قوة مصر الناعمة تستنزف في سجال "السمعة والعادات"

التوجه السائد لدى المؤسسات الفنية المهنية هو الزج بتعبير 'سمعة مصر' في أي خصومة ونقاد يحذرون: القوة الناعمة يمكن أن تؤثر سلباً إذا كان وراءها تيار رجعي

ما بين البيانات الغاضبة وقرارات المنع والتصدي، والإحالة على التحقيق، تتوزع مهمات النقابات الفنية في مصر، فقد حدث تحول خلال السنوات الأخيرة في الأنباء التي يجري تداولها حول هذه المؤسسات الكبرى التي تعتبر بيتاً يحمي الفن والفنانين، سواء أكانوا موسيقيين أم ممثلين أم صناعاً ومبدعين يقفون خلف الكاميرا، وبما أن صميم عمل النقابات المهنية هو الوقوف وراء المهنة وأعضائها، وتذليل أية عرقلة لحرية الإبداع، فقد كانت هذه المؤسسات تحاول جاهدة أن تركز في ما هو منوط بها، باعتبار أن مصطلح قوة مصر الناعمة في المجال الفني يتحقق ويزدهر بازدهار المناخ الذي يؤدي فيه كل شخص في المنظومة دوره، لكن أصبح المشهد مرتبكاً بشدة أخيراً، وكأن خللاً ما حدث، وذلك بشهادة أبناء المهن الفنية أنفسهم.

وفيما تبدو نقابة المهن السينمائية بعيدة نسبياً من مشهد الجدل، بل إن تدخلاتها توصف بالأكثر حكمة بعد أن امتصت الغضب العام الماضي، بعد لائحة الأجور المسربة التي كانت تحدد سقفاً معيناً وتصنيفاً للتخصصات المختلفة من مؤلفين ومخرجين ومهندسي صوت ومصورين وغيرهم، وكذلك تدخلت بصورة إيجابية بعد رفع رسوم الرقابة على المصنفات الفنية، لكن على الجانب الآخر، تتشعب مهمات نقابتي المهن التمثيلية والموسيقية بصورة تجعل النقابتين الأكثر عدداً واحتكاكاً بسوق الإنتاج والمشاهدة، عرضة طوال الوقت للانتقاد والتعليق، حتى من كبار صناع المشهد الفني في مصر، الذين يعبرون عن استغرابهم من بعض القرارات الصادمة.

وفي وقت يعلو فيه الصوت عن الحاجة إلى الدفع بمزيد من مظاهر القوة الناعمة في ما يتعلق بالروافد الثقافية المصرية من سينما ومسرح وتلفزيون وأدب وفكر، تتطلع فيه الأنظار ناحية المؤسسات الفنية من هذا النوع، فنقابة مثل الموسيقيين على سبيل المثال تناوب على رئاستها أسماء مثل أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب، فيما حظي مجلس إدارتها بكوكبة لامعة من المبدعين مثل رياض السنباطي ومحمد القصبجي، لم تنفصل يوماً مهماتهم في الارتقاء بخدمات النقابة لأعضائها، عن سعيهم إلى تيسير كل الطرق المتاحة لتقديم إبداعهم بأفضل الطرق في مناخ فني مشجع، لتأدية واجباتهم ناحية الجماهير.

ورغم اختلاف طرق ووسائل كل نقيب في طريقة إدارة بعض الملفات، وسعيه إلى أن يضع بصمة كبيرة خلال فترة قيادته النقابة، ففي النهاية كان كله يأتي في صميم ما تقره اللوائح وما هو متعارف عليه، فهل أصبح من ضمن مهمات نقابة المهن الموسيقية حالياً مطاردة سلوكيات الجمهور العفوية على المسرح، أو معاقبة النجوم إذا ما تجاوز أحد حضور حفلته بتصرف غير متوقع، ومن يحدد خطوط هذا التجاوز وحدوده، وتصنيفه وتوصيفه؟

