اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٢ تموز ٢٠٢٥
أكد رامي زهدي، خبير الشؤون الأفريقية، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة التنسيقية السابعة للاتحاد الأفريقي تحمل دلالة واضحة على أن مصر لا تنفصل عن قارتها الأفريقية، لا وجدانيًا، ولا مكانيًا، ولا على مستوى القضايا.
وقال زهدي في مداخلة مع برنامج 'السادسة' المذاع على قناة 'الحياة': 'هذه المشاركة تأتي في إطار حرص مصر على الحضور الفاعل في المحافل الأفريقية، خاصة وأنها تتولى رئاسة الذراع الإنمائي للنيباد، وهو الذراع المعني بقضايا البنية التحتية في الاتحاد الأفريقي'.
وأشار إلى أن القمة تهدف إلى استعراض ما تم إنجازه من آليات وبرامج خلال الفترة الماضية، واستشراف الفعاليات والأدوات القادمة التي تهم الاتحاد الأفريقي، مضيفًا أن وجود الرئيس في هذه المناسبة يتيح له فرصة اللقاء بعدد كبير من رؤساء الدول، بالإضافة إلى لقاءات ثنائية مع الدولة المضيفة.
وأضاف: 'جدول أعمال القمة يركز بشكل دائم على أعمال تطوير الاتحاد الأفريقي كمؤسسة، سواء من الناحية المالية أو الإدارية، وهو نهج تتبناه مصر منذ عام 2019 كما يتضمن الجدول إبراز إنجازات مصر خلال فترة رئاستها للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات القارة، والمعروفة بالنيباد، وما واجهته من تحديات في سبيل دعم مشروعات التنمية والبنية التحتية'.
وتابع: 'القارة الأفريقية تواجه حاليًا العديد من التحديات، بعضها داخلي يتعلق بالصراعات والأزمات، والبعض الآخر ناتج عن تدخلات خارجية'.
ولفت إلى أن هذه التحديات ترتبط ارتباطًا مباشرا أو غير مباشر بما يحدث في الإقليم والعالم، وخاصة في منطقة البحر الأحمر، التي تُعد أحد أهم الممرات المائية التجارية العالمية، ويقع جزء كبير منها ضمن الحدود الأفريقية، ما يجعل أمن هذه المنطقة مسؤولية مشتركة بين الدول المطلة عليها، القوى الدولية، والقارة الأفريقية ككل.
واختتم: 'أهمية هذه القمة تزداد في ظل تطورات المواقف الإقليمية، والقارة لا تزال تعاني من صراعات قائمة في السودان، ومنطقة البحيرات العظمى، والساحل والصحراء، وليبيا، وهي كلها صراعات تؤرق مسار التنمية المستهدف في أفريقيا'.