اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٢١ أب ٢٠٢٤
قال خبير عراقي إن جولة المفاوضات الجارية بشأن غزة التي من المرتقب أن تعقد جولة جديدة منها في القاهرة تدعم إنهاء الحرب والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومنع اتساع دائرة الصراع في المنطقة.
أكد المحلل السياسي العراقي د.عبد القادر النايل إن البيان المصري القطري الأمريكي بشأن مفاوضات غزة جاء بتوقيت حساس سحب البساط من تحت اقدام نتنياهو الذي إدانته المحكمة الدولية بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة بحق الشعب الفلسطيني وهو موقف مهم يأتي في سياق دعم القضية الفلسطينية وإنقاذ المواطنين من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها.
أوضح النايل، لـ'الدستور'، أن وقف إطلاق النار بالفعل أصبح ممهد بشكل كبير وهذا لم يكن يحدث لولا التحركات الحثيثة التي لعبت مصر فيها دورا أساسيا ووحدات المواقف الخليجية والأردنية سواء كان بتحركاتها الدولية أو التفاهم مع حركة حماس ورأينا جميعا أن الرئيس الأمريكي بايدن يقر أيضا بعد اتصالاته مع القيادة المصرية يعلن أن وقف إطلاق النار أصبح قريبا جدا والكرة كلها أصبحت بملعب اسرائيل والعالم كله يعلم ذلك.
وتابع 'لذلك أصبح نتنياهو وفريقة باحراج كبير جدا أمام العالم، فيما لعبت مصر دورا محوريا في الوقوف ما القضية الفلسطينية بعد الاعتداء الإثم على غزة وممارسة الإبادة الجماعية بحق الأبرياء من الشعب الفلسطيني وقد انحازت بشكل واضح كما أنها لم تسمح بتصفية القضية الفلسطينية التي سعى إليها فريق نتنياهو من خلال مشروع تهجير أهالي غزة إلى سيناء فضلا عن الجهود الدبلوماسية الدولية وصولا إلى استقبال الجرحى والأطفال في المستشفيات المصري.
أضاف 'نتطلع مستقبلا أن يكون لمصر الدور الريادي في إعمار غزة وتضميد جراح أهلها المنكوبين القيادة المصرية وشعبها الاصيل سيكون لهم الدور الأساسي في ذلك وحتى المساعدات لولا المصرين لما دخلت الشاحنات ونحن كشعوب عربية نفتخر بالمصريين ونعلم أن مواقفهم الكبيرة ليست غريبة عليهم إنما هو أهل لذلك'.
وقال السياسي العراقي إنه يمكن القياس على شيء مهم اخر ففي كل المفاوضات تضع حماس شرطا أساسيا أن مصر هي المكان التي يختارونها مما يؤكد على الثقة المطلقة عند الفلسطينيين بالدور المصري الحريص عليهم.
وأكد النايل أن نتنياهو يسعى إلى إطالة عمر الحرب بسبب الأزمة الداخلية التي يعيشها هو وفريقه المتطرف والمنافسين له لاستلام حكم اسرائيل يؤمنون بحل الدولتين ويردون الوصول إلى تهدئة شاملة للعيش الأمن وبالتالي وقف إطلاق النار سيمهد لإزالة نتينياهو من الحكم، لاسيما أن الغضب الاسرائيلي الشعبي يزيد بشكل واسع فضلا أنه ليس لديه ضمانات من حكومة بايدين الأمريكية لعدم محاكمته دوليا لذلك يسعى إلى بقاء الحرب إلى الانتخابات الأمريكية الرئاسية القادمة لكن يبدو أن الأوضاع بدأت بالخروج منه بشكل كبير.
وقال النايل إن الجهود التي بذلها مصر والأردن في تخفيض حدة التوتر بين إيران واسرائيل كانت كبيرة والعامود الفقري لخفض التصعيد هو وقف إطلاق النار في غزة لذلك من المؤكد أن إتمام اتفاقية وقف إطلاق النار سيفسح المجال نحو التهدئة ولاسيما أن الشعب الفلسطيني في غزة منهك ينتظر المساهمات وإعادة الإعمار وخارطة النهوض عبر البوابة المصرية مما سيجعل فرصة الهدئة كبيرة جدا.