×



klyoum.com
egypt
مصر  ٢٤ أيلول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
egypt
مصر  ٢٤ أيلول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار مصر

»سياسة» اندبندنت عربية»

الذكاء الاصطناعي يصنع "مصر أخرى" بين الواقع والخيال

اندبندنت عربية
times

نشر بتاريخ:  السبت ٢٠ أيلول ٢٠٢٥ - ٢٠:٤٤

الذكاء الاصطناعي يصنع مصر أخرى بين الواقع والخيال

الذكاء الاصطناعي يصنع "مصر أخرى" بين الواقع والخيال

اخبار مصر

موقع كل يوم -

اندبندنت عربية


نشر بتاريخ:  ٢٠ أيلول ٢٠٢٥ 

في ظل الأوضاع الإقليمية الملتهبة والأحوال الاقتصادية الصعبة تنتشر مقاطع صوتية أو محتوى مكتوب أو فيديوهات مصنوعة بالتقنيات الحديثة وغالبيتها لا علاقة له بالواقع

المحتوى الذي يضخه المستخدمون المصريون على منصات وتطبيقات الـ 'سوشيال ميديا' متنوع ومتجدد وثري وصادم حيناً ومبهج حيناً ومدهش دائماً، ونظرياً وفعلياً يستخدم المصريون الـ 'سوشيال ميديا' بكثافة واضحة، وهذا الاستخدام ليس حكراً على فئة أو مقتصراً على طبقة، وإن اختلفت طرق الاستخدام وتعددت الغايات.

وعلى رغم أنف الظروف الاقتصادية بالغة الصعوبة ومشكلات الحياة الضاغطة بشدة، فإن 43.1 في المئة مستخدمون ناشطون للـ 'سوشيال ميديا'، وبحسب أرقام 'داتا ريبورتال' المتخصصة في إحصاءات وبحوث البيانات على الإنترنت فإن عدد مستخدمي هذه التطبيقات يبلغ نحو 51 مليون مصري ومصرية، 'فيسبوك' على القمة ويليه 'إنستغرام' و'يوتيوب' و'إكس' وغيرها.

حديث تحصيل الحاصل يشير إلى أن المصريين يستخدمون الـ 'سوشيال ميديا' بكثافة، والاستخدام يتنامى بسرعة، ليس فقط بين الشباب بل بين الأكبر سناً، حتى إنه تحول إلى وسيلة تسلية وترفيه وتواصل رئيسة لنسبة معتبرة من كبار السن والمتقاعدين، وهذه الاستخدامات المتصاعدة لا تخلو من أغراض تجارية وتسويقية، إضافة إلى التعبير عن الرأي وتكوينه وتشكيله، ونشر الأفكار ومواجهتها ودحض بعضها، والترفيه بأنواعه تصنيعاً وتلقياً وإعادة تدوير.

ماذا يريد المصريون؟

محتوى الـ 'سوشيال ميديا' في مصر، كغيرها من الدول، يعكس ثقافة وينضح بأفكار ويعبر عن توجهات وربما يتأثر بأخرى أيضاً، لكن الظاهر بالعين المجردة أن فكر المستخدمين المصريين وثقافتهم وأفكارهم لها اليد العليا، متفوقة بذلك على كون الـ 'سوشيال ميديا' منصة للتبادل الثقافي متعدد المصادر وتبادل الأفكار مختلفة المنابع، وغيرها من أفكار وقيم ومبادئ الزمن الجميل، حيث حوار الحضارات وتكامل البشر والعالم قرية صغيرة.

والملاحظ أن تحول الـ 'سوشيال ميديا' في مصر إلى منصات تعبير وتوعية أو سب وقذف أو دفاع وهجوم أو نشر أفكار ومجابهة أخرى، أو حتى صمام أمان لتفريغ شحنات الغضب والضغط والقلق الزائدة، مشهد مثير ومتفرد ومهم للباحثين عن فهم المجتمع وتحولاته وأزماته، لكن ملامح وتوجهات استخدامهم للذكاء الاصطناعي يبقى الأكثر إثارة والأعتى تفرداً.