هذه الأسئلة أثيرت عقب قرار نقابة المهن الموسيقية التحقيق مع المطرب اللبناني راغب علامة أخيراً، بل ومنعه من الغناء في مصر، بحجة مخالفة الأعراف والتقاليد المصرية، وهي عبارة فضفاضة، بحد ذاتها، فيما المقصود هو الفيديوهات المتداولة لراغب علامة على المسرح خلال حفلته بالساحل الشمالي حينما صعدت فتيات عدة وصافحنه بحرارة ورقصن معه كما سلمن عليه وقبلنه، فالنقابة تعاملت على أن راغب علامة مذنب وقررت معاقبته، رغم أنه ليس عضواً بنقابة الموسيقيين المصرية من الأساس، بالتالي فليس هناك ما يلزمه بحضور التحقيق.

البيان ذاته أيضاً أعلن الاتجاه للتحقيق مع صاحب المنشأة السياحية التي أقيمت بها الحفلة، وكأن هناك جريمة مكتملة الأركان حدثت، في حين حظي البيان الرسمي المزين بشعار النقابة بانتقادات على جانب آخر، بسبب الأخطاء الإملائية التي تضمنها. في النهاية، تبدد الموقف بعد أن أصدرت النقابة نفسها بياناً عبّرت فيه عن تقديرها واحترامها لراغب علامة بعد أن بادر الأخير بالاتصال بمصطفى كامل وشرح الموقف له.

لكن ما بين البيانين تصاعدت علامات الاستفهام حول مهمات النقابة ومنطقية قرارها وطبيعة الملفات التي تهتم بها، ففكرة العادات والتقاليد أو القيم تبدو متغيرة وفقاً لأشياء كثيرة، ولا يوجد مواصفات محددة لها، فلماذا باتت هي الشغل الشاغل لنقابة الموسيقيين العريقة التي يعود تاريخها لأكثر من 80 عاماً، إذ تردد أيضاً في بيانات الشجب والإدانة التي أصدرها مصطفى كامل بعد أن عبّر عن انتصاره بعد إلغاء حفلة الرابر الأميركي الشهير ترافيس سكوت في مصر قبل عامين، ومما قاله 'انتصر الحق والحفاظ على القيم والعادات والتقاليد، لم ولن نكون أبداً ضد تنشيط السياحة، ولم ولن نمنع أياً من مظاهر الاحتفالات الفنية بكل ألوانها وتنوعاتها الموسيقية، ما دامت لا تمثل قلقاً وخوفاً على التكوين الفكري والعقائدي لأبنائنا من الشباب المصري'. وفي حين أن الموقف مع إلغاء حفلة المغني كانيه ويست العام الماضي، كان أفضل حالاً في ما يتعلق بالبيانات، لكن تعامل النقابة كان غامضاً أيضا، كذلك لم تذكر النقابة سبباً واضحاً لإلغاء حفلة كانييه ويست العام الماضي.

لكن بصورة عامة فإن التوجه السائد هو الزج بتعبير 'سمعة مصر' والحفاظ على 'قوتها الناعمة'، فهل ما يحدث بالفعل يخدم هذا المعنى؟ يجيب الناقد الفني طارق الشناوي أن هذا الأداء لا يليق بالمرة بقيمة مصر على كل المستويات، موضحاً 'عندما يعلن نقيب الموسيقيين منع راغب علامة من الغناء عقاباً له على خطأ وهمي هو لم يرتكبه نصبح بصدد كارثة'.

اللافت أن نقابة الموسيقيين كانت ضاقت ذرعاً بآراء الناقد طارق الشناوي التي فنّدت تلك القرارات وأصدرت بياناً أيضاً يعلن مقاضاة الناقد البارز، لأنه، وفقاً للبيان، وصف قرارات النقابة بالعشوائية الخالية من أي منطق، واعتبر البيان أن الإجراءات القانونية هنا تأتي في إطار الدفاع عن كرامة المؤسسة وأعضائها.

