اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢٥
أسقط الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت منشورات على قطاع غزة تحمل تحذيرًا يقول: 'شعب غزة، الجيش الإسرائيلي قادم'، في إشارة إلى تصعيد عسكري جديد ضمن عملية عسكرية موسعة تُعرف باسم 'عربات جدعون'.
وفقًا لصحيفة تورنتو ستار الكندية، جاءت هذه المنشورات بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي عن توسيع هجومه واسع النطاق على القطاع، والذي بدأ منذ 19 شهرًا.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن المنشورات انتشرت في عدة أحياء، وسط تصاعد التوتر بعد مقتل أكثر من 378 فلسطينيًا خلال جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الخليج التي استمرت أربعة أيام، وهو رقم يقارب أربعة أضعاف الضحايا في الأيام الأربعة السابقة للزيارة.
تهدف عملية 'عربات جدعون'، وفقًا لإذاعة كان الإسرائيلية العامة، إلى احتلال قطاع غزة بالكامل، مع خطة لنقل السكان إلى منطقة صغيرة في جنوب القطاع قرب رفح. وتشمل الخطة، التي وافق عليها مجلس الأمن الإسرائيلي بالإجماع في 4 مايو، ثلاث مراحل: التحضير، وتجميع السكان، والمناورة البرية.
وقد بدأت المرحلة الأولى بتدمير البنية التحتية في رفح، بينما ستشهد المرحلة الثانية استخدام 'نيران كثيفة' لدفع الفلسطينيين إلى مغادرة منازلهم نحو الجنوب، بهدف الضغط على حماس لوقف القتال وتشجيع الهجرة 'الطوعية' خارج غزة.
وتتضمن المرحلة الثالثة احتلالًا طويل الأمد مع هدم الهياكل التي قد تستخدمها حماس.
أثارت العملية إدانات دولية واسعة، حيث وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الوضع في غزة بأنه 'يتجاوز الوصف والبشاعة والإنسانية'، محذرًا من أن سياسة الحصار والتجويع تسخر من القانون الدولي.
كما أعربت منظمات إغاثة عن قلقها إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث أفادت الأمم المتحدة أن 92% من الأطفال دون سن الثانية وأمهاتهم يعانون من نقص التغذية، وأن 65% من سكان غزة يفتقرون إلى مياه الشرب النظيفة.
ومنذ 2 مارس، منعت إسرائيل دخول جميع الإمدادات، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء، مما زاد من مخاطر المجاعة.
تتزامن هذه التطورات مع محادثات في الدوحة توسطت فيها قطر والولايات المتحدة، حيث اقترحت حماس إطلاق سراح تسعة رهائن مقابل هدنة لمدة 60 يومًا وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين، مع السماح بدخول 400 شاحنة مساعدات يوميًا.
ولم ترد إسرائيل علنًا على العرض، لكنها أكدت قبل المحادثات أنها لن تنسحب من غزة أو تلتزم بإنهاء الحرب.
ويأتي هذا التصعيد بعد انهيار هدنة استمرت شهرين في مارس، مما أدى إلى استئناف القصف الإسرائيلي الذي أودى بحياة أكثر من 53،200 فلسطيني منذ أكتوبر 2023، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.