أشارت دراسات أجريت في 'جامعة ستانفورد' الأميركية حول أنماط وأشكال التفاعل بين الإنسان والكمبيوتر وتقنياته إلى وجود ارتباطات واضحة بين النماذج الثقافية الشائعة في التفاعل البشري مع التقنيات الرقمية، وبين نوع الذكاء الاصطناعي الذي تعتبره نظريات علم النفس الثقافي الشائعة في الغرب مثالياً، وظلت النظريات المهيمنة التي تؤثر في تطوير الذكاء الاصطناعي تفترض أن المستخدمين تجمعهم رغبة جامحة في السيطرة على التكنولوجيا، واعتبار الذكاء الاصطناعي أداة لخدمة أهدافهم واهتماماتهم الفردية.

وغالباً يفترض الرأي السائد في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي في الاستخدامات الفردية أو الشخصية أن الهدف الأكبر لمعظم المستخدمين هو السيطرة على التكنولوجيا، واستخدامها لتحقيق أهداف أو غايات شخصية مثل المساعدة في أداء العمل أو توليد دخل إضافي أو إنجاز دراسة أو بحث، أو الوصول إلى معلومة خاصة بالنظام الغذائي أو العلاقات الإنسانية، أو تنظيم موازنة البيت أو ما شابه، والمستخدم العادي حين يستخدم الذكاء الاصطناعي توجهه رغبات وغايات تختلف من شخص إلى آخر، كما تختلف الاستخدامات الشخصية من مجتمع إلى آخر.

ماذا يريد المصريون من الذكاء الاصطناعي؟ وفي قول آخر، في أية أغراض يستخدم المصريون، من المستخدمين العاديين للـ 'سوشيال ميديا' لا المتخصصين التقنيين، الذكاء الاصطناعي؟ السؤالان يساعد في الإجابة عليهما دراسة أجرتها مجموعة بحثية من جامعتي 'ستانفورد' الأميركية 'كوغاكوين' اليابانية (2024) ووجدت أن النظريات الشائعة في شأن استخدام الناس للذكاء الاصطناعي غالباً ما تقتصر على النموذج الثقافي للطبقة المتوسطة في الدول الأوروبية وأميركا وليس كل المجتمعات، وأن النظرة الأوسع للثقافات المختلفة والمجموعات الموجودة فيها تقدم رؤية أعمق للدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي فيها، والاستخدامات المختلفة التي تتأثر بالأجواء الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وغيرها.

 

وعلى رغم أن الهدف الأساس من الدراسة وعنوانها هو 'كيف تشكل الثقافة ما يريده الناس من الذكاء الاصطناعي؟' هو إثبات وجود اختلافات في استخدامات الذكاء الاصطناعي بحسب الثقافة والظروف والأجواء، وهو ما يعني ضرورة أن يضع مطورو الذكاء الاصطناعي ذلك في الاعتبار، لأن المستخدمين ليسوا صوراً مستنسخة من بعضهم بعضاً.

الكل في مصر يعرفه، والغالبية المطلقة من المصريين إما تتحدث عن أو تستخدم أو تتلقى أو تتأثر أو تؤثر أو تستفيد أو يقع عليها ضرر مصدره الذكاء الاصطناعي، ولا يمر يوم، ولا سيما في ظل الأوضاع الإقليمية الملتهبة، وقبلها وأثناءها الأحوال الاقتصادية الصعبة، من دون أن ينتشر فيديو أو فيديو غراف أو مقطع صوتي أو محتوى مكتوب مصنوع بتقنيات الذكاء الاصطناعي، فالجميع في قبضته بشكل أو بآخر.

على مدى الساعات القليلة الماضية انتشر فيديو للمقاول والمنتج المعارض المصري محمد علي وهو يعتذر إلى الشعب المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي على ما يوصف بأنه تحريض على الثورة والخروج في تظاهرات لتغيير النظام المصري، وتوجيه اتهامات لمسؤولين بالفساد وغيرها قبل أعوام قليلة.

وبحسب ما ورد في المقطع الذي جرى تداوله ملايين المرات، قال علي إنه ندم على ما فعل وإنه 'سار وراء أشخاص' استغلوه في الغربة وأساء لبلده، وذلك قبل أن يكتشف أنه لا يوجد ما هو أغلى من تراب مصر، وأعلن في الفيديو ذاته أنه سيعود  لمصر لتكون أقوى، معرباً عن أسفه لمصر و'سيادة الرئيس السيسي'، ومذيلاً كلامه بعبارة 'تحيا مصر' التي يرددها الرئيس المصري في كل خطبه وأحاديثه.