فيما علقت الناقدة خيرية البشلاوي بصورة عامة على أداء النقابات الفنية الذي يبدو في رأيها بعيداً كثيراً من مهماتها المفترضة، لافتة إلى أنها عاصرت أكثر من حقبة فنية، وتابعت بحكم تخصصها عن كثب ما كان يجري، مشددة على أنها لا تمتلك بطبيعة الحال إحصاءات أو أرقام أو دراسات حول التغييرات التي جرت، لكن من ملاحظتها ترى أن الأجيال تتغير وأن الظرف السياسي والاجتماعي والفني يتغير، متابعة 'سياسة النقابات جزء لا يتجزأ من طبيعة أعضائها وما يحدث في المهنة ينعكس على طبيعة أداء النقابات بالضرورة، فهناك تغييرات كثيرة للأسوأ حتى على مستوى التعليم نفسه، لدينا موجة من التدهور الثقافي التي تترجم في مواقف كثيرة تحدث حولنا'.

الملاحظ أن نقابة الموسيقيين تحديداً وفي أكثر من مرحلة تبدو مشغولة في أوقات متعددة بفكرة البحث عن عدو، والتصدي له بشراسة، وكأن هناك معركة ضخمة يجب أن تدار، فقد خاض النقيب السابق هاني شاكر حرباً ضروساً أيضاً ضد مطربي المهرجانات خلال فترة رئاسته للنقابة، إضافة إلى حفنة من الأزمات والبيانات الصاخبة، وبينها منع عدد من المطربين من الغناء، بينهم شيرين عبدالوهاب، بتهم مثل الإساءة إلى سمعة مصر.

في حين يتكرر الأمر بصورة أو بأخرى مع مصطفى كامل الذي اتخذ قرارات متعددة أوقف بسببها منح التراخيص لحفلات عدد من نجوم الراب، كما اتخذ قرارات بمنع هيفاء وهبي من الغناء في مصر بسبب تغيبها عن المثول للتحقيق على خلفية أزمتها مع مدير أعمالها، لترفع النجمة اللبنانية دعوى في القضاء الإداري للتظلم، معتبرة أن القرار يمثل إساءة استخدام للسلطة، ويفتقر إلى الأساس القانوني، ومضيفة في حيثيات الدعوى أن 'قرارات النقابة الحالية تتناقض مع أهدافها القانونية، التي تنص على دعم الإبداع الفني وتشجيع الموهوبين، لا محاربتهم أو تقييد نشاطهم الفني'، الأمر الذي جعل بعضهم يبحث عن دور النقابة الأساس المفترض أن يكون معاونة المطربين وليس الوقوف بوجههم، بحجة أنهم لا يسيرون على الخط المرسوم سلفاً.

اللافت أن هاني شاكر كان فاز بدورتين متتاليتين، لكنه استقال في النهاية بسبب الضغوط التي تعرض لها نظراً إلى مشكلات النقابة المتفاقمة، بينما تولى المنصب بعده مصطفى كامل بالتزكية قبل عامين، وهو العائد للمقعد للمرة الثانية، إذ كان تولى المنصب للمرة الأولى منذ عام 2012 وحتى 2015، واللافت كذلك أن مصطفى كامل هو شاعر وملحن ومطرب لديه أغنيات البعض يعتبرها مثار جدل، ويستغربون كيف يتحدث عن الذوق العام، ولديه بعض الأعمال التي تصنف على أنها 'جريئة'، سواء ككلمات أو ككليبات مصورة وأفلام أيضاً.

لكن على مستوى آخر نجح مصطفى كامل في النهوض بالنقابة مادياً، إذ وصلت أرصدتها إلى 405 ملايين جنيه، وصرح مراراً بأنه رفع معاشات أعضائها ويطمح للمزيد، بل يتوقع أن تصل موازنتها إلى مليار جنيه بفضل خططه في زيادة مواردها.

