اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٧ تموز ٢٠٢٥
قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن من الأمور المهمة التي ينبغي على المسلم معرفتها قبل الحديث عن مبطلات الوضوء، هي المكروهات التي قد تُنقص أجر الوضوء، وإن لم تُبطله.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريح تليفزيوني اليوم الاثنين، أن أول هذه المكروهات هو ترك سنن الوضوء، مشيرة إلى أن البعض يظن أن أداء الفرض فقط كافٍ، وهذا صحيح من حيث الصحة الشرعية، لكن الوضوء هنا يكون ناقص الأجر والثواب.
وأكدت أن سنن الوضوء التي أتى بها النبي ﷺ هي ما يُميز بين العبادة الكاملة والناقصة، داعية المسلمين إلى الاقتداء بالنبي في كل صغيرة وكبيرة، لا سيما في الطهارة التي تُعد مفتاح الصلاة.
وتابعت: من مكروهات الوضوء أيضًا الإسراف في استخدام الماء، حتى لو كان الإنسان يتوضأ بجانب نهر جارٍ، مؤكدة أن النبي نهى عن الإسراف في الماء، لما في ذلك من مخالفة لهديه، واعتداء على النعم.
كما شددت عضو مركز الأزهر للفتوى على أن من المكروهات كذلك الوضوء في مكان نجس أو غير طاهر مع التيقن بوجود نجاسة، لأن الطهارة لا تليق إلا بمكان طاهر، ولأن في ذلك امتهانًا لعبادة عظيمة.
وأوضحت أن من الأمور المكروهة أيضًا الإكثار من الكلام أثناء الوضوء لغير حاجة، فالمستحب أن يكون الذكر والدعاء هو لسان المسلم خلال الوضوء، لأنه عبادة يُبتدأ فيها بالتسمية، وتُختم بالدعاء، وتُعد مدخلًا إلى الصلاة التي هي صلة العبد بربه.
وأكدت على أهمية الخشوع والتأدب أثناء الوضوء، لأنه ليس مجرد غسل للأعضاء، بل عبادة تمهّد للوقوف بين يدي الله، ومن المهم أن يؤديها المسلم بخشوع وسكينة واتباع للسنة النبوية المطهرة.