اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق خمسة صواريخ من داخل القطاع باتجاه الأراضي المحتلة، مؤكداً أنه اعترض أربعة منها، في حين سقط الصاروخ الخامس في منطقة مفتوحة دون أن يتسبب بإصابات، بحسب ما ورد في بيان رسمي مساء أمس الأربعاء.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي، في بيان يعكس التطور الأمني اللافت على الحدود الشمالية لقطاع غزة، إن منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية تعاملت بسرعة مع التهديد، وأن العمليات الأمنية مستمرة لضمان عدم اختراق أي قذائف لسكان المناطق المحاذية للقطاع.
وأضاف البيان أنه تم تأمين الأجواء بشكل كامل، دون تسجيل أي أضرار في الممتلكات أو بشرية نتيجة الصواريخ التي لم تصل إلى أهداف بشرية.
البيت الأبيض: واشنطن تُجري حالياً «محادثات حساسة» بشأن خطة لقطاع غزةقصف روسي يتسبب بانقطاع الكهرباء عن الهيكل العازل لمفاعل تشيرنوبل النووي
الإعلان الإسرائيلي يأتي في سياق تصاعد التوتر المسلح بين فصائل المقاومة في غزة وإسرائيل، حيث تتبادل الجانبان رمي الصواريخ والردود الجوية بشكل متكرر.
وتعد هذه الحادثة من بين محاولات المقاومة لإرسال رسائل ردع أو تحملها في مواقع قريبة من الحدود، بينما تسعى إسرائيل إلى الحفاظ على التفوق الجوي والأمني عبر منظومات مثل “القبة الحديدية” التي سبق أن أثبتت فاعلية عالية في اعتراض قذائف مماثلة.
وفي المقابل، تمثل هذه الصواريخ المتفرقة تهديدات أمنية للمستوطنات المحاذية، خصوصاً إذا رصد بعض الصواريخ فشل الاعتراض. ورغم أن الصاروخ الأخير سقط بعيدًا عن التجمعات السكنية، إلا أن مثل هذه الهجمات تكشف عن القدرة المستمرة لفصائل المقاومة على اختبار الرد الإسرائيلي ومحاولة كسر حالة الهدوء الجزئي.
وسَجّل مراقبون أن مثل هذه الحوادث قد تشهد تصعيدًا في الردود الجوية الإسرائيلية، خصوصًا إذا رأت تل أبيب أن هذه المحاولات تشكل تهديدًا حقيقيًا لأمنها أو لأراضيها. وقد أظهرت سنوات الصراع أن إطلاق القذائف المتفرقة غالبًا ما يُستجاب له بضربات جوية تستهدف مواقع يُشتبه بأنها تتبع للفصائل المسلحة داخل غزة.
من الناحية السياسية، قد يستغل هذا الإعلان الإسرائيلي التهدئة المؤقتة لشرعنة الإجراءات الأمنية أو التدابير الدفاعية المكثفة تجاه القطاع، بينما تستخدم الفصائل الفلسطينية على الجانب الآخر مثل هذه الصواريخ في الرسائل الإعلامية والتأكيد على استمرار خيار المقاومة.
ويُظهر التصعيد المتواصل مدى هشاشة الهدوء في المنطقة، علاوة على الدور الحيوي الذي تلعبه منظومات الدفاع الإسرائيلية في الحيلولة دون وقوع خسائر بشرية محلية. وستكون متابعة رد الفعل الفلسطيني وكذلك الرد العسكري الإسرائيلي في الساعات القادمة ذات أهمية لتقدير المسار المحتمل.