×



klyoum.com
egypt
مصر  ٩ تشرين الأول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
egypt
مصر  ٩ تشرين الأول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار مصر

»سياسة» صدى البلد»

د. عصام محمد عبد القادر يكتب: جبر الخواطر.. الحاجة والأثر

صدى البلد
times

نشر بتاريخ:  الأحد ٧ أيلول ٢٠٢٥ - ٢٢:٤٥

د. عصام محمد عبد القادر يكتب: جبر الخواطر.. الحاجة والأثر

د. عصام محمد عبد القادر يكتب: جبر الخواطر.. الحاجة والأثر

اخبار مصر

موقع كل يوم -

صدى البلد


نشر بتاريخ:  ٧ أيلول ٢٠٢٥ 

منْ منا لم يعاني قسوة الأيام، ومنْ منّا لم يمر بضيق يجتاح النفس؟، ومنْ منّا لم تمر به نوازل الدهر؟، ومنْ منا لم يشعر بحاجة ملحة تجاه قرب الآخرين منه؟، هنا نستشعر أهمية جبر الخواطر، التي تزيل آثارًا تراكمت على الوجدان، حينئذٍ نتنفس الصعداء، من خلال يد ربتت على أكتافنا، أو كلمات رطبة لامست جفون القلب، أو نظرة مفعمة بابتسامة أدخلت سرورًا على الفؤاد، أو إعانة أخرجتنا من ضيق السؤال إلى واحة الاطمئنان، أو بموقف نبيل، ووقفة مساندة، أبهجت الصدور، وأخرجتنا من حيّز الانكسار إلى ساحة الأمل، والتفاؤل؛ لنستكمل مسيرة الحياة، ولدينا وقود طاقة متجددة، تعيننا على بلوغ الغاية، وتحقيق المنشود.

نوقن أن الضعف حالة إنسانية، نمر ببوابتها مهما امتلكنا من ملكات، وقدرات، ومقوّمات، ومهما تظاهرنا بالشجاعة، وتحلّينا بالصبر، والجأش، والرباط المتماسك؛ فأرواحنا تتوق دومًا إلى معانقة منْ نحب، ومرافقة منْ نستريح له، والاندماج مع منْ نهوى، ونعشق؛ ومن ثم تهرول النفوس تجاه من يرويها بفيض جبر الخاطر؛ لتنهل من كأس ممتلئ بشراب غذاء الوجدان، مفعم بسحر كلمات، وطيب ممارسة، ومشاعر رقراقة، تعبر عن سعادة نقرؤها من عيون نقية، وقلوب صافية، لا تكن إلا مكنون الرضا، ولا تشمل في ثناياها إلا ما يعزز سياج المحبة.

جبر الخواطر يخلصنا من جفاء النفوس؛ فتزداد وتيرة العاطفة الجياشة، وتتباعد صور الفرقة والفراق؛ فيبدو التجاوب فيما بينا في صورته، التي ننشدها؛ فلا تؤثر في وجدانياتنا مواقف عبرت عن خذلان، أو إهمال، أو غدر؛ فتروق طباعنا، ونستوعب بعضنا البعض، مهما تعالت ضغوط الحياة، ومهما انشغلت أذهاننا بقضايا، تشكل أهمية بالغة لنا، ومهما انغمسنا في أعمال، أرهقت الأبدان؛ فيغدو الاحتضان عبر العاطفة منجاة من العزلة، التي تجعل الإنسان منا يميل إليها؛ رغبة واهية منه في أنه الهدوء، الذي ينشده، والملاذ، الذي يريح نفسه، وعقله؛ فما أحوجنا! إلى مناخ اجتماعي، يذيب الهموم، ويخلصنا من طاقتنا السلبية.

هناك قلوب ترى جبر الخواطر بمثابة مطر الحياة، الذي يخرج الكلأ من صحراء النفوس، التي أُظلمت، جرّاء تعرضها لمسببات ساعدت في إحداث جفاف، وشقوق غائرة، هنا ندرك ماهية الجبران، الذي يجعلنا نتعلق بطريق النجاة، ونستعيد التوازن، ونخرج أفضل ما فينا من متلون الخير، الذي نبدره، ولا ننتظر شكرًا، أو ثناءً عليه من بشر؛ فجبر الخاطر يعوضنا بنور يملأ القلوب، وسعادة تسعها الصدور، ومشاعر فياضة، تُعلى مقدار الإيجابية، التي تباعد بيننا، وبين دروب الأنانية، المورثة صور التعالي، والكبرياء، والتجبر على بني البشر.

