ممثل أممي: الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بلغت مرحلة "كارثية"| فيديو

قال جوناثان فيتش، الممثل الخاص لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة 'يونيسف' في فلسطين، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بلغت مرحلة 'كارثية'، مؤكدًا أن موجات البرد تضرب العائلات التي تعيش في ظروف بالغة القسوة، في ظل غياب المأوى والاحتياجات الأساسية، موضحًا أن آلاف الأطفال يواجهون واقعا يوميا لا يصلح للعيش، مع نقص الغذاء والمياه وغياب الخدمات الصحية.

تداعيات الحرب على الأطفال

وأضاف جوناثان فيتش، في تصريحات نقلتها قناة القاهرة الإخبارية، أن الحياة في غزة تبقى قاسية للغاية حتى في حال وقف إطلاق النار، لأن حجم الدمار ونقص البنية التحتية يجعل تعافي السكان وخاصة الأطفال أمرًا بالغ الصعوبة، منوهًا إلى أن المؤسسات الدولية تبذل جهودًا كبيرة لتقديم الدعم، لكنها لا تزال أقل بكثير من حجم الاحتياج الفعلي.

شدّد جوناثان فيتش،على أن الأطفال هم الفئة الأكثر تضررًا من الحرب والبرد وانعدام الموارد، مؤكدًا أن استمرار هذه الظروف يهدد جيلًا كاملًا بالصدمات النفسية والأمراض وسوء التغذية، وأن الوضع الراهن يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لتأمين المساعدات وضمان وصولها دون عوائق، لا سيما الكثير من العائلات اضطرت للعيش في مخيمات مؤقتة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، ما يجعل كل يوم يمرّ أكثر صعوبة من سابقه، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء.

انتقادات لسياسات نتنياهو

من جانبه، الدكتور شفيق التلولي، أكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني، أن الوضع في غزة لا يزال 'مأساويًا'، موضحًا أن السياسات التي يتبعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجعل أي أفق للاستقرار بعيد المنال، وأن استمرار الاحتلال في خطواته التصعيدية هو السبب الرئيسي في تعقيد المشهد وإطالة أمد المعاناة.

وأن المجتمع الدولي لم يتمكن حتى اللحظة من اتخاذ قرار جاد وملزم يجبر الحكومة الإسرائيلية على وقف الحرب، وهو ما يفاقم المعاناة اليومية للفلسطينيين، إذ أن الاحتلال يواصل عملياته بعدة أشكال، من بينها منع دخول المساعدات الإنسانية، وعدم الالتزام ببنود الاتفاقات، إضافة إلى تنفيذ اختراقات متكررة للأراضي الفلسطينية.

غياب القرار الدولي وتداعياته

وأضاف شفيق التلولي، أن هذه الممارسات تظهر بوضوح أن الحكومة الإسرائيلية ليست جادة في إنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن نتنياهو يستفيد سياسيًا من استمرارها لتعزيز موقعه الداخلي والبقاء في السلطة، موضحًا أن أي خطوة نحو التهدئة أو إنهاء الحرب تتطلب قرارًا دوليًا صارمًا يحمي المدنيين الفلسطينيين ويجبر الاحتلال على وقف عدوانه.

وشدّد الدكتور شفيق التلولي، على أن إزالة الذرائع التي يستخدمها نتنياهو لتبرير استمرار الحرب يجب أن تكون أولوية دولية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل الفعلي والضغط لوقف الانتهاكات وإدخال المساعدات بشكل مستمر ومنتظم، باعتبارها حقًا أصيلًا للشعب الفلسطيني.