وأثارت قرارات نقابة الموسيقيين في الفترة الأخيرة عدداً من التعليقات الغاضبة والساخرة من المشاهير، وبينهم المخرج أمير رمسيس، فيما علق السيناريست عمرو سمير عاطف من فكرة الغضب من تصدر بعض المؤثرين المشهد الفني بحجة أنهم غير متخصصين، وهي الأزمة التي أثارها بعض العاملين بالوسط الفني وكذلك نقابة الممثلين.

كتب عمرو سمير عاطف 'التمثيل والكتابة والإخراج والرسم والغنا مش (ليس) حكر على خريجي معاهد السينما والكونسرفتوار وفنون جميلة، الناس تلتحق بالمعاهد والكليات دي عشان (كي) تتعلم أكثر وتصقل موهبتها، مش عشان تحتكر المهن الفنية والنظر باستياء وقرف للبسطاء الناجحين جماهيرياً هو عنصرية وطبقية وتعالي. بص في ورقتك وحل مشاكلك، من غير ما تقول اشمعنى (لماذا)'. فيما علق الناقد طارق الشناوي، 'عندما يمنع نقيب الممثلين نجوم التوك توك من العمل في الدراما إلا بعد دفع غرامة مليون جنيه هذا يعتبر مصادرة على حق المخرج في الاختيار، وليس من حقه كذلك'.

في ما يتعلق بنقابة المهن التمثيلية هي الأكثر حديثاً عن قوة مصر الناعمة، وتأثيراتها التي لا يحدها سقف، كذلك أعضاء هذه النقابة يعبرون عن سعادتهم دوماً بالتفوق في هذا الجانب، نظراً إلى شعبيتهم الجارفة وانتشار أعمالهم رافداً ثقافياً مهماً منذ أكثر من 100 سنة، وارتباط النقابة بهذا المصطلح جعلها تطلق اسم مؤسسة القوة الناعمة للرعاية على مؤسسة رعاية كبار السن من النجوم.

وفي حين تتواصل عبارات الثناء للنقيب لأشرف زكي على كثير من المجهودات، إلا أن عدداً من النجوم يعبرون عن دهشتهم من بعض قرارات النقابة، لعل آخرها الحزم الذي تحدث به زكي معلناً الحرب على الانفلونسرز والبلوغرز الذين يشاركون بالتمثيل في المسلسلات والأفلام من دون ترخيص، لافتاً إلى أنه من غير اللائق أن يتهدد طلاب المعاهد الفنية المتخصصة من نجوم 'التيك توك' ويأخذون أدوارهم، ولهذا فرض غرامة مليون جنيه على صناع أي عمل يستعينون فيه بمؤثر غير دارس من مؤثري السوشيال ميديا، وعلى رغم رفض كثيرين هذا التصرف، فإن هناك أيضاً عدداً من المشجعين وبينهم الفنانة منال سلامة التي اعتبرت أن القرار في محله، وأن الإنفلونسرز ليس من حقهم امتهان مهنة ليست لهم، لأن هذا يهدد عمل الفنان المتخصص ويحرمه من مصدر دخله.

بالطبع واجه النقيب عدداً من التساؤلات، مفادها بأن الموهبة ليست قرينة بالدراسة عادة، والموهبة الفذة لا تحتاج إلى منهج واختبارات بدليل أن كبار نجوم التمثيل في مصر تخرجوا في كليات بعيدة تماماً من المجال، وبينهم عادل إمام ومحمود عبدالعزيز وصلاح السعدني وهم خريجو كليات زراعة، وبالطبع هناك من درسوا التمثيل أكاديمياً وبارعون أيضاً مثل أحمد زكي، لكن الفكرة في أنه لا توجد خطة أو كتالوج، وللمخرج في النهاية نظرته.

