مصر على موعد مع شتاء استثنائي.. ظاهرة اللانينا تهدد بأمطار غزيرة وبرودة شديدة

تشهد حالة الطقس خلال الفترة الحالية انخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة بسبب ظاهرة اللانينا، التي تبدأ من المحيط الأطلنطي والمحيط الهادي.

وقال الدكتور تحسين شعلة، أستاذ التكنولوجيا الحيوية والخبير البيئي، في تصريحات تلفزيونية، إن ظاهرة اللانينا 'عبارة عن التحول الكامل بدلًا من ارتفاع درجات الحرارة في المحيط الهادي بمعدل من نصف إلى درجة، تشهد انخفاض ملحوظ بمعدل من نصف إلى واحد درجة، وهى تبدأ من المحيط الأطلسي بالتوازي مع الحيط الهادي، و'بالتالي فصل الشتاء المقبل سيشهد مع ظاهرة اللانينا انخفاضا شديدا جدًا في درجات الحرارة، وسيكون من أقسى فصول الشتاء التي مرت على مصر، وسيشهد فرص سقوط أمطار كثيرة في مصر وشمال أفريقيا.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه مجلس الوزراء، شمل عينة عريضة من المواطنين، أن أكثر من النصف يتوقعون أن يشهدوا شتاءً أكثر برودة هذا العام، وذلك في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم.

-64 % من المصريين ينتظرون شتاءً أكثر برودة هذا العام بسبب التغيرات المناخية

-7 % من المصريين المشاركين في العينة البحثية يتوقعون أن تكون درجة برودة شتاء هذا العام مثل الشتاء الماضي

-4 % من المصريين يتوقعون أن يكون شتاء عام 2024، أقل برودة من شتاء 2023

-22 % من المشاركين في استطلاع الرأي لم يستطيعوا تحديد توقعاتهم، والطقس يمر بتغيرات متتالية في مصر والعالم

وبذل جهاز شؤون البيئة في مصر جهودًا كبيرة في السنوات الماضية للتوعية بخطورة تغير المناخ وأثره بداية من تغير درجات الحرارة، والملوحة، وارتفاع مياه البحر، وغيرها من الظواهر المتوقعة، واستعان جهاز شئون البيئة المصري بخبراء في مختلف المجالات البيئية، للتوعية بمخاطر الظاهرة سواء على المياه أو الهواء أو التربة، وما يتبعها من آثار على المواطنين ومن بينها التوعية بالمناخ المتطرف، وهو ما يعني أن يعيش العالم موجات أكثر حرارة في فصل الصيف، وموجات أكثر برودة في فصل الشتاء.

وتمثل ظاهرة اللانينا المرحلة الباردة من دورة ENSO وتعني أن درجات حرارة مياه المحيط أكثر برودة من المتوسط، وتحدث نتيجة انخفاض درجات الحرارة عن معدلاتها في المحيط الهادئ.

كما تعمل عكس ظاهرة النينو التي تحدث نتيجة ارتفاع حرارة سطح المياه، و تعمل أيضا بشكل معاكس عبر تعزيز الرياح التجارية بشكل أكبر، ودفع المياه الأكثر دفئًا نحو آسيا، كما تعمل بشكل ما على تصعيد المياه المقابلة للساحل الغربي للأمريكتين.

وتعاني مناطق جنوب الولايات المتحدة بسبب الظاهرة من الجفاف، كما تعاني مناطق غرب المحيط الهادىء وكندا من هطول أمطار غزيرة وفيضانات.

تؤدي ظاهرة اللانينا إلى عدد من الاضطرابات القوية في حالة الطقس عالميًا.