اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٧ أب ٢٠٢٥
بينما تترنح غزة بين هدنة مؤقتة وحرب مفتوحة، يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إظهار نفسه كـ'صانع سلام' قادر على هندسة تسوية سريعة تنهي القتال المستعر منذ أكثر من 22 شهرًا.
وأعلن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن ترامب سيترأس، الأربعاء، اجتماعًا موسعًا في البيت الأبيض مخصصًا لمناقشة تطورات الحرب في غزة، متوقعًا التوصل إلى تسوية قبل نهاية العام الجاري.
خطة أمريكية لما بعد الحرب
وكشف ويتكوف أن الإدارة الأمريكية بصدد إعداد خطة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، مشيرًا إلى أن حركة حماس وإسرائيل أبدتا مؤشرات على الانفتاح تجاه التسوية.
اتفاق مبدئي
في 18 أغسطس الجاري، أبدت حركة حماس موافقة مبدئية على مقترح يتضمن إطلاق سراح عدد من الأسرى مقابل وقفٍ لإطلاق النار لمدة 60 يومًا بضمانات دولية، تمهيدًا لبدء مفاوضات حول المرحلة الثانية مباشرة بعد دخول الاتفاق حيّز التنفيذ.
غير أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسك بمطلب الإفراج عن جميع الأسرى الـ50 المحتجزين لدى حماس دفعة واحدة، ما عكس فجوة واسعة بين الموقفين، تجعل مسار المفاوضات مرهونًا بمدى قدرة الإدارة الأمريكية على دفع تل أبيب نحو تنازلات ملموسة.
من جانبه، قال ترامب، خلال اجتماع مع أعضاء إدارته بالبيت الأبيض، إنه يأمل التوصل سريعًا إلى حلول، لكنه أقر بعدم وجود شيء نهائي أو محدد حتى الآن.
وأضاف ترامب أن هناك جهدًا دبلوماسيًا جادًا للغاية، متوقعًا نهاية حاسمة للحرب خلال أسابيع قليلة.
أجندة البيت الأبيض: غزة وأوكرانيا وإيران
وأشار ويتكوف إلى أن البيت الأبيض يعتزم هذا الأسبوع مناقشة حزمة ملفات دولية متشابكة، تشمل الحرب في أوكرانيا والعلاقة مع روسيا، إضافة إلى الملفين الإيراني والإسرائيلي-الفلسطيني، معربًا عن أمله في التوصل إلى تسويات لهذه النزاعات الثلاثة قبل نهاية العام.
كما كشف أن واشنطن تعمل على إدماج دول عربية جديدة في اتفاقيات أبراهام للسلام، في إطار توجه يهدف إلى توسيع شبكة التطبيع مع إسرائيل، وهو ما يعكس رؤية أمريكية ترى أن أي تسوية في غزة ينبغي أن تُستثمر في مشروع إقليمي أوسع يمنح الإدارة الأمريكية إنجازًا دبلوماسيًا مضاعفًا.
أبعاد سياسية
وأشاد ويتكوف بالرئيس الأمريكي، مدعيًا أنه نجح في إنهاء أكثر من سبعة نزاعات خلال الأشهر الثمانية الماضية، وأنه يستحق جائزة نوبل للسلام، في إشارة واضحة إلى أن ملف غزة والدبلوماسية الدولية يُستخدم ضمن حملة لتكريس صورة ترامب كصانع سلام على الساحة العالمية.


































