اخبار مصر
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
القاهرة - خديجة حمودة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس أن ملحمة أكتوبر العظيمة يستلهم منها الدروس والعبر وأن النصر لا يمنح بل ينتزع، مضيفا أن التخطيط المحكم والعمل المخلص الدؤوب بين مؤسسات الدولة وتماسك الجبهة الداخلية واليقين بنصر الله هي مفاتيح النصر والمجد.
وقال الرئيس السيسي ـ في كلمة متلفزة له أمس بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر المجيدة ـ «في هذا اليوم المجيد نقف جميعا وقفة عزة وفخر نحيي فيها ذكرى يوم خالد في تاريخ ووجدان الأمة يوم السادس من أكتوبر عام 1973 ذلك اليوم الذي أضاف لمصر والعرب جميعا فخرا ومجدا.. إنه يوم الانتصار العظيم.. يوم العبور.. يوم وقف فيه العالم احتراما وإجلالا لعظمة وإرادة المصريين ولوحدة القرار العربي».
ووجه الرئيس السيسي، في هذه الذكرى العطرة، تحية خالصة إلى روح القائد العظيم الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام صاحب القرار الجريء والرؤية الثاقبة الذي قاد الأمة بحكمة وشجاعة نحو النصر والسلام.. وإلى قادة القوات المسلحة وكل ضابط وجندي وكل شهيد ارتقى إلى السماء وكل جريح نزف من أجل الوطن وكل من لبى نداء مصر في تلك اللحظة الفارقة من تاريخها لتظل راية مصر خفاقة شامخة. وأضاف «ونحن نستحضر هذه الذكرى العظيمة.. فإننا لا نحييها لمجرد الاحتفال بل لنستلهم منها الدروس والعبر، لقد علمتنا ملحمة أكتوبر أن النصر لا يمنح بل ينتزع، وأن التخطيط المحكم والعمل المخلص الدؤوب والتنسيق بين مؤسسات الدولة وتماسك الجبهة الداخلية واليقين بنصر الله هي مفاتيح النصر والمجد.. قال تعالى(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).. وبهذا اليقين انتصرت مصر وبهذا اليقين ستظل منتصرة بإذن الله إلى يوم الدين».
وأضاف: فالأوضاع الإقليمية لم تعد تحتمل التراخي، والظروف التي نعيشها تتطلب منا أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نستلهم من روح أكتوبر ما يعيننا على تجاوز التحديات، بل والتقدم إلى الأمام. وشدد الرئيس السيسي: لقد خاضت مصر وإسرائيل حروبا ونزاعات عسكرية ضارية، دفع فيها الطرفان أثمانا فادحة من الدم والدمار، وكان للعداء أن يستمر ويتجذر، لولا بصيرة الرئيس السادات وحكمة القيادات الإسرائيلية آنذاك والوساطة الأميركية، التي مهدت الطريق نحو سلام عادل وشجاع.. أنهى دوامة الانتقام.. وكسر جدار العداء.. وفتح صفحة جديدة من التاريخ وإن السلام كي يكتب له البقاء لابد وأن يشيد على دعائم العدالة والإنصاف، لا أن يفرض فرضا، أو يملى إملاء، فالتجربة المصرية في السلام مع إسرائيل لم تكن مجرد اتفاق بل كانت تأسيسا لسلام عادل رسخ الاستقرار وأثبت أن الإنصاف هو السبيل الوحيد للسلام الدائم، إنها نموذج تاريخي يحتذى في صناعة السلام الحقيقي.
وأكد الرئيس السيسي: ومن هذا المنطلق، نؤمن إيمانا راسخا بأن السلام الحقيقي في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية.. وبما يعيد الحقوق إلى أصحابها، إن السلام الذي يفرض بالقوة، لا يولد إلا احتقانا.. أما السلام الذي يبنى على العدل، فهو الذي يثمر تطبيعا حقيقيا، وتعايشا مستداما بين الشعوب.