اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٤ حزيران ٢٠٢٥
ما هي الصواريخ الفرط صوتية التي استخدمتها إيران ضد إسرائيل وأقصى مدى لها؟، سؤال مثار بعد الهجوم الإيراني الواسع على إسرائيل ردا على الضربة الإسرائيلية التي بدأت فجر الجمعة، خاصة بعد الإعلان عن استخدام طهران لصواريخ فرط صوتية متطورة، هذه الخطوة غير المسبوقة وضعت العالم أمام مشهد عسكري جديد في الشرق الأوسط.
في الهجوم الذي شنته إيران ضد إسرائيل، تم استخدام مزيج من الصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيّرة، لكن ما أثار القلق الشديد هو إدخال صواريخ فرط صوتية إلى المعادلة.
هذه الصواريخ تتميز بسرعتها الهائلة التي تفوق سرعة الصوت بأضعاف، وقدرتها على المناورة أثناء الطيران، مما يصعب اعتراضها حتى من قبل أنظمة الدفاع المتقدمة مثل 'القبة الحديدية' و'أرو 3'.
إيران استخدمت صواريخ من طراز فتاح ضمن ترسانتها، ومن المرجح أن تكون النسخة الجديدة فتاح 2 أو حتى فتاح 3 قد دخلت الخدمة الفعلية.
الهجوم الإيراني على إسرائيل ضم ما يقارب 170 طائرة مسيّرة، و120 صاروخ كروز، وأكثر من 150 صاروخًا بالستيًا، إلا أن اللافت هو إعلان الحرس الثوري عن استخدام صواريخ فرط صوتية في الضربة.
هذه الصواريخ الفرط صوتية تتجاوز سرعتها 5 ماخ (خمسة أضعاف سرعة الصوت)، ما يعني أنها تستطيع الوصول إلى أهدافها خلال دقائق، مما يمنحها تفوقًا تكتيكيًا كبيرًا.
ومن بين الصواريخ المستخدمة على الأرجح: صاروخ فتاح 1 وصاروخ فتاح 3 الجديد، واللذان يمكن أن يكونا أول النماذج الفرط صوتية التي تصل إلى ساحة المعركة فعليًا من الجانب الإيراني.
حتى عام 2025، عدد قليل من الدول فقط يمتلك الصواريخ الفرط صوتية تم اختبارها ميدانيًا أو دخلت الخدمة الفعلية. هذه الدول تشمل:
الولايات المتحدة: تعمل على تطوير عدة نماذج، مثل AGM-183A.
روسيا: تمتلك صواريخ 'أفانغارد' و'تسيركون'، وهي في الخدمة.
الصين: طورت صاروخ DF-ZF وأثبت فعاليته.
كوريا الشمالية: أعلنت عن تجارب ناجحة لصواريخ فرط صوتية.
إيران: أعلنت امتلاك صواريخ مثل 'فتاح'، وتعد من أول الدول في الشرق الأوسط التي تدخل هذا النادي.
الهند: تعمل بالتعاون مع روسيا لتطوير نماذج خاصة بها.
الجيش اليمني (الحوثيون): رغم الشكوك، إلا أن تقارير أشارت إلى تطوير صاروخ فرط صوتي حوثي بدعم إيراني.
نعم، إيران تمتلك الآن أكثر من صاروخ قادر على التحليق بسرعات فرط صوتية، أول إعلان رسمي جاء في يونيو 2023 عندما كشف الحرس الثوري الإيراني عن صاروخ فتاح 1، وقال إنه يبلغ سرعة تفوق 13 ماخ (أي 13 ضعف سرعة الصوت).
بعد ذلك، أعلنت طهران عن تطوير صاروخ فتاح 2 بسرعات أعلى وقدرات مناورة متقدمة، وبحلول 2024، جاء الإعلان المفاجئ عن صاروخ فتاح 3 الذي قيل إنه مزود بقدرات توجيه دقيقة ومرحلة دفع تعمل بالوقود الصلب، مما يجعله أكثر خطورة.
