اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
في خطوة جديدة تعكس التحولات العميقة داخل صناعة السيارات العالمية، بدأت تسلا تنفيذ خطة شاملة لإنهاء اعتمادها على المكونات القادمة من الصين داخل السيارات المصنعة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال عامين فقط، وذلك بعد تحرك مماثل من جنرال موتورز.
يشهد القطاع موجة قوية من التغييرات بسبب الرسوم الجمركية المتزايدة، وتصاعد حدة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، الأمر الذي يدفع شركات السيارات إلى إعادة بناء شبكات التوريد بشكل جذري.
مع ارتفاع تكلفة الاستيراد من الصين، أصبح الاعتماد على مصادر محلية أو إقليمية أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية والاستراتيجية.
بحسب تقارير متداولة، أخطرت تسلا مورديها بضرورة استبدال أي مكونات صينية في سياراتها المنتجة داخل الولايات المتحدة خلال فترة لا تتجاوز 24 شهرا.
وتشمل هذه الخطوة قطعا إلكترونية حساسة، وأنظمة بطاريات، ومكونات تستخدم في التجميع النهائي.
هذه التحركات ليست مجرد استجابة للأوضاع الحالية، بل جزء من استراتيجية طويلة المدى تهدف لتعزيز قدرة الشركة على مواجهة أي اضطرابات مستقبلية في سلاسل التوريد العالمية.
الانسحاب التدريجي من الاعتماد على الصين لم يعد مجرد خيار، بل توجه واضح من معظم الشركات الكبرى، فإلى جانب جنرال موتورز وتسلا، بدأت شركات أخرى في اتخاذ خطوات مماثلة تحسبا لأي تطورات سياسية أو تجارية مفاجئة.
ويرى محللون أن السنوات القادمة قد تشهد إعادة توزيع كبرى لمراكز التصنيع والموردين، الأمر الذي سيغير خريطة الصناعة كما نعرفها اليوم.


