كثير من المواقع المتخصصة في التدقيق في صدقية المحتوى أكد أن الفيديو مفبرك وأنه مصنوع بتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث الصوت والوجه مطابقان لكن المحتوى مفبرك.

وفيديو المقاول المنتج المعارض ليس الأول ولن يكون الأخير، فكمٌ مذهل من المحتوى ذي العلاقة بمصر غارق في تقنيات الذكاء الاصطناعي، بغض النظر عن حسن أو سوء النية، ولا سيما أن سوء النية لفريق ما هو حسن نية للفريق المضاد، وبمعنى آخر من يلجأ إلى الذكاء الاصطناعي لصناعة محتوى وطني، ويقدمه باعتباره واقعاً أو حدثاً أو خبراً يفعل ذلك بحسن نية وطنية، وربما بإيعاز من جهات أو أشخاص.

من يصنع المحتوى؟

وفي الوقت نفسه فإن من يصنع محتوى عن خرق حقوقي للمواطنين أو نسبة حادثة اعتداء إلى شخص لم يكن موجوداً، أو سرد أرقام وبيانات عن فساد أو سرقات لم تحدث بغرض إحراج الحكومة أو تغيير النظام، لاعتقاده بأن التغيير مصلحة عامة، يفعل ذلك بحسن نية وربما بإيعاز من جماعات أو أشخاص.

دراسة ميدانية عنوانها 'دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في نشر الشائعات والأخبار الزائفة وتأثيرها في الأمن القومي' المصري أجرتها أستاذة الإعلام هالة أحمد الحسيني (2024) وجدت أن ترتيب الأخبار الأكثر عرضة للتزييف كالتالي: الأخبار السياسية، ولا سيما الرئاسية، تليها الاقتصادية، ثم الاجتماعية والثقافية، وبعدها الدينية، فالأخبار العامة هي الأكثر، وهو الترتيب نفسه من حيث الأهمية التي ذكرته عيّنة الدراسة من العاملين في المجال الإعلامي من حيث أهمية المتابعة وأولويتها.

ووجدت الدراسة أيضاً أن المنصات الأكثر احتواء على محتوى مزيف في مصر هي 'فيسبوك' ثم 'إكس' وبعدها 'إنستغرام' ثم 'يوتيوب' وبقية المنصات بعد ذلك، ويضاف إلى ذلك الأرقام الخاصة بنسب متابعة واستخدام الـ 'سوشيال ميديا' في مصر، فبحسب شركة 'كي بي إم جي' المتخصصة في استشارات الضرائب والمراجعات الحسابية، فإن غالبية المصريين المتصلين بالإنترنت بنحو 90 في المئة يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي بصورة منتظمة.

وقال 83 في المئة من المصريين المستطلعة آراؤهم إن الذكاء الاصطناعي وأدواته مفيدة، وذكر 72 في المئة أنهم يشعرون بأمان أثناء استخدامها، وليس هذا فقط بل وجدت الدراسة وعنوانها 'الثقة والمواقف واستخدام الذكاء الاصطناعي: دراسة عالمية 2025'، أن ثقة المصريين في محتوى الذكاء الاصطناعي ثالث أعلى معدل بين دول الدراسة البالغ عددها 47 دولة.

اختلاط حابل الحقيقة بنابل الذكاء الاصطناعي في المحتوى الذي يهم المستخدم المصري واسع الأبعاد عميق الآثار، لكن لم يخضعه أحد للدراسة المنزهة عن الوطنية أو الأهداف السياسية أو الأغراض الدفاعية أو حتى الهجومية بعد، ومن بين منشورات تبدو كأنها تحمل روابط أو مشتقة من روابط لمواقع وصحف رصينة معلنة عن تغيير وزاري مفاجئ وإطاحة بوزراء واستقدام لآخرين، وفيديوهات تحوي تسريبات رسمية أو كروية أو فنية أو دينية يندى لها الجبين وتهتز لها الأوصال، وأخرى عبارة عن مقاطع للقاءات مسؤولين ووزراء تحوي لفتات وتصرفات ومعلومات صادمة، وكذلك مقاطع صوتية لأحاديث عبر الهاتف أو مسجلة لأشخاص في غرفة مغلقة وفيها من الأسرار ما من شأنه أن يقلب العالم رأساً على عقب، يتعرض ملايين المصريين لمحتوى عنكبوتي لا أصل له أو نسب أو عنوان.