الدول التي تمتلك فعليًا الصواريخ الفرط صوتية حتى الآن هي:
أفادت بعض التقارير الاستخباراتية أن الحوثيين في اليمن، الذين تدعمهم إيران، يمتلكون صاروخًا فرط صوتيًّا محلي الصنع، يُعتقد أنه نُقل إليهم من طهران أو تم تجميعه بمساعدة خبراء إيرانيين.
هذا الصاروخ قد يكون نموذجًا أوليًا مستندًا إلى تكنولوجيا فتاح، إلا أن هذه المزاعم لم يتم تأكيدها رسميًا، لكنها إن صحت، فإنها تشكل تهديدًا استراتيجيًا جديدًا في المنطقة.
صاروخ فتاح 3 هو أحدث ما أعلن عنه الحرس الثوري الإيراني ضمن سلسلة صواريخ فرط صوتية.
يتميز بسرعته التي تفوق 15 ماخ، بالإضافة إلى قدرته على المناورة لتفادي الدفاعات الجوية. الصاروخ مزود بمرحلة توجيه مستقلة بعد الدخول في الغلاف الجوي، ويستخدم وقودًا صلبًا ما يزيد من سرعة الإطلاق والاستجابة في ساحة المعركة.
ويُعتقد أنه تم استخدام هذا الصاروخ خلال الهجوم الإيراني الأخير ضد إسرائيل، ما يضعه ضمن الإجابة عن السؤال المتكرر: ما هي الصواريخ الفرط صوتية التي استخدمتها ايران ضد إسرائيل؟
بحسب البيانات المتاحة، فإن صاروخ 'أفانغارد' الروسي يعتبر من أسرع الصواريخ الفرط صوتية في العالم، إذ يمكنه الوصول إلى سرعة 27 ماخ.
إلا أن الصواريخ الإيرانية، خاصة فتاح 3، تقترب كثيرًا من هذه الأرقام، ما يجعل إيران منافسًا حقيقيًا في هذا المجال.
تضم الترسانة الإيرانية الآن مجموعة متنوعة من الصواريخ المتقدمة، تشمل:
حتى اللحظة، يُعد صاروخ فتاح 3 هو أقوى صاروخ إيراني على الإطلاق، بفضل سرعته التي تفوق 15 ماخ، وقدرته على ضرب أهداف دقيقة على بعد مئات الكيلومترات، وتفادي الدفاعات الجوية.
الصاروخ دخل الخدمة رسميًا في 2024، وتم استخدامه لأول مرة في الهجوم على إسرائيل.
الصاروخ البالستي: يتحرك عبر مسار منحني، ويبلغ سرعات عالية، لكنه يعتمد على مسار ثابت.
صواريخ سكود: هي نوع من الصواريخ البالستية القديمة، تم تطويرها في الاتحاد السوفيتي، وتتميز ببساطتها وقلة دقتها مقارنة بالصواريخ البالستية الحديثة أو الفرط صوتية.
الفرط صوتية: يمكنها المناورة أثناء الطيران، مما يصعب إسقاطها، وتصل إلى سرعات أعلى بكثير من الصواريخ التقليدية.
فتاح 1 هو أول صاروخ فرط صوتي تصنعه إيران، وأُعلن عنه في منتصف 2023، يتميز بقدرته على الوصول إلى سرعة 13 ماخ، وقدرته على ضرب أهدافه بدقة بفضل تقنيات التوجيه الجديدة.
هذا الصاروخ مهد الطريق لما تلاه من إصدارات أكثر تطورًا، ويُعتقد أن تجربته في الهجوم الأخير كانت بمثابة إثبات فعلي للقدرة الإيرانية.
في النهاية، لا يزال السؤال يطرح نفسه بقوة في الأوساط العسكرية والاستخباراتية الدولية: ما هي الصواريخ الفرط صوتية التي استخدمتها ايران ضد إسرائيل؟، وقد أعاد هذا التساؤل رسم معادلات القوة في الشرق الأوسط، وأثبت أن سباق التسلح بات يدخل مرحلة أكثر تعقيدًا وخطورة مع دخول صواريخ فرط صوتية إلى ساحة المواجهة