اخبار مصر
موقع كل يوم -خط أحمر
نشر بتاريخ: ١٥ حزيران ٢٠٢٥
أكد الدكتور يسري أبوشادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقًا، أن الضربات العسكرية التي استهدفت منشآت نووية في إيران لا تشكل تهديدًا إشعاعيًا خطيرًا، موضحًا أن ما تم استهدافه حتى الآن هو مصانع لتخصيب اليورانيوم، سواء في بوشهر، فوردو، أو أصفهان، وأن الإشعاعات الناتجة عنها محدودة للغاية.
وأشار أبوشادي في تصريحات خاصة لإذاعات 'راديو النيل'إلى حدوث تسريب محدود اليوم من منشأة 'نطنز' نتيجة استهداف مصنع صغير فوق سطح الأرض، مؤكدًا أن التسريب لا يتجاوز حدود المنطقة، ولا يشكل خطرًا على الدول المجاورة، خاصة في ظل البعد الجغرافي الكبير.
وأوضح أن المفاعل النووي في 'بوشهر' لم يُصب حتى الآن، محذرًا من أن استهدافه قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة، خاصة في ما يتعلق بوحدة تخزين الوقود النووي، وهو ما قد يضع العالم أمام سيناريو مشابه لما حدث في كارثة تشيرنوبل، إذا لم تتم السيطرة عليه.
ولفت إلى أن المفاعلات الحديثة، ومنها 'بوشهر'، مزودة بأغلفة خرسانية شديدة الصلابة مصممة لتحمل الهجمات، ما يجعل اختراقها أمرًا بالغ الصعوبة، وإن لم يكن مستحيلاً.
وشدد أبوشادي على أن القلق الحقيقي في الوقت الراهن لا يتعلق بالتسريبات الإشعاعية، التي وصفها بأنها 'غير مضرة'، بل يرتبط بالطبيعة العسكرية للتصعيد، خاصة مع استهداف الجيش الإسرائيلي لمصافي ومصادر طاقة، محذرًا من أن ردًا إيرانيًا مماثلًا – رغم استبعاده – قد يؤدي إلى خسائر بيئية ومادية جسيمة، في ظل وجود قواعد أمريكية ومنشآت حيوية بالمنطقة.