من يفبرك الأخبار والمقاطع المسموعة والمصورة؟ لا أحد يعرف الأسماء، باستثناء قلة ممن جرى الوصول إليهم بناء على بلاغات أو لسهولة تتبعهم نظراً لوجودهم في مصر، وتبقى الغالبية مجهولة الهوى والهوية وإن ترك باب التحليل والتكهن مفتوحاً.

كد وجد في الفبركة

سياسياً واقتصادياً يجتهد فريقان في العمل بكد وجد لفبركة أو تصنيع أو تجميل أو تشويه محتوى خبري وتحليلي لغرضين متناقضين، الأول دعم البلاد أو ظناً منهم كذلك، والثاني لهدمها أو أملاً منهم في ذلك، وفي أعقاب أحداث يناير (كانون الثاني) 2011 وما تبعها من أحداث سياسية وأمنية جسام، وظهور توجهات وتحزبات بين المصريين بين مؤيدين وتابعين لتيارات الإسلام السياسي، وعلى رأسها 'جماعة الإخوان المسلمين'، ومعارضين لخلط الدين بالسياسة، بدأت الملامح الواضحة الأولى للجوء إلى أدوات الذكاء الاصطناعي نصرة للفكرة، ولا سيما بين أنصار الإسلام السياسي.

مرّت الأعوام وتطورت الأدوات وأصبح كثير منها في متناول الجميع، وليست حكراً على مدعومين بالمال والتدريب من قبل جماعات فقط، وقد يسر ذلك الرد على الفبركة المعارضة بفبركة مؤيدة، والتنصل من اتهامات زائفة بابتداع أخرى أكثر زيفاً، وتهويل دول الجماعة في مقابل التهوين من الدولة بالتزييف العميق وأدوات الفبركة سهلة الاستخدام.

الدراسة التي أجرتها هالة الحسيني عن الأخبار المزيفة بتقنيات الذكاء الاصطناعي أشارت إلى قائمة من الآثار التي تتسبب فيها الأخبار السياسية المفبركة، ومن بينها تفجر أزمات وصراعات سياسية، والتأثير السلبي في الثقة بين المواطن والقيادة السياسية، وسهولة اختراق المجتمع على يد الجماعات الإرهابية، والتشجيع على كسر القوانين باعتبارها شكلاً من أشكال استعادة الحقوق، وضرب قيم الولاء والانتماء للوطن، وتأجيج مشاعر الغضب والرغبة في الانتقام.

وفي المقابل يرد بعضهم، في محاولات فردية بدوافع وطنية أو غير فردية، على مثل هذه الفبركة المصنوعة بالذكاء الاصطناعي بدفاعات بعضها لا يخلو من ذكاء اصطناعي أيضاً، وعلى صعيد الاقتصاد أشارت الدراسة إلى أن المحتوى المفبرك عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي في شكل صور أو فيديوهات أو منشورات، ينذر بنشر إشاعات عن هشاشة الوضع الاقتصادي وضبابية المستقبل الاقتصادي وتشويه سمعة وصورة المشاريع الاقتصادية التي تنجزها الدولة، والنيل من الثقة الشعبية وكذلك الدولية في الوضع الاقتصادي للدولة.

وفي المقابل يعمل الفريق المضاد على دحض المحتوى المفبرك بآخر لا يخلو من احتمالات الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي أيضاً، وهلم جرا.

استخدامات متعددة الانتماءات

الاستخدامات المتعددة الانتماءات والتوجهات لأدوات الذكاء الاصطناعي لا تقف عند حدود السياسة والاقتصاد، كما لا يمكن اعتبارها كلها ضمن عمليات الشد والجذب السياسي والاقتصادي بين مؤيدين ومعارضين، أو بين وطنيين وغير وطنيين، أو بين طيبين وأشرار، ويظل هناك هامش كبير من الاستخدامات الفردية لأدوات الذكاء الاصطناعي لصناعة الزيف أو الفبركة، وذلك لأغراض ترفيهية ودرامية وكذلك رياضية، وإن توفر عنصر الطيبين والأشرار في الأخيرة.

