وقف إطلاق النار فى لبنان.. هل ينجح بايدن فى حفظ ماء الوجه؟

قبل أسابيع قليلة من رحيله من البيت الأبيض، يبدو أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن يقترب من وقف الحرب في لبنان، وتهدئة التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بعد أن قال كبير مستشاريه عاموس هوكشتاين إنه يعتقد أن هناك فرصة لتأمين اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان قريبًا، وقال لأكسيوس: 'أنا متفائل بأننا نستطيع الحصول عليه'.

وأكد موقع 'أكسيوس' الأمريكي، أنه من شأن اتفاق وقف إطلاق النار أن يوقف أكثر من عام من القتال بين إسرائيل وحزب الله ويخفف بشكل كبير من حدة الحرب الإقليمية لأول مرة منذ هجمات حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل.

وتابع أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله سيكون إنجازًا كبيرًا لبايدن في أشهره الأخيرة في منصبه، كما أن وقف إطلاق النار في لبنان قبل 20 يناير من شأنه أيضًا أن يخدم مصالح الرئيس المنتخب ترامب ويزيل أزمة واحدة في الشرق الأوسط من على طبقته.

وقال مسئولون أمريكيون إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار إلى إدارة بايدن أنه يريد إنهاء الحرب في لبنان في غضون أسابيع.

والتقى وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، مساء الإثنين مع هوكشتاين وبريت ماكجورك، وهو مستشار رئيسي آخر لبايدن، وناقش الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان.

في صباح الثلاثاء، التقى ديرمر بمستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان لمواصلة المناقشات.

وقال مسئول أمريكي إن الاجتماعات مع ديرمر كانت مثمرة وأغلقت العديد من الفجوات المتبقية بين الولايات المتحدة وإسرائيل فيما يتعلق بنص اتفاق وقف إطلاق النار والرسالة الجانبية التي طلبتها إسرائيل.

وأشار إلى مسئولين أمريكيين بأن الرسالة ستتضمن التزامًا أمريكيًا بالسماح لإسرائيل باتخاذ إجراءات عسكرية في لبنان إذا لم يمنع الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حزب الله من إعادة تأسيس نشاطه العسكري بالقرب من الحدود، أو من تهريب الأسلحة الثقيلة إلى لبنان.

وقال مسئول أمريكي: 'إن الأمر لم يتم الانتهاء منه بعد، ولكنه قريب من ذلك'.

وأضاف هوكشتاين أنه بعد المحادثات مع ديرمر، يجب أن تتلقى الولايات المتحدة ردًا من الحكومة اللبنانية ومن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الذي يتفاوض نيابة عن حزب الله، لافتًا إلى أنه ليس من الواضح بعد ما إذا كان يحتاج إلى القيام برحلة أخرى إلى بيروت من أجل إبرام الصفقة.