اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٣ كانون الأول ٢٠٢٥
أكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن المبدأ الراسخ في القانون الدولي والقرارات الأممية المتعلقة بالأراضي الفلسطينية واضح وحاسم: غزة أرضٌ يسكنها أهلها الأصليون، وليسوا ضيوفًا أو نازحين جاؤوا إليها من بلاد أخرى، موضحًا أن هذا المبدأ يمثل حجر أساس في الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ويُعد عنصرًا غير قابل للمساومة أو التعديل، مهما تعددت الضغوط أو الشائعات.
رفض مصري قاطع للتهجير
وأشار ضياء رشوان، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهى درويش في برنامج منتصف النهار عبر قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن حق الفلسطينيين في البقاء داخل أرضهم حق ثابت في القانون الدولي، وأن أي محاولة لفرض مغادرة سكان غزة لأرضهم تُعد “جريمة حرب” مكتملة الأركان، وفق الأطر القانونية الدولية.
وشدد رئيس هيئة الاستعلامات، على أن مصر تعلن بوضوح رفضها القاطع لأي شكل من أشكال التهجير القسري، محملةً سلطة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي خروقات في هذا الإطار، موضحًا أن هذا الموقف ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لتاريخ طويل من الالتزام المصري تجاه القضية الفلسطينية.
مغالطات ومحاولات للتضليل
وبيّن ضياء رشوان، أن خطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، التي وقع عليها الجميع بمن فيهم بنيامين نتنياهو وحركة حماس، وبضمانات من مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، نصت بشكل صريح في بندها الـ12 على عدم إجبار أي فلسطيني على مغادرة أرضه، كما أكدت الخطة على منح من يختار المغادرة طوعًا الحق الكامل في العودة دون قيود.
وأوضح ضياء رشوان، في تصريحاته أن السلطات الإسرائيلية تحاول بين الحين والآخر بث شائعات تتعلق بفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني فقط، أو الادعاء بوجود تنسيق يؤدي لخروج الفلسطينيين نحو الأراضي المصرية، موكدًا أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة إطلاقًا، وأنها تأتي في سياق سعي الاحتلال لتحميل مصر مسؤولية مخططات تهجير مرفوضة جملة وتفصيلًا.
خطة ترامب.. وحق البقاء والعودة
وأشار ضياء رشوان، إلى أن إسرائيل تسعى عبر هذه الشائعات إلى تهيئة الرأي العام لفكرة الخروج القسري أو حتى الطوعي تحت الضغط، بعد تحويل غزة إلى “مكان غير صالح للحياة” بحسب تصريحات قادة جيش الاحتلال، وهو ما ترفضه مصر رفضًا قاطعًا، وتواجهه بالحقائق والتوضيحات المستمرة.
ولفت ضياء رشوان، إلى أن خطة ترامب لم تكتفِ بتأكيد حق المقيمين في غزة في البقاء، بل شددت أيضًا على ضرورة تشجيع السكان على الاستمرار في أرضهم، وتوفير الظروف اللازمة للبناء وتحسين جودة الحياة لهم، وهذا يعكس تناقضًا كاملًا مع الرواية الإسرائيلية التي تحاول إلصاق نوايا التهجير بمصر أو ترويج سيناريوهات لا تمت للحقيقة بصلة.
التعافي وإعادة الإعمار
وأشار ضياء رشوان، إلى أن مصر كانت قد تبنت هذا الموقف الثابت قبل الخطة بعامين كاملين، حيث أكدت أن الهجرة إذا حدثت طوعًا فصاحبها يملك حق العودة، وأن الواجب هو تحسين الظروف المعيشية داخل غزة، وليس دفع أهلها إلى مغادرتها.
وأضاف ضياء رشوان، أن الموقف المصري لم يقف عند حدود الرفض السياسي والشجب، بل امتد إلى صياغة خطة مصرية متكاملة للتعافي وإعادة إعمار غزة، عُرضت خلال القمة العربية والإسلامية ونالت موافقة بالإجماع، وهي خطة تهدف إلى إعادة بناء القطاع وتحويله إلى بيئة قابلة للحياة، تُمكّن السكان من الصمود وتجعل من بقائهم في أرضهم خيارًا طبيعيًا ومستقرًا.
رفض الإجراءات الأحادية
وأكد الدكتور ضياء رشوان، أن مصر لا تكتفي برفض الإجراءات الأحادية أو الشائعات التي يروج لها الاحتلال، بل تطرح حلولًا وخططًا أكثر عمقًا، تُعزز الحق الفلسطيني في الحياة على أرضه، وتتصدى لمحاولات تشويه الموقف المصري أو اتهامه زورًا بالتورط في سيناريوهات التهجير المرفوضة.


