الصراعات الدامية بين الفرق الكروية، وما يحيط بها من بيزنس ضخم بدءاً ببيع وشراء اللاعبين ومروراً بتقييم الأداء والمدربين وانتهاء بالإعلانات وانتخابات النوادي، أدت إلى طفرة كبيرة في مجال اللجوء أو الاستعانة أو التراشق بأدوات الذكاء الاصطناعي في حروب يصعب أن توصف بالشريفة، ففبركة صور وفيديوهات للاعبين ومدربين أصبحت جزءاً من الواقع الذي تتعامل معه الجماهير وتسهم في انتشاره عبر الـ 'لايك' والـ 'شير' والتصديق من دون تدقيق، وكذلك الألعاب ومنصات المراهنات وجد بعضها في تزييف محتوى عن نجوم كرة القدم وسيلة سهلة وشبه مضمونة للكسب الكثير والسريع.

بعضهم يلجأ إلى الذكاء الاصطناعي لصناعة محتوى لا أساس له على أرض الواقع لكن يعتقد صانعه أن له فائدة، سواء معنوية مثل نشر أفكار سياسية أو اقتصادية أو دينية أو حتى لغرض الشهرة والانتشار، أو مادية تتمثل في المكسب المادي. ولعل الفيديو الذي صنعه شاب مصري قبل أسابيع واستعان فيه بمقاطع غير حقيقية لنجوم مثل محمد صلاح وليونيل ميسي بغرض الترويج لقرب افتتاح المتحف المصري الكبير، وما فجره من مشكلات وجدليات تتعلق بالملكية الفكرية، أدت إلى إلقاء القبض عليه فترة وجيزة.

وأخرى انغمست في نقاشات حول جودة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي من عدمها في مثال لمستقبل قريب يتوقع أن يشهد مزيداً من هذا النوع من الاستخدامات لأدوات الذكاء الاصطناعي من قبل أفراد في مصر، سواء أكانت لأغراض وطنية أم أيديولوجية، أو حتى بغرض النقرات، فالنقرات تؤدي إلى مكاسب مادية، وهذه واحدة من أهم مبادئ وأهداف التزييف والفبركة عبر أدوات الذكاء الاصطناعي التي تجعل منها أقرب ما تكون إلى الحقيقة، لكن استخدامات الذكاء الاصطناعي من قبل المصريين ليست كلها تزييفاً، بحسن أو سوء نية، لكن بعضها تجري صناعته للدعابة والسخرية.

حس الدعابة المصري مشهور ومعروف، والعصر الرقمي وتقنيات الذكاء الاصطناعي، ومعها الضغوط السياسية والاقتصادية المحلية والإقليمية والدولية لم تفلح في النيل من هذا الحس، وما حدث هو أن الحس وجد طريقه إلى الذكاء الاصطناعي وأصبح في جعبة المصريين من صانعي الفكاهة والدعابة أدوات حديثة تيسر تكتيكهم الدفاعي المعروف في مواجهة مصاعب الحياة بالسخرية والتنكيت.

ولم يترك المصريون حدثاً محلياً أو إقليمياً أو عالمياً إلا واعتبروه مادة ثرية للسخرية والتنكيت بأدوات رقمية حديثة، فمن الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمليونير إيلون ماسك وصداقتهما الفجائية ومواجهتهما الدامية وحديث متبادل بصوت حمو بيكا وعبدالباسط حمودة، إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون ولقاءاته المثيرة للجدل والقلق وهو يتحدث بالعامية المصرية عن ثقته في نفسه وفي قوة بلاده، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو يدخن النارجيلة ويعزف على الربابة، ورمسيس الثاني يرقص على نغمات أغاني المهرجانات، وغيرها كثير، يؤكد محتوى الفيديوهات المصنوعة بأيد وروح مصرية عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، على أن إنتاج محتوى عالي الجودة بكلفة رمزية، وأحياناً من دون كلفة، أصبح في متناول المستخدم المصري العادي الماهر.

الذكاء الاصطناعي يصنع مصر أخرى بين الواقع والخيال الذكاء الاصطناعي يصنع مصر أخرى بين الواقع والخيال الذكاء الاصطناعي يصنع مصر أخرى بين الواقع والخيال
موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار مصر:

محافظ الإسكندرية: العلاقات المصرية السعودية تجسدت في أوقات الشدائد قبل الرخاء

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
7

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2154 days old | 1,126,977 Egypt News Articles | 43,115 Articles in Sep 2025 | 47 Articles Today | from 23 News Sources ~~ last update: 5 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل