اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الأول ٢٠٢٥
أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن اتفاق السلام الذي جرى في شرم الشيخ جاء بالأساس لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أن غياب السلام يمثل تهديدًا لأمن المنطقة، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على المصالح الأمريكية، معتبرًا أن هذا هو السبب الرئيسي وراء تدخل الولايات المتحدة للضغط من أجل إبرام الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي.
وأوضح 'عاشور'، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «اليوم» المذاع على فضائية DMC، أن الاتفاقية تتعارض مع المصالح الإسرائيلية في غزة، مشيرًا إلى أن مصر تسعى من خلالها إلى ضمان بقاء المقاومة الفلسطينية على الأرض والحفاظ على الشرعية الفلسطينية، خاصة بعد ما شهدته الأراضي الفلسطينية من دمار واسع وسياسة الأرض المحروقة التي اتبعها الاحتلال بهدف تفريغ الأرض من سكانها وضم ما تبقى منها لصالح إسرائيل.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية أن الاتفاق لم يُبرم فقط لحماية الشعب الفلسطيني، بل جاء أيضًا لـ إحباط المخطط الإسرائيلي الذي تبلور عقب أحداث 7 أكتوبر.
وأكد 'عاشور' أن مصر تخوض معركة سياسية عبر أدوات القوة الناعمة، موضحًا أنها تتحرك على مسارين متوازيين:
الأول سياسي، من خلال اللقاءات والضغوط الدبلوماسية لتشكيل رأي عام عالمي داعم للاتفاق،
والثاني إنساني، يتمثل في الإصرار على إدخال المساعدات إلى غزة، وهو ما يعكس بعدًا سياسيًا أعمق يتمثل في الحفاظ على وجود الشعب الفلسطيني وصموده على أرضه.