الاستخبارات الأمريكية تحذر: "فيديو مزيف للتأثير على الناخبين في أريزونا"

كشفت تقارير صادرة عن أجهزة الاستخبارات الأمريكية، عن فيديو مفبرك يُروّج لمزاعم حدوث تزوير انتخابي في ولاية أريزونا، تم تصنيعه ونشره من قبل جهات روسية متورطة في التأثير على الرأي العام الأمريكي.

وأوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية ووكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية في بيان مشترك، أن الفيديو جزء من حملة تأثير تديرها منظمة روسية تعرف باسم 'مؤسسة مكافحة الظلم' (R-FBI)، التي تروج لنفسها كمنظمة حقوقية.

يُظهر الفيديو مقابلة وهمية تجريها مديرة المنظمة، ميرا تيرادا، مع من يوصف بأنه 'مُبلِّغ' عمل سابقاً كمساعد لسكرتير ولاية أريزونا، أدريان فونتس.

ويزعم هذا الشخص في الفيديو أن تزويراً انتخابياً قد حدث في الولاية، متضمناً إنشاء بطاقات اقتراع مزورة وتغيير في سجلات الناخبين لصالح نائبة الرئيس كامالا هاريس.

وقد تم تشويه وجه المُبلغ في الفيديو، ووفقاً لأداة TrueMedia لاكتشاف التزييف العميق، فإن الصوت المستخدم يبدو أنه تم إنشائه بواسطة الذكاء الاصطناعي، وردا على هذه الادعاءات، وأكد “أدريان فونتس” عدم صحة أي من المعلومات الواردة في الفيديو، وبيّن أنها جزء من حملة تضليل تستهدف نزاهة الانتخابات الأمريكية.

ونشرت ميرا تيرادا الفيديو عبر منصة 'إكس'، حيث حصد الفيديو حوالي 236 ألف مشاهدة قبل أن تتم إزالته.

ويعد هذا الفيديو جزءاً من جهود منظمة 'مؤسسة مكافحة الظلم' لنشر التضليل حول العملية الانتخابية الأمريكية، وفقاً لتحقيق أجرته شبكة CNN بالتعاون مع مركز الطب الشرعي الإعلامي في جامعة كليمسون، الذي كشف عن ارتباط المنظمة بشبكة تضليل روسية تعرف باسم 'ستورم-1516'، والتي تستهدف بشكل متزايد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024.

ورفضت منظمة R-FBI التعليق على الفيديو، وتم تعليق حساب ميرا تيرادا على منصة X مساء الاثنين.