تعديل آلية صرف ألبان الأطفال.. متحدث "الصحة" يكشف الأسباب

قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن الرضاعة الطبيعية هي الغذاء الأمثل للطفل ولا يمكن استبدالها إلا في حالات الضرورة القصوى، مشيرًا إلى أنها الطريقة الأفضل لنمو الطفل بشكل صحي والمحافظة على قدراته الذهنية والإدراكية، بالإضافة إلى تقوية جهازه المناعي وتقليل فرص إصابته بالأمراض.

وأوضح متحدث الصحة، في منشور عبر الصفحة الرسمية للوزارة على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، أن الأصل في تغذية الطفل هو الرضاعة الطبيعية، ولا يتم اللجوء إلى أي بدائل أخرى إلا في حالات الضرورة التي لا يتمكن فيها الطفل من الحصول على حقه في الرضاعة الطبيعية، مثل إصابة الأم بأمراض مزمنة كالفشل الكلوي أو الأمراض التي تتطلب العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو نقص المناعة المكتسب.

ولفت إلى أنه في هذه الحالات يتم تحديد إمكانية اللجوء إلى بدائل الرضاعة الطبيعية بناءً على الفحص الطبي الدقيق.

وأشار إلى أنه يمكن تغذية الطفل بألبان مشابهة للبن الأم أو ألبان صناعية في المرحلتين الأولى والثانية من عمره (من عمر يوم حتى 6 أشهر ومن 6 أشهر حتى سنة) فقط في حالات الضرورة التي تمنع الرضاعة الطبيعية.

ونوه بأنه في حالة شكوى الأم من قلة إدرار اللبن في الفترة الأولى من الرضاعة الطبيعية، ينبغي اللجوء بشكل فوري إلى الوسائل البديلة بعد استشارة الطبيب المختص واستنفاد كل الوسائل المتاحة لزيادة إدرار اللبن.

وأضاف أن الوزارة تعمل بشكل دوري على تحديث البروتوكولات والخطط العلاجية للحفاظ على الصحة العامة وفق المعلومات التي تتبناها المنظمات الصحية العالمية والمحلية، لافتًا إلى أهمية تقديم الدعم للأمهات وتشجيعهن على الرضاعة الطبيعية باعتبارها الحل الأفضل للطفل والأم على حد سواء.

ونوه بأن هناك حالات طبية محددة يكون فيها مصلحة الطفل الصحية هي الأولوية، مثل الحالات التي تتطلب اللجوء إلى الألبان الصناعية عند عدم قدرة الأم على الرضاعة الطبيعية، مشددًا على أن الوزارة تضع صحة الطفل والأم في المقام الأول.