اخبار مصر
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١٢ تموز ٢٠٢٥
قررت السلطات المصرية إعادة فتح وديان مدينة سانت كاترين أمام السياح المصريين والأجانب لأغراض السفاري والتخييم، بعد إغلاق دام أكثر من 10 سنوات.
وأكد محافظ جنوب سيناء اللواء خالد مبارك أن فتح الوديان جاء 'بعد التنسيق مع الجهات المختصة'، مشددا على أهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية والتراث الثقافي للوديان، مشددا على أن السياحة البيئية في سانت كاترين يجب أن تكون نموذجا للتنمية المستدامة.
وقال محافظ جنوب سيناء إن هذا القرار يعكس التزام الدولة بتنشيط السياحة البيئية والدينية، مع الحفاظ على البيئة والتراث الثقافي للمنطقة، وأن القرار جاء تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية واستجابةً لمطالب أهالي سانت كاترين من قبائل البدو، مؤكداً أنه 'قرار شجاع وواعٍ يعكس ثقة الدولة في أمن واستقرار سيناء'.
ويشمل القرار وديانا رئيسية مثل وادي الشيخ عواد، طلاح، زغرة، التلعة، جبال الأربعين، والسباعية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التنمية السياحية في المنطقة ودعم رؤية مصر 2030، وإعادة إحياء السياحة في جنوب سيناء، التي تُعتبر إحدى ركائز الاقتصاد المصري.
وأضاف محافظ جنوب سيناء خلال لقاء مع مشايخ القبائل البدوية والقيادات الأمنية في طور سيناء أن التنمية الحقيقية هي التي تراعي خصوصية المكان وتحافظ على مكوناته البيئية والثقافية لضمان استمراريتها للأجيال القادمة، مشيرا إلى أن القرار يتماشى مع مشروع 'التجلي الأعظم' الذي يهدف إلى جعل سانت كاترين وجهة عالمية للسياحة البيئية والدينية.
وتُعد مدينة سانت كاترين في جنوب سيناء واحدة من أهم الوجهات السياحية في مصر، حيث تضم دير سانت كاترين، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، وتتميز بطبيعتها الجبلية الخلابة ووديانها التاريخية التي تجذب عشاق السياحة البيئية والسفاري.
وشهدت المنطقة إغلاق وديانها منذ عام 2014 بسبب إجراءات أمنية مشددة فرضتها السلطات المصرية لمواجهة التحديات الأمنية في سيناء، خاصة بعد تصاعد العمليات الإرهابية في شمال سيناء، ومع تحسن الأوضاع الأمنية في السنوات الأخيرة، بفضل جهود القوات المسلحة والشرطة، قررت الدولة إعادة فتح الوديان لدعم السياحة وتنمية المنطقة.
وأشاد الخبير السياحي المصري الدكتور عاطف عبد اللطيف وعضو جمعية مستثمري جنوب سيناء، بالقرار، معتبرا أنه 'سيكون له دور كبير في تنشيط حركة السياحة في سانت كاترين، خاصة سياحة السفاري والوديان، وسيزيد من عدد الليالي السياحية التي يقضيها الزوار في المدينة'.
وأكد عضو جمعية مستثمري جنوب سيناء أن هذه الخطوة تؤكد للعالم أن 'مصر بلد الأمن والأمان والاستقرار بفضل القيادة السياسية وقواتنا المسلحة والشرطة'.
ويأتي القرار بالتزامن مع مشروع 'التجلي الأعظم' وهو مبادرة طموحة تهدف إلى تطوير سانت كاترين كمركز سياحي عالمي، من خلال تحسين البنية التحتية، إنشاء مراكز زوار، وتعزيز السياحة الدينية والبيئية.
تشمل الوديان المفتوحة مناطق طبيعية غنية بالتراث البدوي والمناظر الطبيعية، مما يتيح فرصاً للسياح للاستمتاع بتجارب التخييم والسفاري تحت إشراف منظمي الرحلات المحليين، كما يعكس القرار استجابة لمطالب أهالي سانت كاترين من القبائل البدوية، الذين يعتمدون بشكل كبير على السياحة كمصدر دخل رئيسي.
المصدر: RT