معرض الكتاب 2025.. "جنازة واحدة لموت كثير" رواية جديدة لـ سهير السمان

تطرح الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 رواية 'جنازة واحدة لموت كثير' للكاتبة والروائية اليمنية سهير السمان.

وقالت “السمان” في تصريحات خاصة لـ'الدستور': الفكرة المركزية لـ'جنازة واحدة لموت كثير' هي الحب الذي عندما يضيع تضيع معه الأوطان، وذلك من خلال رصد مأساة عدد من النساء حاولن أن يَخُضنَ تجربة الحياة والحب، قبل أن تنكسر قلوبهم على صخور البلد المأزوم سياسيا، وتغوُّل الفكر المتطرف على قلوب وعقول اليمنيين.

وأشارت إلى أنه “رغم تفاوت موقع المرأة الاجتماعي في هذه الرواية، ما بين صحفية وعاملة وربة منزل، إلا أن جرعة القهر تبقى كما هي، الرواية جسدت تجربة حيَّة، تجربة من لحم ودم لا مجال فيها لاصطناع الخطابات الزاعقة أو افتعال المكايدات النسوية ومضادها الذكوري المنتفخ بالفراغ”.

وأكدت “السمان” أن الرواية تدور في أكثر من مستوى زمني، وحرصت في كل مرة على الانتقال من مستوى الحكي والزمن المصاحب له إلى مستوى آخر دون أن نشعر بفجوة تفصلنا عن الخط الأساسي للسرد، كما انشغلت فيها بترصد تبعات هذه المستويات الزمنية وانعكاسها على مصائر الشخصيات، لتنسج من كل هذا حياةً صاخبةً بالطموح والأحلام والآمال والانكسارات والآلام والخوف.

واختتمت “السمان”: جاءت نهاية الرواية واقعية، فلا هي صادرت على المستقبل في قنوط جاحد يوصد أبواب الأمل، ولا هي حملت وعودًا بفجر كاذب لا يأتي.

يذكر أن أحداث رواية “جنازة واحدة لموت كثير”، تدور في اليمن، البلد الذي شهد الكثير من الأحداث السياسية والتحولات عقب الاستقلال من الاحتلال البريطاني في الجنوب وحكم الإمامة في الشمال. راصدة تلك التحولات التاريخية من خلال حدث رئيسي وهو تشييع إمراة لجنازة من كان زوجها وقريبها لفترة زمنية كانت مرتبطة ببداية تحقيق الوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب، وانهيار هذا الزواج الذي ارتبط بأحداث صيف 94 والتي أثرت على كثير من العلاقات الاجتماعية كما أثرت على الشارع اليمني شمالا وجنوبا.

رواية “جنازة واحدة لموت كثير”، طرحت أبعادا عديدة وخلفيات للواقع الاجتماعي والثقافي لليمن، ورؤية للصراع الاجتماعي والتيارات الدينية والسياسية، ولا تخلو من طرح أسئلة فلسفية ووجودية للذات الساردة وما يحيط بها منذ طفولتها حتى لحظة مواراة الجسد.

أما عن سهير السمان

'سهير السمان' مدير إدارة النشر في الهيئة العامة للكتاب في اليمن، وهي روائية وناقدة يمنية تقيم في القاهرة.

حاصلة على شهادة الماجستير في النقد الأدبي من القاهرة. سبق وصدر لها: المجموعة قصصية 'موعد آخر'٬ ومجموعة ثانية تحت عنوان 'جزء من النص مفقود'. مجموعة “يحدها من الشمال”، وديوان شعري بعنوان 'ما يشبه الحزن'. فضلا عن دراسة نقدية بعنوان ”الرواية اليمنية في الألفية الثالثة”.