اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
قال مستشار أول رزق الزعانين المندوبية الدائمة لفلسطين لدى جامعة الدول العربية، إن تبادل الخبرات وتنسيق الجهود من أجل تعزيز التكامل العربي في قطاعي الزراعة المياه الحيويين، يمثلان الركيزة الأساسية في تحقيق الأمن المائي والغذائي وللأمن القومي العربي ومصدر الحياة لشعوبنا.
وأوضح أن اجتماع المجلس الوزاري المشترك الثالث لوزراء المياه والزراعة العرب، يأتي في ظل ظروف معقدة تواجهها منطقتنا العربية بوجه عام ودولة فلسطين بوجه خاص، حيث تتزايد التحديات المائية، وشح للموارد الطبيعية وتحديات التغيرات المناخية وتأثيراتها على الأمن المائي والزراعي.
قطاع المياه ظل رهينة لسياسات الاحتلال
وأشار خلال كلمته فى اجتماعات المجلس الوزاري المشترك الثالث لوزراء المياه والزراعة العرب، بحضور الوزراء العرب، ووسكرتير أول ريهام البرغوثي بمندوبية فلسطين، إلى أن قطاع المياه ظل رهينة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي التقييدية، التي منعت تطوير البنية التحتية المائية، وحرمت الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في الوصول الى موارده المائية والطبيعية، لقد حول الاحتلال المياه الى أداة سيطرة تقوض عملية التنمية وتكرس التبعية.
كما أشار خلال الاجتماع بحضور عبد الرحمن بن محسن الفضلي وزير الزراعة في المملكة العربية السعودية، رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، ورائد أبو السعود وزير المياه والري في المملكة الأردنية الهاشمية، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري العربي للمياه، أن ذلك أدى الى تفاقم الأزمة المائية حتي وصلت الى مستويات خطيرة، لا سيما خلال عامين من العدوان وحرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة.
وأكد أن سكان غزة بواجهون السكان انهيار شبه كامل في البنية التحتية لقطاعي المياه والصرف الصحي قطاع الزراعة بعد تدمير اكثر من 740 بئر مياه، وخروج 89 % من مرافق المياه ومحطات تحلية المياه عن الخدمة مما نتج عنه حالة تعطيش متعمدة ( 1.5 لتر الى 3 لتر يوميا )، إضافة الى استخدام سياسة التجويع ومنع الغذاء الممنهجة كسلاح حرب، كما أدي انقطاع الكهرباء ومنع دخول الوقود إلى توقف جميع محطات معالجة مياه الصرف الصحي مشكلا كارثة بيئية صحية تهدد حياة سكان قطاع غزة، وفي قطاع الزراعة فقد قام الاحتلال بارتكاب جريمة إبادة بتدمير وهلاك أكثر من 94 % من الأراضي والمنشئات الزراعية وتدمير القطاعين الحيواني والصيد.
كما حولت حرب الإبادة الإسرائيلية قطاع غزة إلى أكوام من الدمار والركام وجعلته غير قابل للحياة وجعلت الفقر وانعدام الأمن الغذائي يصلان إلى مستويات كارثية الأمر الذي جعل اكثر من 90 % من سكان قطاع غزة يعتمد على المساعدات الإنسانية، وبحسب التقديرات الأولية فقد تجاوزت الخسائر الاقتصادية الإجمالية المباشرة وغير المباشرة في المباني والبنية التحتية وقطاعات الاقتصاد الوطني في قطاع غزة أكثر من 70 مليار دولار خلال فترة الحرب، وتشير التقارير إلى محو نحو 70 عامًا من التقدم التنموي في قطاع غزة بسبب الحرب.
في الضفة الغربية هناك تصعيد ميداني مستمر من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين الإرهابيين، فقد حول الاحتلال المياه إلى سلاح للعقاب الجماعي عبر سيطرته على أكثر من 85 % من الموارد المائية الفلسطينية، وحرمان الفلسطينيين من تطوير مصادر جديدة أو صيانة شبكات المياه القائمة.


































