اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٩ أيلول ٢٠٢٥
في خطوة تعكس استجابة مباشرة لآراء العملاء وبيانات الاستخدام، أعادت مرسيدس الأزرار المادية والبكرات إلى سياراتها الجديدة، بعد سنوات من الاعتماد شبه الكامل على شاشات اللمس.
جاء ذلك من خلال الكشف عن سيارة GLC الكهربائية في معرض ميونيخ للسيارات الأسبوع الماضي.
ما زالت مرسيدس تراهن على الشاشات الرقمية العملاقة، حيث حصلت GLC الكهربائية على شاشة ممتدة من عمود إلى عمود بحجم 39.1 بوصة، توفر تجربة رقمية متكاملة داخل المقصورة.
ومع ذلك، أقرت الشركة بأن الاعتماد الكلي على اللمس لا يرضي جميع الفئات العمرية ولا يناسب جميع الأسواق.
عجلة القيادة الجديدة في GLC حملت المفاجأة، إذ زُودت بأزرار حقيقية قابلة للضغط وبكرات للتحكم بالإبهام.
وصفت هذه الخطوة بأنها استجابة مباشرة لتفضيلات العملاء الذين عبروا عن رغبتهم في حلول أكثر عملية.
وبدأت مرسيدس بتطبيق هذه الإعدادات في GLC وCLA Shooting Brake، على أن تنتقل لاحقًا إلى طرازات أخرى، فيما ستنتظر CLA سيدان تحديثًا مستقبليًا للحصول على التصميم الجديد.
أوضح ماجنوس أوستبرج، رئيس قسم البرمجيات في مرسيدس، أن البيانات التي جمعتها الشركة من سياراتها، مثل CLA، أظهرت أن الأزرار الميكانيكية تُستخدم بكثافة وتُفضل من قبل السائقين الأكبر سنًا.
وأضاف أن التوازن بين الأزرار التقليدية وشاشات اللمس أمر حيوي لضمان راحة مختلف الفئات، وهو ما دفع الشركة لإعادة التفكير في استراتيجيتها.
تؤكد مرسيدس أن المواقف تجاه الشاشات اللمسية والأزرار الميكانيكية تختلف من سوق إلى آخر.
ففي أوروبا يميل السائقون إلى الأزرار التقليدية، بينما ينجذب السائقون في آسيا أكثر نحو الشاشات اللمسية والمساعدات الصوتية.
لعبت هذه الفروقات الإقليمية دورًا كبيرًا في قرار الشركة بإعادة الأزرار إلى سياراتها.
مرسيدس ليست الوحيدة التي أعادت النظر في استراتيجيتها، إذ أعلنت فولكس فاجن بدورها عن تصميم جديد لسياراتها الكهربائية ID. Polo يتضمن مجموعة من الأزرار أسفل الشاشة، في خطوة مشابهة تهدف إلى تلبية رغبات العملاء وتحقيق توازن أفضل بين اللمس والملمس الميكانيكي.