كذلك فإن اسم نقابة الممثلين في الفترة الأخيرة أصبح مقترناً ببيانات تعلن التحقيق مع نجوم، واستعداء غيرهم، مثل ما حدث مع الفنانة آية سماحة بعد اتهامها بالإساءة للفنانة مشيرة إسماعيل، وكذلك تدخل النقابة بعد اتهام الفنان عمرو متولي بالإساءة للفنان شكري سرحان.

إضافة إلى أن نقابة الممثلين كانت أصدرت بياناً في عام 2018 على خلفية الجدل الذي صاحب ملابس الفنانات في حفلتي ختام وافتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومما جاء فيه، 'وعلى رغم إيماننا بحرية الفنان الشخصية إيماناً مطلقاً، فإننا نهيب بهم إدراك مسؤوليتهم العامة تجاه جماهير تقدر فنهم، ولذلك ستقوم النقابة بالتحقيق مع من تراه تجاوز في حق المجتمع، وسيلقى الجزاء المناسب، حتى تضمن عدم تكرار ذلك بالتنسيق مع الإدارة العليا للمهرجانات واتحاد النقابات الفنية'.

كذلك كانت أثارت أنباء استدعاء محمد رمضان للتحقيق من اتحاد النقابات الفنية في مصر الجدل، على خلفية ارتدائه ملابس تشبه بدلة الرقص خلال مشاركته بمهرجان كوتشيلا بكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية في أبريل (نيسان) الماضي، واعتبر أن ظهوره بهذه الملابس ممسكاً بعلم مصر إهانة غير مقبولة.

على الفور مع تلك المواقف يجري استدعاء نقاشات تتعلق بسبب تسمية مصر هوليوود الشرق وقبلة الفنانين، إذ عبر كبار نجوم العالم العربي على مسارحها وأمام كاميرات صناعها، سواء ممثلين أم موسيقيين، وذلك بسبب إعطاء الأولوية للعمل الإبداعي وتوفير المناخ لازدهاره، مما يجعل المقارنات تشتعل على الفور بين وضع القوة الناعمة أمس واليوم.

تؤكد الناقدة خيرية البشلاوي أن هناك تراجعاً ملاحظاً لمفهوم الاستنارة الفكرية، مشيرة إلى أنه لم يعد هناك من يعتنقون قيمة مهمة مثل هذه في مجالات عديدة حولنا، مضيفة 'القوة الناعمة ليست بالضرورة أن تكون شيئاً إيجابياً، فعلى العكس يمكن استعمالها بالمعنى المغاير تماماً، فالقوة الناعمة يمكن أن تؤثر سلباً إذا كان وراءها تيار رجعي، فهي تعود بكل بساطة للخلف، وهي سميت قوة ناعمة لأنها لا تستخدم العنف، فالمؤسسات المفترض أن ترتقي بوعي الناس وترفع مستواهم الفكري، لا أن تعتنق فكراً جامداً وتجر الناس إلى الوراء'.

الجدل الذي يصاحب قرارت النقيب أشرف زكي، لا ينفي تمتعه بشعبية كبيرة، إذ يظهر النجوم امتناناً للفنان لقيامه بوضع النقابة في بؤرة الضوء من خلال المشاركة في فعاليات تهم الرأي العام، مثل الوقفة التي نظمت أمام معبر رفح من الجانب المصري للاحتجاج على الوضع الإنساني المتفاقم في غزة، إضافة إلى قيامه بعدد من الإصلاحات والتطوير في النقابة، وبينها اهتمامه بإنشاء دار لرعاية كبار الفنانين، كذلك لا يتأخر في التعبير عن تضامنه مع المشاهير في أزماتهم، وهو ما حدث في مشكلة منى زكي بعد فيلم 'أصحاب ولا أعز'، وأخيراً أيضاً عبر عن تضامن النقابة مع وفاء عامر بعد اتهام بعضهم لها بالمتاجرة في الأعضاء البشرية.