علاقاتنا الإنسانية تبدو في جمالها؛ حينما تسود فلسفة جبر الخواطر بيننا؛ فيتوقف طغيان طوفان المصالح، ويستبدل برفاهية مشاعر، وأحاسيس تكن المحبة، والتقدير، وتعزز الوئام، وتضمد الجراح، وتصرف حالات، تنتاب منْ يعاني من اضطرابات الحياة؛ فيتبدد القلق، وتزول نوازع الاكتئاب؛ لنرى بيئات تفاعلية قوامها الود، وباطنها تفاعل، دون حدود يفصلها زمان، ومكان؛ فيغاث الملهوف، ويُعان ذو الحاجة، ويُشفى المريض؛ ومن ثم ندرك ماهية قيمة الحياة الحقيقية، التي تغلفها الطمأنينة، والسكينة على حد سواء.

دوائر القلوب المفتوحة تجبر الخواطر؛ لأن ساحتها تستوعب الآخرين، وتبدد همومهم، وتجعلهم يستعيدون مقدرتهم على استكمال مسيرة النضال في حياة مليئة بالعثرات، ومحاطة بتحديات، وأزمات، وهذا يجعلنا نشبه من يجبرون الخاطر بمرفأ الحنان، الذي يشع دفئًا، يرمّم الجراح، ويخلص من الآلام؛ فتطمئن على سطحه القلوب، والأرواح؛ إذ تشعر بسكينة الاحتواء، وطمأنينة تداوي كافة الأوجاع، وهنا نقر بأن الفعل المحمود يزيد من وفاق، وتآلف بني الإنسان، الذي يثابر طواعية من أجل تحقيق غاية الاستخلاف.

تعالوا بنا نتسابق؛ من أجل جبر الخواطر؛ لنعيد إلى الحياة بوارق الأمل، ونعزز مساحة التفاؤل، ونعضد صور العلاقات، ونتشارك سويًا في الاتصاف بالرحمة، التي حتمًا تزيل فوارق فرضناها؛ فأضرت بإنسانيتنا، دعونا نجتمع على مائدة الحب والوئام؛ لنتفادى منعطفات حياة قد تكسر بخواطرنا.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار مصر:

حلقت دقني.. ميدو يحتفل بتأهل منتخب مصر بعد التأهل للمونديال

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
11

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2169 days old | 1,149,399 Egypt News Articles | 11,460 Articles in Oct 2025 | 161 Articles Today | from 23 News Sources ~~ last update: 28 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



د. عصام محمد عبد القادر يكتب: جبر الخواطر.. الحاجة والأثر - eg
د. عصام محمد عبد القادر يكتب: جبر الخواطر.. الحاجة والأثر

منذ ٠ ثانية


اخبار مصر

شركة آبل تكافئ هاكرز لبنانيين بـ50 ألف دولار إليكم التفاصيل! - lb
شركة آبل تكافئ هاكرز لبنانيين بـ50 ألف دولار إليكم التفاصيل!

منذ ثانيتين


اخبار لبنان

مولد النبي.. 6 حقائق عن ثواب الاحتفال به تجعلك تستعد له الآن - eg
مولد النبي.. 6 حقائق عن ثواب الاحتفال به تجعلك تستعد له الآن

منذ ٣ ثواني


اخبار مصر

الفورمة الجديدة.. صينية أوراك الدجاج بالخضار والصوص الأبيض - eg
الفورمة الجديدة.. صينية أوراك الدجاج بالخضار والصوص الأبيض

منذ ٣ ثواني


اخبار مصر

الهلال الأحمر يفعل 6 مواقع بالطائف لنشر ثقافة الإسعافات الأولية - sa
الهلال الأحمر يفعل 6 مواقع بالطائف لنشر ثقافة الإسعافات الأولية

منذ ٤ ثواني


اخبار السعودية

احتفل باليوم العالمي .. الأحمر : رفع الوعي بالإسعافات ينقذ الأرواح - sa
احتفل باليوم العالمي .. الأحمر : رفع الوعي بالإسعافات ينقذ الأرواح

منذ ٥ ثواني


اخبار السعودية

كل غلام رهينة بعقيقته.. أضرار ترك سنة العقيقة وآخر وقت لها - eg
كل غلام رهينة بعقيقته.. أضرار ترك سنة العقيقة وآخر وقت لها

منذ ٥ ثواني


اخبار مصر

146 مدربا و54 موقعا.. تجمع المدينة يدرب 32 ألف مستفيد على الإسعافات الأولية - sa
146 مدربا و54 موقعا.. تجمع المدينة يدرب 32 ألف مستفيد على الإسعافات الأولية

منذ ٦ ثواني


اخبار السعودية

حسناء سيف الدين تطرح أغنية دا هو يوم - xx
حسناء سيف الدين تطرح أغنية دا هو يوم

منذ ٦ ثواني


لايف ستايل

كيكة إسفنجية بالبرتقال - ly
كيكة إسفنجية بالبرتقال

منذ ٧ ثواني


اخبار ليبيا

965 حادثا سيبرانيا في الأردن خلال الربع الثاني من العام 2025 - jo
965 حادثا سيبرانيا في الأردن خلال الربع الثاني من العام 2025

منذ ٧ ثواني


اخبار الاردن

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل