"الزراعة" توضح التغيرات المناخية وتأثيراتها على الزراعة الخريفية في مصر

صرّح الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بأهمية الاستعداد لمواجهة التغيرات المناخية المتسارعة التي يشهدها موسم الخريف هذا العام، وأكد أن الوضع الحالي يتطلب اهتمامًا جديًا ومتابعة دقيقة، مشيرًا إلى أهمية التحليلات المناخية والتوصيات الصادرة عن المركز في توجيه المزارعين وحمايتهم من آثار هذه التغيرات.

1. الأنماط غير المسبوقة لهطول الأمطار: يشهد موسم الخريف الحالي اختلافًا ملحوظًا في مواعيد وكميات الأمطار، مصحوبة بسحب كثيفة قد تؤثر على نمو المحاصيل، خاصة في المناطق التي تعتمد على الطاقة الشمسية في الري.

2. انخفاض متسارع في درجات الحرارة: تسجل درجات الحرارة هبوطًا ملحوظًا على نحو غير اعتيادي، مما يؤثر سلبًا على امتصاص النباتات لعناصر غذائية حيوية مثل الكالسيوم والفسفور، ويؤدي إلى بطء نمو المحاصيل.

3. تذبذبات حرارية حادة: تعاني الزراعات من تقلبات شديدة في درجات الحرارة بين الليل والنهار، مما يضع ضغطًا كبيرًا على الأنظمة الفسيولوجية للنباتات، ويؤثر على إنتاجيتها ونموها.

4. ارتفاع في نشاط الرياح: تتزايد سرعة الرياح وقوتها خلال الموسم الحالي، مما يعزز من معدلات تبخر المياه ويسبب حركية للنباتات تؤدي إلى انتشار آفات زراعية، مثل التربس والحلم الدودي، التي تحتاج لمكافحة فورية.

5. ارتفاع الرطوبة النسبية: تظهر زيادة ملحوظة في الرطوبة نتيجة للندى والأمطار، مما يهيئ بيئة مثالية لانتشار الأمراض النباتية مثل البياض الدقيقي والندوة المتأخرة.

6. تأخر مواعيد الزراعة: نظرًا لارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف، تأخرت مواعيد زراعة معظم المحاصيل، مما يضعها في وضع حرج مع اقتراب فصل الشتاء، حيث تحتاج إلى دعم إضافي لتكوين مجموع خضري قوي.

أولًا درجات الحرارة: تشير التوقعات إلى هيمنة كتلة هوائية باردة من الشمال، تسبب انخفاضًا مفاجئًا في درجات الحرارة، مع توقع وصول الحرارة إلى 15 درجة مئوية ليلًا لأول مرة.

ثانيًا الأمطار الخريفية: يُتوقع هطول أمطار رعدية غزيرة على المناطق الساحلية الشمالية والغربية، ما قد يسبب سيولًا في بعض المناطق، ويشمل ذلك أجزاء من شمال الدلتا ومناطق من صعيد مصر.

1. التوقف عن الري: ينصح بالتوقف عن الري في المناطق المتوقعة للأمطار، خاصة في الزراعات المعرضة لارتفاع الرطوبة، مثل الفراولة والبطاطس، لضمان عدم تراكم المياه حول الجذور.

2.مكافحة الآفات والأمراض: يجب اتخاذ التدابير الوقائية ضد الأمراض المحبة للرطوبة مثل الأنثراكنوز، البياض الدقيقي، والندوة المتأخرة، وخاصة على المحاصيل مثل الفراولة والبصل.

3. العناية ببساتين البرتقال: الظروف الحالية من تذبذب درجات الحرارة مثالية لتحجيم الثمار وتلوينها الطبيعي، لذا يُنصح باستخدام مركبات البوتاسيوم لتحسين جودة الإنتاج.

4. الإعداد للخدمة الشتوية: يُنصح بإجراء عمليات الخدمة الشتوية المبكرة للمحاصيل المتساقطة الأوراق، مثل المانجو والزيتون، مع إضافة الكبريت الزراعي والفسفور لتسريع تحلل الأسمدة.

5. رعاية الزراعات تحت الأنفاق: ينصح بتقديم مواعيد تغطية المحاصيل تحت الأنفاق البلاستيكية والاهتمام بإضافة الكالسيوم والفسفور في وقت مبكر لضمان نمو سليم.

6. مكافحة آفات القصب والموز: الظروف الحالية تهيئ لظهور مبكر لحشرة دودة القصب الصغرى، مما يستدعي مكافحتها فورًا مع إضافة حامض الفوسفوريك للزراعات بمعدلات أسبوعية.

7. الإعداد للزراعات الشتوية: يجب التجهيز المبكر لزراعة المحاصيل الشتوية كالفول والقمح، خاصة في المناطق المتوقع انخفاض الحرارة فيها ليلًا، لتفادي الأضرار الناتجة عن التغيرات الحادة في درجات الحرارة.

وأكد الدكتور فهيم على ضرورة الالتزام بالإرشادات الصادرة، والاستعداد الكامل لمواجهة التقلبات المناخية لحماية المحاصيل الزراعية وضمان موسم زراعي ناجح، داعيًا الجميع لنشر التوصيات وتعميمها لضمان وصولها لأكبر عدد من المزارعين.