اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٣٠ أب ٢٠٢٤
في أحد المنازل البسيطة بقرية حجازة قبلي بمحافظة قنا، استيقظ الحاج محمود 79 عامًا من نومه وتوضأ في بيته وكعادته بدأ يتنفل بركعات قبل صلاة الفجر ثم توجه إلى مسجد «الخرمي» ليصلي الفجر، ولكنه لقي ربه ساجد لله في المسجد.
كان الحاج محمود، كما يصفه نجله شاذلي، محافظًا على صلاته: «لم أر والدي يومًا ينقطع عن الصلوات الخمس حتى في أشد الحاجة إلى الراحة، إذا شعر بمرض أو داهمته وعكة صحية كانت الصلاة هي الأنفاس التي يتنفسها».
يحكي شاذلي محمود 45 عامًا لـ«الوطن» تفاصيل وفاة والده في صلاة الفجر التي كان يحرص على أدائها في أول وقتها يضيف: «في يوم رحيله بعد أن صلى ركعات في المنزل توجه إلى المسجد وأنهى صلاته وتلاوة الأذكار، طلب منه مؤذن المسجد إغلاق الباب، فاختلى بنفسه ليكمل الصلاة ودعا الله، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة».
كان الحاج محمود نموذجًا للتاجر الصادق، يقول محمود رمضان أحد أهالي القرية: «كان الرجل يحرص على الأمانة في تجارته حيث يعمل تاجرًا للمواشي والأغنام في السوق، وعُرف عنه الصدق والأمانة».
يضيف نجله محمود، أنه كان دائمًا يدعو: «اللهم أمتني وأنا ساجدًا بين يديك» حيث تربى على طاعة الله ورسوله، وكان قريبًا من كتاب الله، ومصحفه لا يفارقه، وكان دائم الدعاء والتضرع إلى ربه، لم يكن يحمل في قلبه أي ضغينة أو حقد، وكان دائم النصيحة لأبنائه وأحفاده.