اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٤ أيار ٢٠٢٥
أشار تقرير لموقع ماكاو بيزنس الصيني إلى أن مسلسل 'لام شمسية'، الذي عُرض خلال موسم رمضان لهذا العام، شكّل لحظة فارقة في المشهد الدرامي المصري، بعد أن تصدى بجرأة لقضية الاعتداء الجنسي على الأطفال، في مجتمع اعتاد التستر على هذه القضايا بحجة التقاليد والخجل الاجتماعي.
وسلط المسلسل الضوء على مأساة يتجاهلها الكثيرون، حين روت أحداثه قصة 'نيللي'، مديرة المدرسة التي تكتشف تعرض ابن زوجها لاعتداء جنسي من أحد أصدقاء العائلة المقربين، في طرح درامي غير مسبوق.
وبدلًا من الاقتصار على المعالجة الترفيهية، أثار العمل نقاشًا حقيقيًا داخل المنازل، وحفّز الأهل على فتح قنوات حوار مع أبنائهم حول قضايا التحرش والأمان.
وقالت إحدى المشاهدات للموقع: 'دفعني المسلسل لإعادة التفكير في من أثق به حول أطفالي، وبدأت الحديث معهم بصراحة لم تكن موجودة من قبل'، مما يعكس التأثير التحويلي للعمل على سلوكيات الأسر.
وبحسب الكاتبة مريم نعوم، فإن الهدف من بث المسلسل عبر التلفزيون المصري الرسمي كان إيصال رسالته إلى أكبر شريحة من الجمهور، مؤكدة أن 'الجناة غالبًا ما يكونون من الأقربين، وهي حقيقة يصعب على المجتمع تقبّلها'.
وأشادت منظمات حقوقية ونقاد بالمسلسل، مشيرين إلى دوره في تحفيز الناجين على كسر حاجز الصمت، وزيادة الإبلاغ عن حوادث مماثلة عبر خطوط حماية الطفل.
وأكدت يونيسف مصر أن كثيرًا من حالات الاعتداء تحدث في بيئات يُفترض أنها آمنة كالمنازل والمدارس، وأن وصمة العار تمنع الأسر من التبليغ أو التوعية.
وبينما ينتهي المسلسل بنهاية متفائلة بمحاكمة المعتدي، فإن الواقع ما زال أكثر تعقيدًا، إذ تظل الكثير من الانتهاكات طي الكتمان، رغم وجود قوانين مصرية صارمة تصل عقوبتها للسجن المؤبد.