تحظر أي مظاهر احتفالية أو مسيرات داعمة لحماس خلال عملية الإفراج عن الأسرى، كما كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلية كثفت أنشطتها الأمنية في مناطق مثل بيت لحم ومخيم الدهيشة، تحسبًا لأي تصعيد محتمل.