كيف أصبح الساحل الشمالي واجهة استثمارية عالمية؟.. خبراء اقتصاد يجيبون

اقتصاديون: الحكومة نجحت في تحويل الساحل الشمالي إلي مركز لجذب الاستثمارات الأجنبية في الشرق الأوسط

كشف اقتصاديون ومطورون عقاريون عن نجاح مصر في تحويل الساحل الشمالي كواجهة استثمارية عالمية خاصة عقب بدء تنفيذ مشروع مدينة رأس الحكمة باستثمارات ستصل إلي نحو 110 مليارات دولار حتى عام 2045 ما سيجعل الساحل الشمالي أكبر واجهة استثمارية في الشرق الأوسط.

وأضاف الخبراء أن الساحل الشمالي أصبح مقصد سياحي ونقطة تحول لجذب الاستثمارات الأجنبية في مصر مما ساهم في اقبال المستثمرين الأجانب علي المنطقة خاصة عقب توقيع صفقة رأس الحكمة.

وقال السفير جمال بيومي الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب أن نجاح مصر في تحويل الساحل الشمالي إلى وجهة استثمارية عالمية هو قصة من التحولات الكبرى والتطورات الاقتصادية الملحوظة.

وأوضح أن أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت الساحل الشمالي يتحول إلى وجهة استثمارية هو التخطيط الاستراتيجي والإرادة السياسية التي دعمت هذا التحول، فالحكومة المصرية تبنت رؤية طويلة المدى لتحويل الساحل الشمالي إلى منطقة استثمارية متكاملة، ولم تكتفِ باعتباره وجهة سياحية فقط، والرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن عن عدة مشاريع قومية ضخمة في المنطقة، وكان لها تأثير مباشر على جذب الاستثمار المحلي والدولي.

وأضاف المهندس محمود حجازي رئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير الأسبق أن منطقة العلمين الجديدة التي تعد من أهم المشاريع القومية في المنطقة، وهي مدينة جديدة بالكامل تتضمن بنية تحتية حديثة، مناطق سكنية، مراكز تجارية، ومناطق ترفيهية، ساعدت في جذب عدد من المستثمرين ورجال الأعمال الذين رأوا في هذه المدينة فرصة هائلة للنمو.

فيما قال المهندس نشأت مرسى رئيس شركة مصر للأسمنت المسلح إن البنية التحتية كانت من أهم العوامل التي ساعدت في تحويل الساحل الشمالي إلى منطقة استثمارية، فالطرق الحديثة التي تربط القاهرة بالساحل الشمالي تمثل نقطة تحول كبرى وطريق العلمين الدولي، على سبيل المثال، جعل الوصول إلى الساحل الشمالي أسهل وأسرع، وهذا الطريق لم يسهم فقط في تسهيل حركة الناس، لكنه أيضًا كان مفتاحًا لسهولة حركة البضائع ومواد البناء.

وأكد أنه تم إنشاء مطار العلمين الدولي الذي يسهل وصول السياح والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم مباشرة إلى المنطقة، مما زاد من جاذبيتها كوجهة عالمية.